قبل أيام أخرجت إسرائيل من اليمن ، في عملية سرية، 19 يمنيا من أتباع الديانة اليهودية. فهل يعني هذا بداية إفراغ اليمن من آخر اليهود الذين يعتبر وجودهم في هذا البلد من بين الأقدم في العالم ؟
يعود تاريخ وجود اليهود في اليمن إلى ما قبل ظهور المسيحية والإسلام ، ولكن أفراد الجالية التي تم إخراجها من ريدة "ضمت حاخام الجالية هناك الذي أحضر مخطوطة للتوراة يعتقد أنّ عمرها ما بين 500 و600 عام"، بحسب الوكالة اليهودية.
كان اليهود اليمنيون يقيمون خصوصاً في شمال البلاد الذي يسيطر عليه الحوثيون حالياً ،و المجموعة التي أعلنت تل أبيب إخراجها من اليمن الأسبوع الماضي تضم 14 شخصاً من مدينة ريدة وعائلة مؤلفة من خمسة أشخاص من صنعاء، بينما قرّر خمسون يهودياً ،يقيم أربعون منهم في صنعاء ،البقاء في اليمن.
وقال مدير الاتصالات في الوكالة المسؤولة عن تنسيق هجرة اليهود إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة يغال بالمور إنّ هذا يعني "نهاية الجالية" اليهودية في اليمن مبدياً قلقه على مصير اليهود المتبقين في بلد "بالغ الخطورة بالنسبة إليهم".
في نهاية الأربعينيات كان اليمن يضمّ خمسين ألف يهودي، ولكن لم يبق من هؤلاء سوى 1200 بعد انتهاء الحرب الأولى بين إسرائيل والعرب والتي أعقبت احتلالها لفلسطين العام 1948.وقد نظمت إسرائيل عمليات خاصة لإخراجهم على دفعات وخصوصاً بعدما رفع في العام 1993 حظر السفر الذي فرض عليهم بداية التسعينيات.
مع بداية الألفية الثالثة، كان لا يزال نحو 300 يهودي يقيمون في اليمن. وقد تضاءل هذا العدد مذ ذاك مع تنامي نفوذ تنظيم القاعدة ثم تنظيم الدولة الإسلامية.
والعام 2000، قال الحاخام السابق للجالية في ريدة يحيى بن يعيش لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ "اليهود الذين هاجروا إلى اليمن بعد حصار الإمبراطور الروماني تيتوس للقدس كانوا عشرات الآلاف انتشروا في كلّ أنحاء" اليمن.
في العام المذكور كان أبناء بن يعيش وأحفاده قد غادروا. وأوضح أنّه اختار البقاء في اليمن بعدما حاول أن يقيم في الأراضي المحتلة لفترة. وأضاف "لم أتحمل العيش هناك. هنا، أشعر بأنني في بلدي"، وقد عرف بن يعيش بقدرته على شفاء المرضى، وكان يقصده اليهود والمسلمون على السواء.
المصدر: مونت كارلو
قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية
للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة