مركز اليمن ينظم ورشة حول مخرجات فريق (بناء الدولة) في مؤتمر الحوار الوطني الشامل

  • ضمن برنامج ينفذه المركز للتوعية بمخرجات الحوار الوطني
  • الاشتراكي نت /عدن- خاص

الأحد, 16 آذار/مارس 2014 18:08
قيم الموضوع
(0 أصوات)

افتتح مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان صباح أمس السبت الورشة الرابعة والتي خصصت لمخرجات فريق بناء الدولة بمؤتمر الحوار الوطني.. بعد ان تم في الورشتين السابقتين الوقوف أمام مخرجات فريقي (الحكم الرشيد والتنمية المستدامة ).

وتأتي هذه الورشة في ضوء البرنامج الذي ينفذه المركز لشرح مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وخلق تفاعل وشراكة مجتمعية واسعة لمناصرة هذه المخرجات وضمانات تنفيذها على الواقع دون تحايل أو التفاف يشوهها ويسيئ لها.

وتطرق محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان في كلمة افتتاحية للورشة رحب فيها بالحضور الكرام إلى أهمية هذا البرنامج الذي ينفذه المركز ومناصرة مخرجات الحوار الوطني الشامل وخلق شراكة مجتمعية واسعة من أجل توعية المجتمع بالمخرجات وخلق اصطفاف واسع لمناصرتها ومواجهة أية محاولات تشويه وتحريم تنفيذها أو إعاقة تنفيذها.. مؤكداً أن الرهان الآن لقوى التغيير هو تنفيذ المخرجات دون تحريف أو نقصان أو تحويل.

وقال نعمان أن قوى التغيير عليها أن توحد نفسها من اجل الانتصار لتنفيذ مخرجات الحوار والتي لا يتحقق التغيير والتحولات الديمقراطية المنشودة إلا بها، وكذا توحد نفسها لمواجهة مشروع القوى التقليدية وأصحاب المصالح والفساد الذين لا يريدون التغيير ولا يريدون طي صفحة الماضي.. وإنما يريدون بقاء الوضع على ما هو عليه من ظلم وفساد واستبداد.

وأكد في سياق كلمته على أهمية تعريف الناس بالمخرجات فهي نتاج جهد جمعي رائع.. يحق للناس مواصلة نضالهم لتحقيقها والانتصار لكل ما هو أفضل وأحسن للناس والشعب.

وقال نعمان ما نقوم به اليوم هو أن نشترك جميعاً من اجل إضاءة شمعة في ظلام مخلفات الماضي لتنير طريق المستقبل الذي وضعه مؤتمر الحوار الوطني بمخرجاته الطيبة.. فإضاءة شمعة خير من الاستمرار فقط في لعن الظلام..

ومن جانبها ألقت المدير التنفيذي لمركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان مديرة المشروع سماح جميل كلمة قالت فيها: تنظيمنا لهذه الورش هو إسهام من مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان في تعريف المجتمع وحلقاته ومكوناته الرئيسية بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وهي المخرجات التي تشكل منطلقات وأساس التغيير الذي ننشده وينشده السواد الأعظم من أبناء اليمن شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً وهم أصحاب المصلحة الحقيقية في التغيير وبناء اليمن الجديد الخالي من كل المظالم والاستبداد وكل صور الانتهاكات التي تعرض لها الإنسان في اليمن.

وأضافت ردمان: حرص المركز على تعريف المجتمع بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني وكذا إشراك المجتمع في متابعة ومراقبة عملية تنفيذ هذه المخرجات على أرض الواقع للتأكد من تنفيذها وكذا من صحة تنفيذها دون تشويه وتحايل ودون توظيفها لصالح القوى التقليدية وقوى الفساد وأصحاب المصالح الذين لا يريدون أي تغيير يتحقق لأنه سيكون على حساب مصالحهم ونفوذهم.

وأوضحت أن هناك من أعلن تأييده وقبل بمخرجات مؤتمر الحوار خوفاً من عقوبات المجتمع الدولي التي تعني مراجعة كل ممارساتهم وما نهبوه من حقوق الناس وأملاك الشعب.. مشيرة إلى أنهم في الوقت ذاته يسعون اليوم إلى إفشال كل ماله علاقة بمخرجات مؤتمر الحوار، ليس بالمعارضة المكشوفة والواضحة ولكن تحت غطاء تأييد المخرجات والسعي لتنفيذها إذا لم يكن هناك مجال لمنع تنفيذها، فليكن تنفيذها ولكن بحسب رؤاهم وبحسب مفاهيمهم وقناعاتهم..

وأضافت أنهم لا يريدون دولة اتحادية ولا يريدون الأقاليم بل يريدون بقاء الوضع كما هو عليه، لذا يسعون إلى إفشال تنفيذ مخرجات المؤتمر وفي مقدمتها ما ينص على شكل الدولة وبنيانها التي اقرها مؤتمر الحوار في أن تكون دولة اتحادية تنتهي فيها المركزية وبقاء سيطرتهم على القرار وكل مقدرات الناس والشعب.

وقالت: سنقف اليوم في هذه الورشة أمام ما خرج به فريق بناء الدولة في مؤتمر الحوار الوطني وسيتحدد من خلالها آلية نشر محتوى هذه المخرجات وبقية مخرجات فرق عمل مؤتمر الحوار، وكذا آلية مناصرتها وخلق شراكة مجتمعية واسعة وقوية لحماية هذه المخرجات والحرص على تنفيذها على الواقع دون تشويه أو تسويف أو تحايل أو انحراف، موضحة: نحن أمام مفترق طريقين إما أن ننتصر للتغيير المنشود ونبني دولة مدنية حديثة ونقيم حكماً رشيداً أو نعيد تسليم البلاد والعباد لقوى الشر والظلم والقهر والفساد وأعداء الحضارة والتقدم الإنساني.

قام بادراه وتسيير أعمال هذه الورشة الدكتور عبد الواحد هديش أستاذ مساعد في كلية التربية جامعة صبر ومساعده مروان عبده وابها عبد الخالق.

وتناول الدكتور هديش  تقديم موضوع الورشة (مخرج بناء الدولة) فقال: يؤكد الفكر السياسي الحديث أن حل النزاعات والخلافات والتباينات لن يتم إلا بطريقين لا ثالث لهما، إما بالطريقة الديمقراطية وهي التي ننشدها ونعمل على أسسها باعتبارنا ننشط في مجال حقوق الإنسان، وإما بطريقة العنف والسلاح... الخ وهي طريقة لا تتبع إلا من قبل (الهمج) القوى المتخلفة التي لا نجد لديها مكاناً للحق الآخر.. قوى لا ترقب في مؤمن إلاً ولا ذمة.

قراءة 8603 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة