طباعة

السعودية تبدي حرصها على الحل السياسي في اليمن وضرورة توقف إيران عن سياساتها التوسعية مميز

  • الاشتراكي نت/ متابعات/ فؤاد الربادي

الجمعة, 06 تشرين1/أكتوير 2017 19:26
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

اعتبر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أن الحل السياسي للأزمة اليمنية وفقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل  وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 هو السبيل للحفاظ على وحدة اليمن وتحقيق أمنه واستقرار.

وقال خلال جلسة مباحثات عقدها اليوم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قصر الكرملين, إن تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط وما تشهده من أزمات في اليمن وسوريا وغيرها يتطلب توقف إيران عن سياساتها التوسعية والالتزام بمبادئ حسن الجوار، واحترام الأعراف والقوانين الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

وترى السعودية أن الحل السياسي في اليمن متوقف على قبول حلف صالح والحوثي بالمرجعيات الدولية للأزمة في اليمن والانسحاب من العاصمة صنعاء التي سيطرت عليها المليشيات بالقوة نهاية العام 2014.

وقال مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، في مقال نشرته صحيفة " نيويورك تايمز" اليوم الجمعة,  إن الحل السياسي في اليمن يستوجب تقيد الحوثيين بتطبيق قرار مجلس الأمن 2216 و الانسحاب من صنعاء وتسليم الأسلحة إلى المؤسسات الشرعية والانخراط في مفاوضات جدية تؤدي إلى انتقال سلمي نحو يمن موحد.

وأكد على ضرورة إصرار المجتمع الدولي على تطبيق القرار 2216 وتوقف إيران عن مد الحوثيين بالأسلحة وتمكن المساعدات الإنسانية من الوصول الكامل إلى كل المناطق من دون معوقات ومنح آلاف المتطوعين القدرة على الوصول إلى من يعاني من الشعب اليمني في كل المناطق.

واعتبر المعلمي أن وقف العمليات العسكرية من دون شروط سيؤدي إلى توطيد التقسيم القائم كأمر واقع في اليمن، مع نظام ديني تشكله إيران في شمال البلاد تمسك بسلطته ميليشيات شبيهة بحزب الله.

وحذر من  أن هذا السيناريو سيؤدي إلى مزيد من انتشار تنظيمات القاعدة وداعش في جنوب اليمن، مشدداً على أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يتزامن مع التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 2216 الذي يهدف إلى إقامة ديموقراطية في يمن موحد فيديرالي.

وحمل المعلمي الحوثيين مسؤولية تفشي الكوليرا وانتشار المجاعة، مؤكداً أنهما تتركزان في مساحة لا تتجاوز 20 في المئة من مساحة البلاد بسبب ما وصفه " فشل الحوثيين في الإدارة". وأضاف: انتشار الكوليرا وخطر المجاعة في هذه المناطق سببه أيضاً توقف الحوثيين عن دفع مرتبات الأطباء والطواقم الطبية والخدمات العامة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

 واتهم المعلمي سلطات صالح والحوثيين بمنع وصول المساعدات الإنسانية ويرفضون استخدام كل الموانئ والطرق المتاحة فيها لنقل المواد الإغاثية.

واذ اكد المعلمي على أن الطريق إلى السلام في اليمن واضح، طالب الحوثيين بالاختيار بين أن يكونوا ميليشيات خارجة على القانون أو حزباً سياسياً ذا شرعية, معتبرا ان الخيار الثاني سيمكنهم من أن يكونوا جزءاً من العملية التفاوضية والحكومة، والمشاركة في الانتخابات المقبلة لكن ذلك يجب أن يتم بعد انسحابهم من صنعاء وتسليم الأسلحة والانخراط في مفاوضات جادة لإنهاء الأزمة القائمة .

قراءة 1342 مرات

من أحدث