طباعة

الاشتراكي اليمني: ثورة 11 فبراير ومضة تاريخية بزغت وسط ليل طويل مثقل بالخيبات مميز

  • الاشتراكي نت / خاص

الأحد, 11 شباط/فبراير 2018 23:02
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

 

أكد الحزب الاشتراكي اليمني ان ثورة 11 فبراير.. ومضة تاريخية مذهلة ساطعة الإبهار, بزغت وسط ليل طويل مثقل بالخيبات وهزائم الإرادة الشعبية. وستبقى ملحمة الشعب التي لمًا تضمها السير بعد ولا اختلطت بأساطير الملاحم التاريخية, غير أنها لعظيم تضحيتها ونبل مسلكها وغاياتها ستبدو ملحمة أسطورية.

وقال في بيان صادر عنه في الذكرى السابعة للثورة الشبابية السلمية الشعبية لقد كانت ثورة الحادي عشر من فبراير تعبيراً لا يرقى إليه الشك عن إمكانات شعبنا الكامنة والجبارة وقدرته على رسم خياراته وتغيير المعادلات التي تضعها النخب بمعزل عنه. 

وأكد البيان إن تكالب قوى العنف والتخلف ما قبل الوطنية واللاديمقراطية على الجسد اليمني ومستقبل أبنائه يثبت مجدداً أصالة تلك التطلعات والغايات التي كانت وراء ذلك الخروج الشعبي العظيم في فبراير 2011.

نص البيان

مرحباً ذكرى فبراير.. مرحباً كل عام وكل آن.

يحل عيد الثورة الشعبية السلمية السابع فيما تترسخ أصالة رؤيتها وتكتسب أهدافها مزيداً من الإلحاح على جدول أعمال هذه المرحلة لكل قوى الشعب السياسية والاجتماعية التي اشتركت في الثورة.

11 فبراير.. ومضة تاريخية مذهلة ساطعة الإبهار, بزغت وسط ليل طويل مثقل بالخيبات وهزائم الإرادة الشعبية. وستبقى ملحمة الشعب التي لمًا تضمها السير بعد ولا اختلطت بأساطير الملاحم التاريخية, غير أنها لعظيم تضحيتها ونبل مسلكها وغاياتها ستبدو ملحمة أسطورية.

لقد كانت ثورة الحادي عشر من فبراير تعبيراً لا يرقى إليه الشك عن إمكانات شعبنا الكامنة والجبارة وقدرته على رسم خياراته وتغيير المعادلات التي تضعها النخب بمعزل عنه. 

و"فبراير" التي نحتفي اليوم بذكراها السابعة ملأى بالدروس. ولعل ما هو خليق بالاستحضار اليوم أن اليمنيين قادرون دوماً على اجتراح أحداث من ذلك القبيل وبذلك الوزن متى ما اتحدت جهودهم وسمت أغراض نخبهم السياسية والاجتماعية, وقدمت المصالح الكبرى على المصالح الفئوية الصغيرة.

اندلعت الثورة بعد انسداد المجال السياسي الذي أصر نظام الاستبداد البائد على إغراقه بلونه وصوته مع ابتكار صيغ جديدة من المناورات لإعادة إنتاج نفسه ورعاية الفساد الفاحش والاستمرار في سياسة تغذية الانقسام الاجتماعي والوطني وإفقار غالبية الشعب لمصلحة حفنة من الأثرياء الطفيليين, فخرج الشعب ليستعيد إرادته التي لم تنعكس يوماً في سياسات النظام الحاكم أو قراراته.

وكانت صيحة الثورة التي صدحت بها ملايين الحناجر في أصقاع الوطن ترجمة لأخلص أشواق الشعب للتغيير السلمي إلا أن صدى تلك الصيحة انعكس في معسكر أعداء الشعب قرعاً لأجراس الخطر فعادوا من بعيد في ثورة مضادة ما تزال منذ ثلاث سنوات تعيث في دماء الشعب ومقدراته, وتثقل مستقبله بالدمار وسائر الفظائع والويلات.

إن تكالب قوى العنف والتخلف ما قبل الوطنية واللاديمقراطية على الجسد اليمني ومستقبل أبنائه يثبت مجدداً أصالة تلك التطلعات والغايات التي كانت وراء ذلك الخروج الشعبي العظيم في فبراير 2011.

ومع كل ما يمكن أن يقال في حق هذه الثورة إلا أنها مثل أي حدث تاريخي ينبغي أن تظل عرضة لحركة النقد الموضوعية المنهجية.

لا يفتأ الأفراد والجماعات يرتدون عائدين إلى جبهاتهم التي غادروها إلى ساحات الثورة حين حسبوا الأمر مجرد قفزة قصيرة, غير مكلفة إلى حيث سيبسم لهم المستقبل لكن حين ذاقوا أولى تبعات الثورة كما هو شأن كل الثورات أخذوا يهرولون في طريق الارتداد, متبرئين أو اسفين.

وحركة النقد الموضوعية هي الجديرة بنقد الثورة ودراستها, لا حركة الارتداد التي لا تنشد اليوم شيئاً مثلما تنشد تسريب اعتذارها وندمها وسط قراءات قاصرة تقتطع سياقات هذا الحدث وتجزئها.

إن هذا البيان مجرد تحية لثورة فبراير, فلمثلها تُرفع التحايا.

عاش اليمن حراً سعيدا..

دامت انتصارات الشعب على طريق فبراير.

صادر عن الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني- صنعاء 11فبراير 2018.

قراءة 3894 مرات آخر تعديل على الإثنين, 12 شباط/فبراير 2018 18:07

من أحدث