طباعة

الاشتراكي فكرة لا تموت

الخميس, 10 تموز/يوليو 2014 02:03
قيم الموضوع
(4 أصوات)

 

يقف الحزب الاشتراكي اليمني اليوم على اعتاب مرحلة جديدة وحاسمة في مسيرته النضالية بالتحضير لانعقاد المجلس الوطني الحزبي والذي يتطلب منه في هذه المحطة الهامة أن يجعلها انطلاقة عبور نحو المستقبل، معبرا عن تطلعات جماهيره العريضة في بناء الدولة الوطنية، ومحدثا الكثير من التغيير في بناه وادواته لاستكمال تحقيق مشروعه الوطني.

حيث مثل الحزب الاشتراكي اليمني ولا زال الحالة الطبيعية لمسار تاريخي الحركة الوطنية بل ويعد وامتداد طبيعي لها، وحامل حقيقي لمشروعها الوطني منذ تشكلها في منتصف القرن الماضي.

إن الحزب الاشتراكي لم يكن وليد سلطة ما وانما كان مخاضاً لنضال وطني، وتشكل لحاجة مجتمعية ووطنية امتدت على نطاق الجغرافيا اليمنية ككل.. ولست هنا في صدد الحديث عن التاريخ، ما اريد توضيحه هو أن الحزب الاشتراكي اليمني الرافعة الحقيقية لعملية التغيير وبناء الدولة الوطنية ووحدة الارض اليمنية على اساس المشاركة بين أبناء الشعب وهذا ما تؤكده ادبياته منذ نشأته الاولى في العام 1978 حين عقد مؤتمرة الاول تحت شعار بناء الدولة الوطنية وتحقيق الوحدة اليمنية، وترجمته أيضاً مواقفه وتوجهاته السياسية في كثير من القضايا وعلى أكثر من صعيد، والتي كان آخرها في مؤتمر الحوار وتحديداً في قضية شكل الدولة وتقسيم اليمن الى ستة أقاليم، حيث كان موقفه الرافض لهذا التقسيم منشأه امتداد الحزب لمسار الحركة الوطنية اليمنية التي عملت طيلة عقود من النضال على ايجاد دولة وطنية.. ومحاولا اصلاح مسار وتحسين شروط الانتقال الى الدولة الوطنية التي عبثت بها قوى الرجعية والنفوذ التي تقف حتى اليوم أمام بناء الدولة.

وبسبب انحياز الاشتراكي إلى مشروع الدولة وتطلعات جماهير الشعب بوطن أمن مزدهر تكالبت ضده كل هذه القوى وكلنا يعرف ما ذاق الاشتراكي منذ عام 1994 بعد تلك الحرب الظالمة وما سبقتها من عملية الاغتيالات الذي طالت قيادات وكوادر الدولة والحزب من قبل الجماعات الدنية والجناح العسكري والقبلي.

اليوم بات من الوشيك تحقيق الاهداف والمبادئ الذي ناضل ونادى بها الحزب رغم كل ما طاله من حصار وتضييق عليه أهدافه ل تموت بموت الاشخاص بل نمت كثيرا لأنها كانت اصدق واقوى.. توسعت وانتقلت من جيل الي جيل كبرت مع الابناء وحملوها معهم في كل حين.

مع هذا ماتزال تلك القوى في غيها وغبائها في استمرارها تشويه صورة الحزب ومشروعه الوطني، بصورة مبتذلة ورخيصة.. غير مدركة أن الحزب الاشتراكي اليمني يضل رافعة التغيير وحامل هموم الموطنين وقضاياهم مناصرا ومنحازا لهم، حزب العادلة والديمقراطية والمساواة، وفكرة لا تموت.

 

قراءة 2191 مرات

من أحدث

1 تعليق