طباعة

وفدا الحكومة والانقلابيين يسلمون المبعوث الاممي كشوفات الاسرى والمعتقلين مميز

  • الاشتراكي نت / العين الاخبارية

الثلاثاء, 11 كانون1/ديسمبر 2018 20:16
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

تبادل وفدا الحكومة الشرعية اليمنية والانقلابيين الحوثيين، اليوم الثلاثاء، كشوفات بأسماء الأسرى والمعتقلين، عبر تسليم الوفدين الكشوفات إلى مكتب المبعوث الأممي، كخطوة جديدة في طريق تنفيذ الاتفاق بتبادل جميع المعتقلين.

وتتضمن الكشوفات أسماء نحو 15 ألف أسير، تمهيدا لبدء تطبيق اتفاق تبادل يتوقع أن يدخل حيز التنفيذ في الـ٢٠ من الشهر المقبل.

8576 اسما من الحكومة و7487 من الحوثي

وصرح عدد من أعضاء الوفد الحكومي لـ"العين الإخبارية" بأن القائمة التي سلموها إلى مكتب المبعوث الأممي تضمنت ٨٥٧٦ اسما من المعتقلين لدى مليشيا الحوثي.

وقال وزير الثقافة وعضو الوفد الحكومي مروان دماج إن القائمة تبقى مفتوحة لتشمل أي كشوفات لاحقة.

وأكد دماج أن الدافع الرئيسي وراء إنجاز ملف الأسرى من طرف الحكومة يكمن في الجانب الإنساني، "فهناك عائلات تعاني، وهناك معتقلون يتعرضون للتعذيب في سجون مليشيا الحوثي".

وشملت كشوفات الحكومة جميع المعتقلين الذين وصلت أسماؤهم إلى لجنة الأسرى والمعتقلين، ومن ضمنهم المعتقلون من الطائفة البهائية وعائلة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، إلى جانب جميع فئات الشعب اليمني الذين تضرروا من الحوثي.

سادس أيام السويد.. الحديدة تتصدر مشاورات اليمن وورقة اقتصادية منتظرة

وفي حسابه على موقع "تويتر"، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإريانيإنه "بناء على توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي، فقد شمل كشف تبادل الأسرى المقدم من الوفد الحكومي في مشاورات السويد جميع المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسرياً من كل الأطراف والمكونات السياسية؛ بمن فيهم أقارب الرئيس السابق، وتسليم جثمانه والإفراج عن قيادات وكوادر المؤتمر في سجون الحوثيين".

وتقدم وفد الحكومة الشرعية بطلب ضمانات واضحة تلتزم فيها المليشيات الحوثية بعدم تكرار هذا الأمر، حتى لا يصبح اختطاف الناس من بيوتهم وتقييد حرياتهم مسألة معتادة لمبادلتهم بأسرى حرب.

كما طالب الفريق الحكومي بأن يتضمن الاتفاق عودة الحرية إلى الصحفيين، وعودة حرية الصحافة والمواقع الصحفية ومقرات الصحف التي تمت مصادرتها عقب الانقلاب وفك الحجب عن كل المواقع التي أُغلقت دون أي وجه قانوني.

وفي الوقت الذي لم يعرف فيه عدد الأسماء التي قدمها طرف الانقلابيين الحوثيين، جرى الحديث عن 7487 اسم.

الإفراج خلال 45 يوما من تبادل الأسماء

ويقضي الاتفاق أن يتم الإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين من الطرفين خلال 45 يوما من تبادل الكشوفات بأسمائهم.

من جهته، قال وفد مليشيا الحوثي -في تصريحات للصحفيين- إن الأطراف لديها مدة أسبوعين للرد على الكشوفات، ومثلهما للتأكد من الأسماء، و10 أيام للجنة الصليب الأحمر من أجل ترتيبات الدعم اللوجيستي.

آلية التنفيذ

وعن آلية تنفيذ عملية تبادل الأسرى بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي، أوضح وزير الثقافة وعضو الوفد الحكومي مروان دماج أن الطرفين في مرحلة مناقشة آلية التنفيذ، سواء فيما يتعلق بمراحل العملية أو بتحديد أماكن التسليم.

وفي هذا الصدد، كان مصدر مطلع كشف لـ"العين الإخبارية"، أمس الإثنين، أن وفدي المشاورات اقتربا من التوصل إلى اتفاق يقضي باختيار مطاري صنعاء وسيئون (في حضرموت) كمنفذين جويين لتنفيذ عملية تبادل الأسرى.

تطورات تأتي غداة تصريح أدلى به المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث -في مؤتمر صحفي- الإثنين، كشف فيه أن إعلان اتفاق تبادل الأسرى سيتم خلال اليومين المقبلين.

وملف الأسرى والمعتقلين هو الوحيد من بين ملفات إجراءات الثقة -التي على أساسها تجري الجولة الحالية من المشاورات- الذي يشهد تقدما ملموسا منذ انطلاق المحادثات الخميس الماضي.

الحديدة ومطار صنعاء.. العقدة الأصعب

في المقابل ما زالت ملفات أخرى مطروحة على طاولة المشاورات تصطدم بتعنت الحوثيين مثل الحديدة ومطار صنعاء وفك الحصار عن تعز والوضع الاقتصادي أمام تمسك وفد الشرعية بسيادة الحكومة على كل شبر من أراضي اليمن.

وفي هذا الصدد أكد المبعوث الأممي -في مؤتمره الصحفي- أمس، صعوبة قضية الحديدة، كاشفا عن مفاوضات تجري لخفض التصعيد في الحديدة وتعز.

وأضاف أن "المشاورات الجارية مفصلة وصعبة، خاصة حول مطار صنعاء".

وتقول الحكومة اليمنية إنه لا يمكن تحقيق السلام دون إلقاء مليشيا الحوثي سلاحها، أما مطار صنعاء فهي مستعدة لإعادة فتحه "فورا" وفق شروط معينة، منعا لاستغلاله من طرف الانقلابيين في مسار الحرب.

وبشأن الحديدة أكد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني -في تصريحات له على هامش المشاورات- أن بلاده لن تقبل بمهمة حفظ سلام للأمم المتحدة في المحافظة.

وكانت مشاورات السلام اليمنية قد انطلقت في قلعة جوهانسبيرج، الخميس الماضي، بإحدى ضواحي العاصمة ستوكهولم، في محاولة لإيجاد حل سياسي لبلد يئن تحت انقلاب المليشيات التابعة لإيران منذ ما يزيد على 4 أعوام.

وفي حين لم يُعلن عن سقف زمني لهذه الجولة من المشاورات التي تركز على إجراءات بناء الثقة، توقع مصدر أممي بارز انتهاءها في الرابع عشر من الشهر الجاري.

 

قراءة 3729 مرات

من أحدث