طباعة

مهرجان كبير في ماليزيا يضم مقطوعات من الموروث الموسيقي الحضرمي مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الأحد, 14 نيسان/أبريل 2019 21:46
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

شهدت العاصمة الماليزية كوالالمبور، يوم أمس السبت مهرجانا موسيقيا كبيرا ضم ست مقطوعات أوركسترالية مستوحاه من الموروث الموسيقي الحضرمي.

حمل المهرجان الذي رعته كل من وزارة الثقافة والسياحة والفنون الماليزية والسفارة اليمنية شعار "الموسيقى الحضرمية.. أملٌ من عمق الألم".

وضمّ الفريق المشارك في هذا العمل، أكثر من 90 عازفاً أوركسترالياً وراقصاً من أبناء حضرموت، بينهم فنانون من جنسيات آسيوية كماليزيا واليابان، وبعض الدول الأخرى. فيما وصل العدد الإجمالي للفريق الذي شارك بالتجهيز لهذا الحفل إلى أكثر من 300 شخص.

وقدم المشاركون ست مقطوعات موسيقية خلال الحفل، جميعها مستوحاة من الموروث الموسيقي الحضرمي. قام بتأليفها الموسيقار اليمني الشاب محمد القحوم واعاد إنتاجها في قالب أوركسترالي عالمي.

وحسب حديث القحوم في كلمته خلال الحفل، فإنه أراد من خلال هذا العمل الأول من نوعه، أن يقدّم صورة مختلفة عن اليمن، رغم جميع الظروف القاسية التي يمر بها. ومن بين الرسائل التي أراد إيصالها للعالم، وفقاً لحديثه، بأن اليمن لا يزال مليئاً بالفن والحب والجمال.

كما يهدف الحفل إلى إثبات أن الموسيقى الحضرمية، كانت ولا تزال حية ومرنة تستطيع أن تنافس الموسيقى العالمية بمختلف ألوانها، في أكبر المحافل الموسيقية الدولية.

وبدأ الحفل بعزف مقطوعة "مدروف الأصالة"، المستوحاة من لون الغناء الزربادي التراثي، الذي يعدّ من أقدم الفنون التقليدية التي تشتهر بها مناطق وادي حضرموت.

ثم قامت الفرقة الموسيقية بعزف مزمار "الهبيش"، وهي مقطوعة مستوحاة أيضاً من رقصة الهبيش التقليدية، التي تُؤدّى في المدن والأرياف الساحلية من حضرموت.

وتابعت الفرقة تقديم المقطوعة الثالثة، التي تحاكي الحرب والسلام واسمها "العُدَّة"، وهي لوحة شعبية راقصة مكونة من رقصتين: تتميز الأولى منهما بطابعها الحربي، في حين تتصف الأخرى بالطابع السلمي. وهي من الرقصات الأكثر شعبية، وتمارس في معظم المناطق الحضرمية أيضاً.

وحملَت المقطوعة الرابعة اسم "الوداع المُفرح"، وهي وصلة غنائية تؤدى في مواسم الأفراح النسوية بحضرموت. ويطلق عليها البعض اسم "صوت الحناء"، فيما حملت المقطوعة الخامسة اسم "الحيرة"، وتُعبر عن حالة الحيرة والضياع، والصراع بين الأمل واليأس الذي يغمر الناس في البلدان التي تعيش أوضاعاً سيئة أو حروباً كالوضع الراهن في اليمن.

أما المقطوعة الأخيرة والسادسة، فكانت "صَبُّوحةخطبها نصيب "، وهي أكثر ما آثار تفاعل الجماهير الحاضرة، إذْ تُعدُّ في الواقع اسماً لأغنية شهيرة من التراث اليمني. وتؤدى في الرقصات ذات الطابع الفرائحي. وقد أخذ المؤلف القحوم هذه الجمل اللحنية للأغنية، وقام بوضعها في قالبٍ موسيقي أوركسترالي.

وصعد عدد من الدبلوماسيين اليمنيين والعرب، وكذلك المسؤولون الماليزيون إلى منصة المسرح، للرقص على أنغام المقطوعة الأخيرة "صَبُّوحة" فيما وقف جميع الحاضرين لتحية الفرقة، وعلى رأسهم الشاب القحوم.

وشهدت القاعة حضورا كبيرا تقدمه صاحب السمو الملكي فايزالدين بوترا ابن نجل جلالة سراج الدين جمال الليل ولي عهد برليس وعدد من الوزراء والسفراء ورجال السياسة والاقتصاد والفن والإعلام من مختلف البلدان العربية والآسيوية بالإضافة إلى حشد من ابناء الجالية من رجال الأعمال والاكاديميين والطلاب اليمنيين الدراسين في ماليزيا.

 

قراءة 2859 مرات

من أحدث