طباعة

الضالع.. المعركة من الصفر وانهيارات كبيرة للانقلاب مميز

  • الاشتراكي نت / خاص

الجمعة, 24 أيار 2019 01:14
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

تشتد وتيرة المعارك العنيفة بين القوات الحكومية مسنودة بمقاتلات التحالف العربي من جهة وبين المسلحين الانقلابيين من جهة أخرى في العديد من جبهات القتال شمالي محافظة الضالع، جنوبي البلاد، يرافقها انتصارات كبيرة للقوات الحكومية، بعد أشهر من عمليات الكر والفر شهدتها الجبهات.

المعارك العنيفة بين الجانبين خلال الأسبوع الماضي اتخذت تتحول أحداثها لصالح القوات الحكومية بإنتصارات كبيرة في الميدان، تمكنت خلالها القوات من السيطرة على مساحات واسعة وسط انهيارات كبيرة ومتسارعة للإنقلابيين.

تفيد مصادر ميدانية وعسكرية "الاشتراكي نت" بأن القوات الحكومية تمكنت خلال المعارك من إستعادة السيطرة خلال أقل من أسبوع على مساحة تزيد عن 30 كيلو متر مربع، سيطرت فيها على عشرات التباب والمرتفعات الجبلية.

الأربعاء - طبقا لما أكدت مصادر ميدانية وأخرى عسكرية - تمكنت القوات الحكومية من تحقيق تقدماً ميدانياً بسيطرتها على عدة مواقع كانت تحت سيطرة الانقلابيين شمالي وغرب مديرية قعطبة، مفيدة المصادر بأن تقدم القوات الحكومية يأتي بعد هجمات عنيفة مختلفة شنتها على مواقع عدة للانقلابيين شمالي وغرب المديرية، تمكنت خلالها من السيطرة على مواقع صامح، والدوير، غربي منطقة مريس.

القوات الحكومية - وفقا لما أفادت المصادر تمكنت أيضا خلال المعارك من فتح خط نقيل الشيم، الرابط بين منطقة مريس، ومديرية قعطبة، إضافة إلى تمكنها من إستعادة السيطرة على قرى حمر السادة، ودار السقمة، وحمر القوز، وحمر المشاكلة، وحمر الهديلة، وحمر السيلة، وقردح، والحبيل، والابحور، ومواقع وعل الصغير، ووعل الكبير، والقرنعة شمالي المديرية.

المواجهات التي دارت في المنطقة كبدت العناصر الانقلابية خسائر فادحة في العتاد والأرواح، موضحة المصادر وفق إحصائيات مؤكدة ان المعارك أسفرت عن مقتل 80 عنصرا من الانقلابيين، وجرح العشرات، إضافة إلى تدمير عدد من الأطقم القتالية وكمية كبيرة من الأسلحة والذخائر المختلفة.

وفي المعارك أيضا تمكنت القوات الحكومية من أسر 35 عنصرا من المسلحين الإنقلابيين واستعادة عدة أطقم وآليات قتالية وأسلحة وذخائر.

جاء ذلك بالتزامن مع تنفيذ القوات الحكومية عملية تمشيط واسعة من بقايا جيوب المسلحين الانقلابيين، وتأمين كافة المواقع والقرى التي تم تحريرها، أهمها تأمين طريق نقيل الشيم، بالإضافة إلى نزع مئات الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها العناصر الانقلابية في مناطق المحافظة.

ويأتي هذا التقدم - بحسب ما أكدت مصادر عسكرية - بعد إعلان القوات الحكومية مسنودة بالمقاومة الشعبية، عملية واسعة لإستكمال تحرير ما تبقى من مناطق المحافظة من أيدي المسلحين الانقلابيين.

وفي السياق تحدث النقيب أبو ناصر الضالعي، أحد القيادات العسكرية في جبهات مديرية قعطبة لـ"الاشتراكي نت" عن سير المعارك، موضحا ان القوات الحكومية خلال تلك المعارك تمكنت من تطهير وتحرير تضاريس الوعل، والعلله، المعقدة في جغرافيتها.

ولفت إلى إن العملية العسكرية الهجومية التي تمت تحت قيادة قائد محور الضالع، العميد ركن هادي العولقي، شاركت فيها القوات الحكومية وقوات من مقاومة مريس، وقوات العمالقة والحزام الأمني واللواء 30 وقوة من اللواء 82، وكذا قوة من لواء الصاعقة.

وعن ما حققته القوات الحكومية من انتصارات يؤكد النقيب الضالعي، أن إجمالي التباب والقمم التي تم تطهيرها أكثر من 25 تبة وقمة في مساحه لا تتعدى إثنين كيلو متر مربع، لافتا إلى أنه تبقت ثلاث قمم لمنطقة العلله، من إتجاه منطقة شخب، سوف يتم تطهيرها - بحسب ما أكد - خلال المعركة القادمة.

ويكشف النقيب الضالعي، عن أهمية تحرير العلله: للعلم أن منطقة العلله، والسيطرة عليها ستكون باب غلق وحصار للإنقلابيين تحت النيران، مشيرا إلى ان السيطرة عليها سوف يمكن القوات الحكومية من السيطرة على خط السيلة، النازل من منطقتي شليل، وروان، وكذا نقيل حده، الطريق الذي يأتي من مديرية الرضمة، التابعة لمحافظة إب المجاورة.

وعن نتائج المعركة والمكتسبات التي تحققها انتصارات القوات الحكومية، يقول الضالع، ان ذلك سيعطي قطع الطريق لمديرية قعطبة، ومناطق شخب، والفاخر، وسليم، لافتا إلى أنه سوف يتبقى خط إمداد من نقيل الخشبة ومنطقة حمك.

وأكد ان معطيات المعركة ونتائج الانتصارات سوف تكون دافع قوي للقوات الحكومية في التقدم نحو منطقتي قرين الفهد، والوطيف، المنطقتان اللتان ما ان تم السيطرة عليهما سيتم حصر خط إمداد عناصر الحوثي الانقلابية من نقيل الخشبة، وفرض الحصار عليه، مشيرا إلى ان ذلك يتطلب وقت ليس بقصير، لكن بعزيمة وإصرار وقوة القوات سيتم السيطرة عليه في أقرب وقت.

يأتي بعد أقل من أسبوع من تمكن القوات الحكومية في مديرية قعطبة، من تحرير المدينة ومحيطها، أكد ذلك بيان القوات الحكومية الصادر يوم الجمعة 17 مايو/آيار الجاري بأنه تتويجاً لكل جهود القادة العسكريينفي القوات الحكومية بمحافظة الضالع، الذين سعوا لترتيب صفوف القوات المشتركة، وبعد إنشاء غرفة عمليات مشتركة، تم التخطيط والترتيب للهجوم الشامل من ثلاثة محاور لدحر الانقلابيين من المدينة ومحيطها، وهو الأمر الذي تحقق خلال أقل من 12 ساعة.

ويروي البيان تفاصيل المعركة بأنه بعد دقائق من الساعات الأولى لفجر يوم الجمعة، انطلقت القوات الحكومية المسلحة المشتركة بإتجاه الصفوف المتقدمة، وبدأت إحدى ملاحم المعركة التي أطلق عليها (معركة قطع النفس) حيث شنت القوات هجمات عنيفة من جبهات حجر، وقعطبة، ومريس، على مواقع الانقلابيين، وبإسناد من قوة دروع وصواريخ المقاومة الشعبية الجنوبية.

البيان لفت إلى إنه بعد معارك ضارية تقدمت القوات المشتركة بإتجاه قعطبة، واقتحمت المدينة مع عملية تمشيط واسعه نفذتها، مؤكدا أن التقدم رافقه وسط المدينة التحام القوات المشتركة من إتجاه منطقة مريس، ليفتح الطريق الذي حاولت العناصر الانقلابية قطعه من إتجاه نقيل الشيم، من جهة منطقة حجر، فتقدمت القوات بشكل كبير بإتجاه منطقتي الريبي، والعبارى، حيث سعت للالتحام مع القوات المتمركزة على طريق الفاخر، ووادي لبحور.

وعقب ذلك وتحقيق الانتصارات الساحقة للقوات الحكومية فقد أعلنت قعطبة، مدينة محررة، وكل القرى المحيطة بها وبمساحة تصل إلى 25 كيلو متر مربع، مؤكدة القوات الحكومية في بيانها أن لا تهاون مع كل من تعاون مع عناصر الحوثي الانقلابية خلال الفترة الماضية، ولا عطف ولا هوادة فيمن تسببوا في قتل وإصابة العديد من أفراد القوات الحكومية.

وإزاء ذلك حيت القوات المشتركة كل الجنود من أبناء مديرية قعطبة، الذي كانوا عند مستوى المسؤولية وشاركوا إلى جانب القوات المشتركة في تحرير مدينتهم من تواجد المسلحين الانقلابيين.

قراءة 3090 مرات

من أحدث