طباعة

مسؤول إماراتي يؤكد أن هناك أسباب استراتيجية وتكتيكية وراء سحب قوات بلاده من اليمن مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الإثنين, 08 تموز/يوليو 2019 21:35
قيم الموضوع
(0 أصوات)


أكد مسؤول إماراتي اليوم الأثنين، إن أسباب استراتيجية وتكتيكية وراء اتخاذ دولة الإمارات العربية المتحدة قرار بسحب قواتها من اليمن ضمن ما أسماها "خطة إعادة انتشار".

وبحسب ما أفادت وكالة الانباء الفرنسية قال المسؤول الإماراتي خلال لقاء مع صحافيين في دبي مشترطا عدم الكشف عن هويته، أن "أبوظبي تعمل على الانتقال من استراتيجية عسكرية إلى خطة تقوم على تحقيق السلام أوّلاً" في اليمن.

وأكد بأن هناك خفض في عديد القوات الإماراتية لأسباب استراتيجية في الحديدة غربي البلاد وأسباب تكتيكية في مناطق أخرى.

وأعتبر أن: "الأمر يتعلّق بالانتقال من استراتيجية القوة العسكرية أولاً إلى استراتيجية السلام أولاً في هذا البلد الفقير الذي يشهد حرباً دامية للعام الخامس على التوالي.

وفي أواخر يونيو الماضي قال مسؤولين إماراتيين في تصريحات اعلامية إن بلادهم شرعت في تقليص قواتها في مدينة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد، وذلك بسبب التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوتر بين إيران والولايات المتحدة.

الى ذلك أكد مصدر في الحكومة اليمنية، الأربعاء الماضي، أن دولة الإمارات، الشريك الرئيسي في التحالف العربي، سحبت قواتها مع عتادها العسكري بالكامل، من قاعدة صرواح العسكرية في محافظة مأرب شمال شرقي البلاد والتي كانت الإمارات تشرف من خلالها على جبهة صرواح.

واعتبر المسؤول الإماراتي في تصريحاته للصحفيين، اليوم الإثنين، أن الحديدة هي واحدة من أكثر من المناطق التي ستتأثّر بعملية إعادة الانتشار "لأن في الحديدة اتفاق سياسي ندعمه ولذا فإنّه من المنطقي أن نعيد الانتشار بعيدا عن الحديدة" حد قوله.

ورغم عملية إعادة الانتشار، أكد المسؤول الإماراتي التزام بلاده بدورها ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والتزامها بمكافحة الارهاب.

وأضاف: "نقاشنا بشأن إعادة الانتشار يجري منذ نحو عام، وقد تعزّز بعد التوصل إلى اتفاق ستوكهولم في ديسمبر"، في إشارة إلى الاتفاق في السويد بين طرفي الصراع في اليمن والذي نص على وقف لإطلاق النار في الحديدة والانسحاب منها، وهو ما لم يُنفذ بشكل كامل حتى الآن.

وتابع: "العديد من الناس يسألون عما إذا كان هذا الأمر (إعادة الانتشار) مرتبطا بالتوتر المتصاعد مع إيران. أقول لا". لكنه أكد أنّه في الوقت ذاته "لا يمكننا أن نغض النظر عن الوضع الجيواستراتيجي بشكل عام".

وأكمل المسؤول الإماراتي: "هذا ليس قرار اللحظة الأخيرة. إنّه جزء من المسار وقد جرت مناقشته بشكل مكثّف مع شركائنا السعوديين، ونؤكد أنّ التزامنا في اليمن يبقى كما هو. نحن جزء من التحالف".

إلى ذلك قال مسؤول عسكري في الحكومة اليمنية إنّ الإمارات "أخلت معسكر الخوخة جنوب الحديدة تماما وسلّمته قبل أيام لقوات يمنية، وسحبت جزءا من أسلحتها الثقيلة"، وفقاً لفرانس برس.

وأكد المسؤول العسكري في تصريحات إعلامية أن القوات الإماراتية لا تزال تدير الوضع العسكري في الساحل الغربي بشكل كامل مع القوات اليمينة ضمن عمليات التحالف بقيادة السعودية.

وفي السياق أكد مسئول إماراتي سابق، اليوم الأثنين، أن بلاده لن تترك اليمن، وذلك بعد قرارها المفاجئ بسحب بعض قواتها من اليمن.

وشدد الدكتور عبد الخالق عبدالله المستشار السياسي السابق لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر "،على أن "الإمارات لن تترك اليمن إلا بعد تحريره وتحرير عاصمته صنعاء ومدنه من الاحتلال الحوثي".

وكان الدكتور عبدالله، قال في تغريدة على "تويتر" الأربعاء الماضي، أن هناك عدة أسباب دفعت بلاده ، إلى اتخاذ قرارها المفاجئ بسحب بعض قواتها من اليمن.

وأوضح أن "ثلاثة من الأسباب الرئيسية التي دفعت الإمارات لخفض تواجدها العسكري في اليمن، أولاً استمرار هدنة مدينة الحديدة، وثانياً ارتفاع ملحوظ في كفاءات وجاهزية القوات المساندة للشرعية اليمنية، وأخرها تراجع في العلميات العسكرية خلال 2019".

وأضاف: "هذه الأسباب وأخرى دفعت الإمارات خفض قواتها بعد أن أدت مهامها على أكمل وجه ويمكنها العودة في أي وقت".

قراءة 2784 مرات

من أحدث