عقدت الهيئة التنفيذية لمجلس تنسيق الحراك الشعبي في تعز اجتماعا يوم أمس السبت بحضور عدد من الشخصيات الاجتماعية، في عزلة شرجب مديرية الشمايتين.

وقف الاجتماع أمام تطورات الأوضاع الأمنية المتصاعدة في محافظة تعز بصورة عامة وفي الحجرية (الشمايتين والمعافر) بصورة خاصة.

وفي مستهل اللقاء وقف المجتمعون أمام قرار المحافظ رقم (109) والمتعلق بمعالجة الأوضاع الأمنية في ريف تعز الجنوبي (الحجرية)، وعبر المجتمعون عن تأييدهم لكل فقرات القرار والمتعلقة بنزع فتيل العنف والاقتتال البيني.

وشددت قيادة الحراك على سرعة إنجاز مضامين القرار والتي تهدف لتطبيع الأوضاع الأمنية من خلال إزالة كل الاستحداثات والتحشيدات والمظاهر الأمنية غير المبرَّرة في الحجرية والتي تستهدف تقويض الحياة الأمنية ودخول المنطقة في أتون حرب عبثية.

وبخصوص إشكال قيادة اللواء 35 مدرع، دعا الحراك الشعبي الى تريث المحافظ والسلطات الأعلى في معالجة قيادة اللواء حتى إنجاز فقرات القرار الأخرى ميدانياً كمقدمة تمهد لتهيئة مناخات مساعدة على توفير شروط تفاهم تؤمن تجنيب المنطقة الصدام المسلح.. وذلك لن يتأتى إلا بإعلاء قيم التوافق، والابتعاد عن سياسات فرض سلطة الأمر الواقع.

 وطالب الاجتماع محافظ المحافظة ولجنة تنفيذ القرار 109 وضع الرأي العام بصورة ما تم على هذا المستوى.. وتسمية الأطراف المعطِّلة.

كما وقف الاجتماع أمام جريمة الاعتداء على محطة وقود البيرين في مديرية المعافر 30 يوليو/تموز الماضي، وإرهاب الأهالي. وكذا جريمة الاعتداء على محطة المذاحج في 6 أغسطس/ آب الجاري، بمديرية الشمايتين..

وشدد الحراك الشعبي على مساءلة ومحاسبة ومعاقبة الجناة المتورطين في الجرائم المرتكبة من أي طرف كانوا، دون انتقاء إعمالاً لمبدأ عدم الإفلات من العقاب.. وجبر ضرر الضحايا وأهاليهم وتعويضهم..

وأهاب الحراك الشعبي بمنظمات حقوق الإنسان بإعداد تقرير متكامل حول جرائم انتهاك حقوق الإنسان في محافظة تعز، وتسمية مصادر الانتهاك.. وتقديمه للرأي العام وللسلطات ولسائر الجهات المعنية بحماية حقوق الإنسان الوطنية والإقليمية والدولية..

وحيا الاجتماع كل الجهود الشعبية المدنية والحضارية السلمية المنددة بالاقتتال والمدافعة عن السلم الأهلي.. مشيداً بالوقفة الشعبية السلمية التي نظمها أهالي منطقة البيرين السبت الماضي..

واشاد بالجهود التحضيرية الهادفة لتنظيم سلسلة فعاليات شعبية مدنية في مديرية الشمايتين والتي ستنتظم ابتداءً من نهاية هذا الأسبوع.

وأكد الحراك الشعبي على أهمية توسيع وتقوية الفعل المدني الشعبي في مواجهة العنف وصلف القوة ودعوات التحشيد العسكري والاقتتال العبثي.

وأقر الاجتماع عقد الحراك الشعبي اجتماعاً مع محافظ المحافظة ووكيل المحافظ لشؤون الحجرية.. لإطلاعهم على رؤية الحراك لتجاوز المعضلة الأمنية.. ويعتزم الحراك الشعبي تنظيم سلسلة لقاءات مع كافة الفعاليات والتعبيرات المدنية والأهلية؛ بغرض تعزيز جبهة الفعل الشعبي والمدني على طريق وضع حد نهائي لدورات العنف والاقتتال والفوضى الأمنية.

وأكد الحراك الشعبي أن ما يحدث في الحجرية يأتي في سياق مشاريع إقليمية تتقاطع مع مصالح أطراف داخلية تستهدف تآكل المجتمع وتغذية التناحر واستنهاض هويات صغيرة ما تحت وطنية على حساب الوطنية اليمنية واستقلالية القرار الوطني السيادي وإنجاز السلام القائم على تحطيم المشاريع الانقلابية والكهنوتية والمليشاوية المذهبية واللا وطنية.. مؤكداً أن تعز ستظل رافعة للمشروع الوطني الديمقراطي الكبير، وعلى قاعدة مخرجات الحوار الوطني الشامل.