طباعة

المبعوث الاممي يجري محادثات في مصر ويحذر من خطر التصعيد العسكري في مأرب مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الثلاثاء, 27 نيسان/أبريل 2021 22:32
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

حذر المبعوث الأممي إلى اليمن من التبعات الإنسانية المأساوية للتصعيد العسكري في مأرب والخطر الذي يشكله على فرص استئناف العملية السياسية.

جاء ذلك في زيارته إلى مصر والتي استغرقت يومين، التقى خلالها بوزير الخارجية المصري سامح شكري والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أطلعهما خلالها على الجهود القائمة من أجل التوصّل إلى وقف لإطلاق النّار في اليمن وتحسين الوضع الإنساني وإحياء عملية سياسية شاملة لحل النزاع.

وشدد على أهمية الدعم الإقليمي والدولي لإعادة اليمن إلى مسار السلام. 

كما عقد غريفيثس اجتماعا عن بُعد مع رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني، أكد فيه على الضرورة الملحة لأن يتوصل الطرفان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإجراءات لبناء الثقة.

وقال: "على الطرفين إعلاء حاجات الشعب اليمني على جدول الأولويات والتوقف عن القتال والانخراط الجاد مع جهود الأمم المتحدة"، مضيفا أنه سيستمر في "بذل المساعي الحميدة بدعم من أصحاب المصلحة المعنيين إقليميا ودوليا لوقف الأعمال العدائية العسكرية ورفع وطأة المعاناة والتوصّل إلى تسوية سلمية ومستدامة لإنهاء النزاع في اليمن".

وأجرى غريفيثس سلسلة اجتماعات مع ممثلين وممثلات عن المجتمع المدني اليمني والنساء والأحزاب السياسية والصحافيين، تبادل معهم الأفكار وناقش المبادرات المرتبطة بالمشاركة الحقيقية لمختلف المكوّنات اليمنية في الجهود الرامية إلى تحقيق سلام مستدام في اليمن يلبّي تطلعات الشعب اليمني.

وكانت الأمم المتحدة قد أفادت باستمرار القتال الكثيف عبر مناطق الخطوط الأمامية في محافظة مأرب باليمن، مما أدى إلى موجات نزوح كبيرة منذ بداية شهر شباط/فبراير.

وفي مؤتمر صحفي في 20 نيسان/أبريل، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن حوالي 20 ألف شخص نزحوا في محافظة مأرب بين 8 شباط/فبراير و10 نيسان/أبريل، "معظم أولئك الذين أجبروا على الفرار هم من بين المليون نازح الذين يعيشون فعلا في المحافظة، وهو أكبر عدد من السكان النازحين في اليمن".

وحسب المسؤول الاممي من المتوقع نزوح أكثر من 105 آلاف شخص مع حلول شهر أيلول/سبتمبر المقبل إذا استمر القتال.

وكان مجلس الأمن قد أدان قبل أيام التصعيد المستمر في مأرب، وأشار أعضاء المجلس إلى أنه يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعرّض أكثر من مليون نازح داخليا لخطر جسيم، ويهدد الجهود المبذولة لتأمين تسوية سياسية في وقت يتحدّ المجتمع الدولي بشكل متزايد لإنهاء النزاع.

وفي السياق قال نائب المتحدث باسم الأمين العام، فرحان حق في المؤتمر الصحفي اليومي اليوم الثلاثاء: "أفاد زملاؤنا العاملون في المجال الإنساني بأن القتال العنيف مستمر في محافظة مأرب اليمنية. وقد قُتل أو أصيب العشرات من المدنيين".

وأكد أن المنظمات الإنسانية في الميدان تستجيب للاحتياجات الإنسانية المتنامية مضيفاً: "بدأت اليوم الأمم المتحدة برحلات منتظمة للخدمة الجوية الإنسانية إلى مأرب. سيؤدي ذلك إلى تقليص الرحلة من سبع ساعات إلى ساعتين، وسيساعد المجتمع الإنساني على تقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها بسرعة".

وأشار إلى أنه خلال الأسابيع الأخيرة، تصاعدت الأعمال العدائية أيضا في أجزاء أخرى من اليمن، مما تسبب في خسائر فادحة في الأرواح، ومعاناة لليمنيين،- وكثيرون منهم على شفا المجاعة.

وقال حق "نواصل الدعوة إلى وقف إطلاق النار في عموم البلاد".

وتحتاج الأمم المتحدة وشركاؤها بشكل عاجل إلى مزيد من الدعم للحفاظ على الاستجابة المنقذة للحياة في مأرب وجميع أنحاء اليمن.

وبحسب الأمم المتحدة، يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2021 حاليا بنسبة 34 في المائة، مع تلقي 1.32 مليار دولار من أصل 3.85 مليار دولار المطلوبة لتلبية الاحتياجات.

قراءة 689 مرات

من أحدث