الحزب الاشتراكي يدين استهداف عزاء آل الرويشان ويدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مميز

الإثنين, 10 تشرين1/أكتوير 2016 19:58
قيم الموضوع
(0 أصوات)

ادان الحزب الاشتراكي اليمني الحادثة الاجرامية التي استهدفت مجلس عزاء "ال الرويشان" في صنعاء السبت الماضي.

ودعت الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني في بيان لها اليوم الاثنين الامم المتحدة الى تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة تقوم بإجراء تحقيق فوري شفاف وعادل لكشف ملابسات هذه الجريمة الشنيعة ومن يقف وراءها أمام الرأي العام.

وشدد البيان على ان تحقق اللجنة الدولية في كافة الجرائم المماثلة ،وإعمال القانون الدولي الإنساني في كل جرائم الحرب في مختلف محافظات الجمهورية.

وجدد الحزب الاشتراكي اليمني دعوته لإيقاف الحرب، محملا تحالف الحرب والانقلاب "المسؤولية القانونية والاخلاقية ازاء تبعات اصرارهم على اشعال الحرب واستمراريتها، وما ترتب عنها من استجلاب للتدخل الخارجي كنتاج للإجراءات الانفرادية الانقلابية على الشرعية الدستورية والسياسية التوافقية".

واذ حذر من الاستغلال اللامسوؤل لدماء الضحايا في اذكاء اوار الحرب والتحريض على العنف المنفلت ضد الجميع دون استثناء، قال البيان ان "هذه الحرب الانقلابية القذرة، فخخت الحاضر والمستقبل بالمزيد من دواعي الكراهية والتمزق والانقسام، دافعة بالغالبية العظمى من الشعب اليمني الى اتون محرقة الموت المباشرة بالحرب والقتل، وغير المباشرة بالحصار والفقر والجوع والمرض، التي باتت مظاهرها تتبلور على صورة مجاعة انسانية شاملة، تستنفذ ما تبقى من خيارات سياسية أمام الشعب، دافعة به قدماً نحو ثورة جياع شاملة لامحالة".

نص البيان

وقفت الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني في اجتماعها الاستثنائي المنعقد يومنا هذا الاثنين امام تفاصيل الحادثة الاجرامية المروعة الذي استهدفت مجلس عزاء (آل الرويشان) في الصالة الكبرى في صنعاء يوم أمس الأول السبت الثامن من أكتوبر، وراح ضحيتها المئات من المعزين بين قتيل وجريح.

وفي هذا الصدد فان الامانة العامة للحزب إذ تعرب عن إدانتها الشديدة لهذه الجريمة البشعة ومن يقف وراءها من أي طرف كان، فإنها تدعو في الوقت ذاته الأمم المتحدة الى تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة تقوم بإجراء تحقيق فوري شفاف وعادل لكشف ملابسات هذه الجريمة الشنيعة ومن يقف وراءها أمام الرأي العام، على ان يناط بها التحقيق في كافة الجرائم المماثلة ،وإعمال القانون الدولي الإنساني في كل جرائم الحرب في مختلف محافظات الجمهورية .

وفي السياق ذاته تتقدم الامانة العامة للحزب بخالص التعازي وصادق المواساة لذوي الضحايا من الشهداء والجرحى، داعية بالشفاء العاجل لجميع الجرحى.

ان الامانة الغامة للحزب وهي تتابع المسارات الدموية التدميرية، المتصاعدة للحرب الشاملة المتواصلة على مدى عامين متتاليين شاملة كل مناطق اليمن وقراه النائية، وكل فئات المجتمع اطفالاً وشيوخاً ونساءا – كما هو الحال في محافظة تعز التي تنتشر فيها المواجهات وجبهات القتال في المدينة والريف على حد سواء – موزعة للقتل والموت والدمار على الجميع، متزامنة مع القصف الجوي اليومي والمتواصل لقوات التحالف العربي، في مشهد دموي لم تعرف له البلاد مثيلاً من قبل، ودون أي مؤشر لحسم هذه الحرب أو الاقتراب من نهايتها، بل وعلى العكس من ذلك، تلاحظ الامانة العامة تصاعداً في عدوانية هذه الحرب ووحشيتها باضطراد مع طول أمدها، وإزديادها تعقيداً بالإجراءات الانقلابية الاحادية المتناسلة تحت وهم إستعادة النظام الاستبدادي الذي كان قائماً قبل ثورة التغيير السلمية في فبراير 2011م، في محاولة بائسة لاستعادة منطق الغلبة، والتفرد بالسلطة، وتملكها بالقوة، والذي بات من الماضي في العالم المتغير اليوم.

لقد بات جلياً اليوم، بعد كل الجرائم البشعة التي انتجتها هذه الحرب القذرة بأن لا أبشع من هذه الحرب المتواصلة الآخذة في التحول الى حرب منسية. لذا فإن الامانة العامة تحذر من استمرارية هذه الحرب بعد ان فاق ما حصدته من أرواح اليمنيين عشرات الآلاف من الاطفال والنساء والشيوخ دون إعتبار لحياة الانسان اليمني وانسانيته، وأضحت بتبعاتها التدميرية وتداعياتها الكارثية، تمزق النسيج الاجتماعي الوطني، وتدمر كل مقدرات الشعب وما انجزه على مدى عقود من الزمن، ساحقة لأحلام وتطلعات اليمنيين في بناء الدولة الوطنية الديمقراطية الحديثة – دولة المواطنة، التي توافقوا عليها في مشروعهم الوطني الديمقراطي الذي تمخض عنه مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وكانوا على بعد خطوات من إنجازه قبل أن تأتي عليه هذه الحرب الانقلابية القذرة، والتي فخخت الحاضر والمستقبل بالمزيد من دواعي الكراهية والتمزق والانقسام، دافعة بالغالبية العظمى من الشعب اليمني الى اتون محرقة الموت المباشرة بالحرب والقتل، وغير المباشرة بالحصار والفقر والجوع والمرض، التي باتت مظاهرها تتبلور على صورة مجاعة انسانية شاملة، تستنفذ ما تبقى من خيارات سياسية أمام الشعب، دافعة به قدماً نحو ثورة جياع شاملة لامحالة.

وأمام كل تلك التداعيات والمخاطر الكارثية المنذرة بها هذه الحرب المتواصلة ، فان الامانة العامة للحزب تدعو تحالف الحرب والانقلاب الى تحمل مسئوليتهم القانونية والاخلاقية ازاء تبعات اصرارهم على اشعال الحرب واستمراريتها، وما ترتب عنها من استجلاب للتدخل الخارجي كنتاج للإجراءات الانفرادية الانقلابية على الشرعية الدستورية والسياسية التوافقية، ومآلاتها الكارثية الراهنة، وذلك عبر العمل الجاد على وقف الحرب ، والكف عن الخطابات التحريضية على الحرب وتوظيف جرائمها البشعة والاستغلال اللامسؤول لدماء الضحايا في اذكاء اوار الحرب والتحريض على العنف المنفلت ضد الجميع دون استثناء.

وفي هذا الوقت العصيب وقبل فوات الاوان تجدد الامانة العامة التأكيد بأن لا مناص أمام الجميع الا الجنوح الى خيار السلام، الخيار الوحيد المتاح لانقاذ اليمن واليمنيين وتجنيبهم المزيد من القتل والدمار، كونه لا يزال الخيار المجسد لارادة غالبية اليمنيين في السلام ووقف الحرب بكل أشكالها ومظاهرها المختلفة ، وإستعادة مؤسسات الدولة، وإزالة مظاهر الانقلاب وذلك في سياق الحل السياسي الشامل كمطلب وطني واقليمي ودولي لا يزال مطروحاً على طاولة الحوار كخيار الفرصة الاخيرة قبل استحالته امام الجميع.

وفي السياق ذاته تجدد الامانة العامة دعوتها الى الايقاف الفوري للحرب وفقاً لهدنة الـ 72 ساعة القابلة للاستمرار، المقترحة من المجتمع الدولي، في سياق تسوية سياسية، أمنية، وعسكرية، شاملة، تشارك فيها كافة القوى والاطراف السياسية اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة، وعلى قاعدة الشراكة والتوافق السياسي والوطني المنصوص عليها في كل المرجعيات الوطنية التوافقية متمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات المجتمع الدولي ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216 لعام 2015م.

والله الموفق

صادر عن الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني

صنعاء - الاثنين 10 اكتوبر 2016م

الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

 

قراءة 15836 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 11 تشرين1/أكتوير 2016 19:29

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة