في حوار مع "الاشتراكي نت"..سكرتير الاشتراكي اليمني في حضرموت:الإعلان عن إقليم في المحافظة لا يتعارض مع أي رؤى يتفق عليها بعد إنهاء الحرب مميز

  • الاشتراكي نت/ خاص - حاوره - خليل الزكري

الأحد, 09 تموز/يوليو 2017 20:25
قيم الموضوع
(0 أصوات)
القيادي الاشتراكي - محمد الحامد القيادي الاشتراكي - محمد الحامد

أكد سكرتير اول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة حضرموت محمد عبد الله الحامدأن   إعلان مؤتمر حضرموت الجامع الذي دعا إلى أن تكون حضرموت إقليما واحدا ضمن الدولة الاتحادية  لا يتعارض مع أي رؤى يتفق عليها في المستقبل بعد أن تضع الحرب اوزارها.

وفي حوار مع "الاشتراكي نت" اجراه مدير التحرير خليل الزكري أوضح القيادي الاشتراكي ان المحافظة واجهت عاصفة "القاعدة"واستعادت مؤسسات الدولة في ظل شحة في الامكانيات  بجهود محلية وأعادت الخدمات الاساسية.

وتحدث الحامد عن قضايا عديدة تتعلق بمؤتمر حضرموت والمجلس الانتقالي الجنوبي وأداء الأحزاب السياسية في المحافظة.

- تعد محافظة حضرموت من المحافظات المحكومة بالسلطة الشرعية.. كيف تبدو المحافظة في هذا السياق مع استمرار الحرب مع الانقلابيين منذ اكثر من عامين؟

- في البدء شكرا لموقع"الاشتراكي نت"  الذي واكب مراحل نضالات ابناء حضرموت والجنوب بشكل عام منذ بداية الحراك في 7/7/2007م وكذا مواقف ابناء المحافظة في مراحل سابقة حين كانت منظمة الحزب الاشتراكي حضرموت تتصدر الحراك الجماهيري المقاوم لنتائج حرب صيف 1994م الظالمة على الجنوب.

وأقول إن حضرموت شهدت خلال العامين الماضيين متغيرات دراماتيكية لم يتصورها عقل من قبل، فمع اعلان عاصفة الحزم واعلان القوات المتواجدة في ساحل حضرموت انحيازها مع الشرعية ممثلة بالأخ عبد ربه منصور هادي، هبت عاصفة القاعدة "انصار الشريعة" وخلال ساعات اختفت الالوية العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية والحرس الجمهوري والامن المركزي وسيطرت القاعدة على اطول ساحل في اليمن ممتد من اطراف المهرة الى ابين وكذلك مينائي المكلا والضبة ومنشآت النفط في الساحل.

وقد استمر هذا الحال حوالي عام وشهر من 2ابريل 2015م الى 24 ابريل 2016م حيث جرى استكمال تجهيز قوات النخبة الحضرمية بقيادة اللواء فرج سالمين البحسني وبدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة، وجرى تحرير المكلا عاصمة المحافظة والساحل عموما من قبضة القاعدة خلال ايام قليلة قدم شباب حضرموت خلالها تضحيات جسيمة بشرية ومادية تكللت بالنصر العظيم وعقبت تلك العملية الشهيرة حرب استعادة مؤسسات الدولة في ظل شحة في الامكانيات وغياب الشرعية ، المؤسسات المركزية، ولكن بجهود محلية تم اعادة الخدمات الاساسية، وترسيخ الامن والاستقرار، وبواسطة اعباء مادية تحملها المواطن الحضرمي، دافعا ضرائب هائلة على المشتقات النفطية المستوردة وكذا المواد الاخرى والآليات المستوردة اعتمدت المحافظة على ذاتها في التسيير الذاتي لمؤسسات الدولة.

- احتضنت المحافظة مؤتمرا اعلنها اقليما خلافا للأقاليم الستة المعلنة سلفا وبعيدا عن رؤية الحزب الداعية الى اقليمين.. هل يبدو هذا الاعلان واقعيا قابلا للعمل عليه؟

- خلال العامين الماضيين خاضت المحافظة تجربة التسيير الذاتي السنة الاولى، في ظل حكم القاعدة والفترة الاخيرة بعد التحرير في ظل غياب كبير للسلطة المركزية، وظهرت امكانيات هائلة اقلها النفط المستخرج والذي يذهب ريعه بالكامل للسلطة او الحكومة المركزية، هذه التجربة عززت مطالب قديمة وتاريخية لدى الحضارم اجمعوا عليها في مناسبات عديدة بأن حضرموت من الناحية الجغرافية والتاريخية إقليماً بذاته سواء من حيث المساحة التي تقدر بحوالي ثلث مساحة الجمهورية اليمنية او من حيث تنوعها الثقافي والسكاني ومواردها الاقتصادية.

ولهذا برزت بعد تحرير المكلا وساحل حضرموت الحاجة لتدارس مستقبل حضرموت في ظل الحرب المستعرة في اليمن، وفي ظل تاريخ حضرموت من سلطنة في الجنوب تحت الانتداب البريطاني الى محافظة مترامية الاطراف، في ظل اليمن الديمقراطية بصلاحيات متميزة عن بقية المحافظات  تحت مسمى (الاستقلال الاداري والمالي) حتى صبيحة الوحدة الاندماجية في 22 مايو 90م.

- وفق أي رؤية اعتمد المؤتمر الجامع حضرموت اقليما بذاته؟

انطلاقاً من رؤية واقعية لماضي وحاضر ومستقبل حضرموت  بعد تحضيرات استمرت حوالي عام انعقد المؤتمر الحضرمي الجامع، بحضور أكثر من 3000 مندوب في 24 ابريل 2017م وأقر رؤية سياسية واقتصادية وثقافية واربعين قرارا يتصدرها قرار اساسي وهو (ان حضرموت اقليماً بذاتها) وقد صادف هذا التاريخ الذكرى الاولى لتحرير ساحل حضرموت الجدير بالإشارة ان هذا القرار حظي  بموافقة جميع القوى السياسية والشخصيات وممثلي القبائل والمكونات الاجتماعية وممثلي الحراك السلمي الجنوبي.

كما اود الاشارة هنا الى القرار المتخذ بجعل حضرموت اقليماً بذاته جاء في ظل استمرار الحرب التي اوجدت ظروفاً يتعذر فيها تطبيق مخرجات الحوار الوطني كما توجد في المحافظات المجاورة ظروف واعتراضات استعصى حلها في الوقت الراهن، الامر الذي يفرض بالضرورة على الحضارم ان يتعاملوا مع الواقع الراهن، كما ان هناك قرارات ذات اهمية خاصة مثل ضرورة حصول المحافظة على جزء من عائدات النفط المستخرج ويعتبر شرطا اساسيا لضمان التعجيل بالتنمية واعادة البناء.

- الا يبدو هذا التوجه متعارضا مع رؤية الحزب بشأن الدولة الاتحادية من إقليمين؟

- من وجهة نظرنا لا يتعارض هذا مع أي رؤى يتفق عليها في المستقبل بعد أن تضع الحرب اوزارها سواء في اطار اقليم جنوبي في دولة اتحادية شريطة ان يتم مراعاة الوضع المتميز لحضرموت سواء من حيث الوضع الراهن او الوضع التاريخي لحضرموت.

- ما الدور الذي لعبته منظمة الحزب في مؤتمر حضرموت الجامع؟

- منظمة الحزب في حضرموت قدمت رؤيتها للمؤتمر الحضرمي الجامع بصورة مشتركة مع ابرز مكونات الحراك السلمي والمنظمات الجماهيرية كاتحاد العمال والفلاحين والاتحاد السمكي واتحاد النساء وجرى استيعاب جزء كبير منها في رؤية وقرارات المؤتمر الجامع واسهمنا من خلال تواجدنا في اللجان التحضيرية بصورة ايجابية وتوافقية.

- الى اي مدى يبدو التنسيق فاعلا بين منظمة الحزب في حضرموت  ومنظمات الحزب في بقية المحافظات الجنوبية ومع قيادة الحزب في مثل هذه التوجهات؟

-يجري تنسق بين المنظمة وقيادة الحزب ومنظماته في المحافظات الجنوبية في كثير من القضايا التي تتطلب ذلك، وقد كانت مراحل التحضير للمؤتمر الجامع وتوجهاته واعماله بأقصى قدر من العلنية والوضوح، والجميع مطمئن ان حضرموت لن تذهب بعيدا ولن تغرد لوحدها.

- ماذا عن إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي الذي جرى في عدن وبارك اعلان مؤتمر حضرموت؟

- فيما يتعلق بإعلان المجلس الانتقالي الجنوبي وتأثيره على مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع ننظر له بشكل ايجابي كما حظي المجلس الانتقالي بتأييد واسع في حضرموت من حيث اعتباره حاملا سياسيا للقضية الجنوبية وليس جهة ادارية او تنفيذية موازية لسلطات الدولة في المرحلة الراهنة.

وينبغي كما اعلن من قبل المجلس النية لتوسيع قوام المجلس لاستيعاب جميع القوى السياسية الجنوبية وتأكيد الحرص على خلق علاقة افضل مع الشرعية الدستورية في المرحلة الراهنة وفقا لما تقتضيه ظروف الحرب والتوجه نحو تكثيف الجهود نحو استعادة الدولة المدنية في عموم اليمن وانهاء الحرب وما ترتب عليها من اضرار بمصالح الناس في الجنوب والشمال.

- إلى أي مدى تخدم أو تضر هذه الاعلانات بمعالجة القضية الجنوبية؟

قرارات المؤتمر تؤكد على الدولة المدنية الاتحادية من اقاليم وحضرموت اقليما بذاته مع اي ترتيبات قادمة. ولكن حضرموت في ظل الوضع الراهن المواتي تخوض تجربة متميزة كما هو من حق جميع المحافظات التي استقرت اوضاعها ان توحد جهود ابنائها نحو اعادة بناء الدولة وخدمة ابنائها وترسيخ امنها واستقرارها.

- كيف تقرأون أداء الحزب ومختلف القوى السياسية في ادارة الشأن العام في المحافظة في الظروف الراهنة؟

- بصورة مختصرة اداء الاحزاب السياسية عموما تعرض لضرر فادح في ظل الحرب ولكن نأمل في ظل المتغيرات الجديدة التي شهدتها حضرموت بتعيين الاخ اللواء فرج سالمين البحسني محافظا لحضرموت ان تستنهض القوى السياسية قواعدها التنظيمية والشعبية وتضطلع بدورها في المرحلة الراهنة.

قراءة 10713 مرات آخر تعديل على الإثنين, 10 تموز/يوليو 2017 11:17

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة