معاذ النظاري: ما حدث ويحدث هو ثورة مضادة لثورة فبراير والرهان كان وما زال على الشباب ونضالهم المدني

  • الاشتراكي نت/ التقاه: سام أبواصبع

الأربعاء, 28 كانون2/يناير 2015 20:33
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

يتحدث الرفيق معاذ النظاري عضو اللجنة المركزية للحزب، في حوار شيق عن الوضع الراهن والخيارات المتاحة من وجهة نظر شبابية على مستوى الوطن والحزب..

 "الاشتراكي نت" ينشر هذا الحوار بالتزامن مع صحيفة  «الثوري»  فالي تفاصيله.

• رفيق معاذ برأيك ما الذي حدث ويحدث للبلد خصوصاً فـي 21 أيلول الماضي وإلى اليوم وما هي قراءتك له؟

- ما حدث ويحدث هو ثورة مضادة لثورة فبراير استطاعت استغلال أخطاء جسيمة وقعت فيها قوى ثورة فبراير كان اكبرها تغول الاصلاح وتهافته على المناصب الحكومية والمراكز العسكرية وفشل حكومة الوفاق في تحقيق أهداف الثورة أو حتى السير في الطريق الصحيح لتحقيقها لتنقض على الدولة الهشة.

• ما الخيارات المتاحة اليوم فـي ظل انسداد أفق العملية السياسية؟

- الخيار الوحيد للبلد للخروج من محنته هو استكمال ثورة فبراير لتحقيق أهدافها عبر استمرار الاحتجاجات المدنية السلمية وتطويرها ولكن ليس بمعزل عن العمل السياسي فلا بد من عودة العملية السياسية للمسار الصحيح.

• على ماذا يمكن الرهان اليوم؟

- الرهان كان وما زال على الشباب ونضالهم المدني في الشارع وداخل أحزابهم وقواهم المدنية.

• مع خروج شباب الحزب وشباب الثورة اليوم مجدداً الى الشارع ما هي فرصهم اليوم فـي ظل هذا التحالف بين مكونات الثورة المضادة وفـي ظل صمت اقليمي ودولي؟

- فرصهم كبيرة كما كانت في 2011 ويجب ألا ينسى الجميع كيف كان الوضع أيامها كانت هناك مباركة دولية واقليمية للنظام ورضوخ شبه كامل من المجتمع والقوى السياسية لكنهم نجحوا في خلع دكتاتور ترسخت أقدامه في السلطة وأسقطوا إلى الأبد مشروع التوريث وما زال بإمكانهم تحقيق المزيد واستكمال ثورة فبراير رغم الإحباط الذي حصل لهم في السنتين الماضيتين..

• بعد كل ما حدث ويحدث هل ما زال رهانكم فـي الحزب الاشتراكي على دولة اتحادية من اقليمين يمكن كسبه فـي ظل تنامي حراك الاقاليم باتجاه فرض الاقاليم كما هي؟.

- بالتأكيد ما زال الحزب يراهن عليها كمخرج وحل للقضية الجنوبية ومن ثم للقضية اليمنية فهو كان خياراً واقعياً مدروساً والأحداث الأخيرة أثبتت أنه كان محقاً فيما حذر منه من صراعات جهوية وطائفية ستنتج عن تقسيم البلد الى اقاليم ستة والأسوأ انه بدأت تتنامى هويات فرعية للأقاليم داخل الهوية اليمنية ولن تلبث ان تتطور لتصبح بديلاً لها..

• ما مدى فرص اليمنيين فـي الوصول لدولتهم المدنية الحديثة اذا كان ثمة فرص؟

- أنا بطبعي متفائل دائماً واعتقد ان معظم القوى السياسية والاجتماعية (والبقية في الطريق) قد وصلت لقناعة انه لا يمكن لأحد ان يحكم البلد منفرداً أو حتى بتحالف يستثني جانباً من اليمنيين وبالتالي فلا بد من التوافق وهو لن يحدث إلا على قاعدة دولة مدنية حديثة تستوعب الجميع مع وجود الشباب المستعد دوماً للنزول للشارع ورفض أي مشروع آخر.

• البعض ينظر الى وصولكم كشباب الى عضوية لجنة الحزب المركزية مكسباً وضخاً لدماء جديدة فـي جسد الحزب ما هي أولوياتكم اليوم كشباب أتى من ساحة الثورة؟

- الأولوية اليوم في الحزب هي لاستعادة التنظيم الحزبي وترتيب أوضاع منظمات الحزب في المحافظات وإعادة هيكلة الأمانة العامة وتطوير أساليب عملها ومن ثم تطوير الوسائل الإعلامية والخطاب الإعلامي للحزب..

• هل أصبح خيار الانفصال وفك الارتباط حظوظه أكبر؟ واذا كان نعم فلماذا؟

- للأسف نعم وأصبح هذا الخيار يلقى قبولاً وتسامحاً عند الكثيرين في الشمال أيضاً وذلك بسبب التلكؤ في حل القضية الجنوبية واستيلاء الثورة المضادة بقيادة مليشيات الحوثيين على مقاليد الأمور في المركز وهي تعد لبناء دولة ثيوقراطية يرفضها اخواننا الجنوبيون والغالبية العظمى في المحافظات الشمالية وهذا سيقود للأسوأ من الانفصال وهو التشظي والحروب الجهوية والطائفية.

• لا يخفى عليك وقوع البلد تحت الفصل السابع وصيرورته تحت الوصاية الدولية باعتقادك هل يمكن ان نشهد تدخلاً عسكرياً فـي اليمن؟

- لا أعتقد ذلك فلا يوجد في البلد ثروات تغري بالسيطرة عليها أو حليف قوي يرغبون بالحفاظ عليه وكل ما يهم المجتمع الدولي هو موقعنا على باب المندب وهذا تستطيع حمايته بقوات بحرية كبيرة وهي موجودة بالفعل في المياه الدولية المقابلة لسواحلنا إلا اذا تشظت البلد أو تقسمت الى دويلات وبدأ أحدها أو بعضها بإقلاق أمن دول الخليج، وقتها أتوقع ان يتم توجيه ضربات جوية لتلك الأطراف لإضعافها حفاظاً على أمن الجيران اما التدخل العسكري البري فأنا استبعده تماماً، نحن متروكون لمصيرنا ولا يجب ان نعول نهائياً على حل من المجتمع الدولي أو الاقليمي هذا اذا كان تدخلهم يمكن ان يسمى حلاً وأنا لا أعتبره كذلك.

قراءة 2186 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 28 كانون2/يناير 2015 20:43

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة