علي الاجعر: مايحدث في تعز جزء من حركة التاريخ والاشتراكي متواجد في مختلف هيئات المقاومة وجبهات القتال مميز

  • الاشتراكي نت/ صنعاء

الثلاثاء, 08 أيلول/سبتمبر 2015 21:21
قيم الموضوع
(0 أصوات)

علي المعمري، وفي أحايين كثيرة ستضطر للتوضيح بأنه ليس عضو مجلس النواب، لكنه الشخص الذي نافسه كمرشح للحزب الاشتراكي. كليهما علي ومن منطقة بني عمر التي كانت على مدى عقود من الستينات وحتى نهاية الثمانينات بمثابة خزان بشري ضخم لرجالات الحركة الوطنية.

لديه لقب آخر، الأجعر، وهو ما سنفضله هنا لمزيد من التفريق، وحتى لا نقع في لبس وقع فيه الكثيرين مؤخرا بعد ذيوع اسمه كممثل للحزب الاشتراكي في هيئة مجلس تنسيق المقاومة الشعبية في محافظة تعز. هو ايضا نائب رئيس المجلس لشئون الحقوق والحريات.

ما تسمعه عن علي الأجعر أكبر من أن يحتويه حوار قصير كهذا، لكن ما يهمنا الآن هو معرفة بعض المسائل المتصلة بعمل المقاومة الشعبية في محافظة تعز. فإلى تفاصيل الحوار

ـ مرحبا أستاذ علي في هذا الحوار القصير، ترى ما هي آخر أخبار المقاومة الشعبية في تعز؟

ان التاريخ حركة مستمرة، وما يحدث اليوم في تعز هو جزء من حركة التاريخ. ولأن فعل المقاومة هو نضال يومي لا يتوقف، بكل ما تعنيه كلمة النضال من معنى واشكال مختلفة. فإن المقاومة تكون احيانا بشكل سلمي، احيانا أخرى بالحوار والعمل السياسي، ثم اخيرا بحمل السلاح.

حمل السلاح وما يتبلور عنه من كفاح مسلح، هو أخطر اشكال المقاومة، ولم يكن ابناء تعز واليمن عموما سيلجئون اليه، لولا ان الانقلابين فرضوه على الجميع.

آخذت المقاومة الشعبية على كاهلها مهمة الدفاع عن اليمن، والمشروع الوطني الذي ينتهج العمل السلمي، وليس حبا في حمل السلاح.

أخبار المقاومة في تعز في تقدم مستمر، والنصر قادم، من فوهات البنادق كما من كل اشكال النضال الأخرى. اذا حملت السلاح فأنت تقاوم، اذا التقطت صورة فأنت تقاوم، أن تكتب أو ترصد الانتهاكات فأنت تقاوم أيضا.

ـ الناس في الشارع تتساءل بقلق، لماذا تأخر حسم المعركة في تعز؟

- الحسم لم يتأخر، لكن بعد الانتصار العظيم في تطهير المربع الأمني داخل المدينة، أنتظر الجميع بلهفة ان يتم الاعلان عن تحرير تعز وتطهيرها بشكل كامل من أي تواجد لتحالف مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، لكن المقاومة وقيادة المقاومة لديها خطط وترتيبات يفرضها الظرف الذاتي والموضوعي لهذا تأخر الحسم، لكنه حتما قادم وهو الهدف العظيم الذي ننتظره جميعا.

ـ نسمع عن تراجع للمقاومة في جبهة وادي الضباب، ما صحة ذلك، ولماذا يحدث مثل هذا الأمر في هذا التوقيت تحديدا؟

- الضباب، جبهة قوية وعصية، وفيها كتائب الرمز عبدالرقيب عبدالوهاب، المقاوم الأول، لكن هذه الجبهة تحتاج الى مزيد من تعزيز الجهود، لأن المليشيات تريد ان تكسر المقاومة في أي جبهة، وقد كثفت نشاطاتها على تلك الجبهة.

نحن في مجلس تنسيق المقاومة نرى أنه من المهم أن تلتحم جبهة الضباب مع جبهة المدينة، لا ان تبقى الجبهات متفرقة، لأن التفرق يضعفها، بينما التلاحم يزيد من فاعليتها، وهذا ما نعمل عليه في الوقت الحالي. مصير جبهة الضباب هو من مصير مدينة تعز، وأي انكسار لها سيكون انكسار للمقاومة بشكل عام وهو ما لن نسمح به.

ـ تسربت إلى وسائل الإعلام، رسالة وجهها مجلس تنسيق المقاومة الشعبية إلى الرئيس هادي بترشيح رئيس المجلس حمود سعيد محافظا لتعز، كنت أحد الموقعين بصفتك نائبا لرئيس المجلس وممثلا عن الاشتراكي، ثم ظهر خلاف بعد ذلك، تحديدا بين حزبي الإصلاح والناصري، وكان هذا محل انتقاد شعبي واسع، لكون المعركة لم تحسم بعد. هل تطلعنا على تفاصيل ما حدث، وإلى أين وصل الأمر في هذه القضية؟

- ليس هناك خلاف انما الامر اجتهاد شخصي من قبل البعض، وهذا الامر سابق لأوانه فعلا. نحن في المجلس نرى أن مهمتنا الاساسية بالعمل مع جميع المكونات وتشكيلات المقاومة، تحرير تعز وتطهريها من الغزاة المعتدين، وليس لنا طموح بأن يكون المحافظ س أو ص من الناس.

ـ كيف تقيم دور الاشتراكي في المقاومة الشعبية وفي تعز وعلى المستوى الوطني؟

- ان الحزب الاشتراكي عضوا أساسي في مجلس المقاومة، وقد قام بدورا رائدا في جبهات القتال.

 الحزب الاشتراكي، ينطلق من رؤية تقدمية في أي خيار ينتهجه، لذا هو لا يتوقف كثيرا عند الدعايات المغرضة التي تحاول النيل منه، لا يبالي بتلك الدعاية، خاصة في المنعطفات الخطيرة التي من شأنها أن تحدد مصير البلاد، كهذا المنعطف الذي نمر به.

الاشتراكي لا يفكر ماذا سيحصد من المغانم والمكاسب، مقابل اتخاذه لموقف مسئول في لحظات الخطر.

حتى الآن قدم الاشتراكي عشرات الشهداء ومئات الجرحى، وهو حاضر في مختلف هيئات المقاومة كما في مختلف جبهات القتال، ونحن نرى أن هذا من واجبنا، ولندع التاريخ يقول كلمته في النهاية، ان كان الاشتراكي على حق أو على خطأ. لندع التاريخ يسجل أدوار وتضحيات كل فصيل من فصائل العمل الوطني، لأن الوقت الآن لا يسمح في نقاش مثل هذه الأمور.

ـ أستاذ علي هذا لقاء قصير ومحدد سلفا بخمسة أسئلة، لكن الحديث معك لا ينتهي، لهذا سنضيف عليك سؤال سادس: هل أنت متفائل ولماذا؟

نعم، أنا متفائل جداً والنصر قادم مع الفجر القادم من فوهات بنادق المقاومين. انما النصر صبر ساعة. هذا مسار كل مناضلي العالم الشرفاء اصحاب القضايا الشريفة وعلينا الاستمرار في الدفاع عن الوطن، والتصدي لهذه الجرثومة التي قامت بهذا الدور السيء ضد الشعب اليمني من صعدة وحتى المهرة. الى اللقاء.

الاعلام الاشتراكي - تعز

 

قراءة 8921 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 09 أيلول/سبتمبر 2015 19:37

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة