أخـــر الأخبــــار

 

الحجرة وأختها

الأربعاء, 23 نيسان/أبريل 2014 18:46
قيم الموضوع
(1 تصويت)

 

لي رفاق يساريون يرددون عبارات نمطية حفظوها منذ زمن في وعيهم، وباتت تفكر نيابة عنهم، وبالتالي تقودهم. قد تسمع أحدهم، وهو يبرر تماهيه «مع أنصار الله»، يقول: «لا تكسر الحجرة إلا أختها»؛ كأنما لا يمكن نقد الخطاب السياسي الديني إلا بخطاب سياسي ديني آخر!!

خطورة هذا التماهي تكمن، أولا: في أن هذا القول ينتمي إلى المنطق الميتافيزيقي الصوري الذي يحصر قائله في مبدأ الثالث المرفوع: «الشيء إما أن يكون (أ) وإما أن يكون (ب) ولا ثالث بينهما».

المنطق المادي يخبرنا أن المنطقين السالفين أيديولوجيا، أي: وعي زائف، غير مطابق للواقع. فرقاء الإسلام السياسي جذورهم واحدة: الدفاع عن مصالح طبقية واحدة، فئات في طبقة تدافع إحداها عن مصالح مكتسبة، وأخرى عن مصالح فقدتها في السابق. اليسار طريقه واحد، لا يحتاج إلى كسر الحجرة، بل إلى إزاحتها هي وأختها، لفتح المجال أمام الطبقات الشعبية لتعي نفسها كطبقة لذاتها، وتكف عن أن تكون طبقة في ذاتها تحترق في صراع يعمل على تأبيد استغلالها.

قراءة 1452 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة