يظهر الحزب الاشتراكي اليمني وفاءه لثورة 26 سبتمبر 1962م في احلك الظروف.
قال الحزب انه يحضر للاحتفاء بالعيد الوطني الرابع والخمسين لثورة سبتمبر بحفل فني وخطابي يقيمه في المقر الرئيسي بصنعاء الاثنين المقبل.
لا جديد يلفت الانتباه هنا، فالحزب هو وريث الحركة الوطنية في عموم اليمن، غير ان هذا الاحتفال المزمع يعيد الى الذاكرة احتفاء الحزب بالمناسبة في العام 2014م عندما كان اجتياح الميليشيا للعاصمة صنعاء ما يزال في اوجّه.
الاجتياح تزامن مع ذكرى تنصيب محمد (البدر) بن احمد حميد الدين إماماً لشمال اليمن في حين كان إحتفاء الاشتراكي يومها رفضاً للاجتياح ومحاولة اعادة الامامة في آنٍ معاً.
يومها احيا الرفاق والرفيقات ذكرى الثورة برقصة شعبية في الشارع العام امام مقر الحزب، في واقعة امست خبراً عالمياً لكثرة ما تداولتها وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي.
كان لسان حال مجس الاشتراكيين يقول يوم ذاك إن الثورة المضادة لثورة الشباب السلمية في العام 2011م هي ايضاً ثورة مضادة لثورة سبتمبر 1962م.
"ايلول الاسود" كما وصفته صحيفة الثوري (جريدة الحزب الاشتراكي اليمني) صادر آخر ما تبقى من الدولة الهشة، كما صادر ما تبقى من هامش الحقوق والحريات لصالح عصابة، نهابه، كذابه، صادرت ايضاً اموال الشعب وقوت الفقراء بعد ان صادرت حياة عشرات الالاف من اليمنيين واليمنيات في حرب هدفت للاستئثار بكل شيء، وما تزال رحاها تدور على رؤوس الجميع حتى اليوم.
في احلك الظروف يعلن الحزب الاشتراكي وفاءه لدماء الشهداء في جميع مراحل النضال الوطني، وها هو اليوم يحمل راية الوفاء عالياً رغم ما يعانيه من مصادرة وسائل اعلامه: (صحيفة الثوري الورقية، وصحيفة الاشتراكي نت الالكترونية).
الاولى منعت سلطة الانقلاب والحرب طباعتها في نوفمبر 2015م، بعد ان كانت حجبت الثانية عن المتصفحين داخل اليمن، في مجزرة اعلامية جريمتها مستمرة حتى اليوم.
بالكاد يفلت الاشتراكي من الحصار عندما تقيم منظمته في العاصمة صنعاء فعاليات تنويرية داخل المقر الرئيسي، ومع ذلك يصل اليه عساكر الانقلاب والحرب، مطالبين بتصاريح الاحتفالات الداخلية.
حتى تكتمل الصورة لا اخفيكم ان احد المحسوبين على الحزب الاشتراكي يذهب الى تشويه صورته باتهام خطابه الاعلامي بالمساواة بين ثورة سبتمبر 1962م والثورة المضادة في 2014م معتبراً ان وصف "ايلول الاسود" يشمل الاثنتين!! في استغباء فاضح يرتد الى صاحبه.
سيكون احتفاء الاشتراكيين يوم الاثنين المقبل رداً مفحماً على المتقولين، مهما كان مستوى الاحتفال.
يكفي ان يحمل الاشتراكيون والاشتراكيات راية الوفاء بأغنية او شعار، والقول ان اهداف الثورة ما تزال مشروعاً للتنفيذ جنباً الى جنب مع مشروع الدولة المدنية، ومخرجات الحوار الوطني.
لن يستطيع أياً كان ان يزايد على الاشتراكيين في هذا، لانهم فرسان الميدان وهم رهان المستقبل.
قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية
للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet