تنفيذ اتفاق الرياض - بين المراوحة وخذلان الرجال

الأربعاء, 24 حزيران/يونيو 2020 18:23 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

 

أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، استجابة الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي لطلب وقف إطلاق النار الشامل، وعقد اجتماع بالمملكة العربية السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض.

ودعا المتحدث باسم التحالف العربي كافة الاطراف إعلاء المصلحة الوطنية لليمن، ووقف إراقة الدماء، وذلك من خلال الالتزام باتفاق الرياض و إعادة الاوضاع إلى طبيعتها في جزيرة سقطرى، ووقف إطلاق النار في أبين .

أوردت لكم الخبر كما جاء في الإعلام، مع اني اشك بأن طرفي الصراع سوف يوافقون على ذلك والسبب من وجهة نظري يعود الى الاتي :

اولا : الانتقالي لن ينسحب من سقطرى ولن يسلم الأسلحة ولن يتخلى عن الادارة الذاتية وهو يعتبر ما حققه خطوة على طريق استعادة دولة الجنوب العربي وإن اعلنوا موافقتهم سوف تكون مشروطة البدء في البند السياسي بتعيين محافظ ومدير أمن للعاصمة المؤقتة عدن.

ثانيا : الشرعية لن توافق وسوف تطلب تنفيذ الاتفاق كما أنجز واتفق الطرفان عليه سابقا وان وافقت الشرعية على تنفيذ البند السياسي فإنها تدق آخر مسمار في نعشها  بالجنوب.

ثالثا : الدولة الراعية في ورطة حقيقية فهي من هبت لإنقاذ اليمن وكانت اول الدعاة لتشكيل التحالف  العربي الذي لم يعد باقيا فيه إلا هي والامارات  اللتان تنسقان كل الامور بما يخص الشأن اليمني، وأن قلنا انهما وجهين لعملة واحدة فهو صحيح وارجعوا لأي عملة لن تجدوا الوجهين متطابقين ولكن العملة تحمل نفس القيمة سوى عرضتها على الوجه الأول أو الآخر،  سواء تعاملت معها بالريال أو الدرهم.

ان ما يحدث تفكيكا يعقبه انهيارا و تبعية، والتفاؤل هنا محدود جدا ان لم يكن هناك مزادا يتخلق في دهاليز و اروقة فنادق  الرياض وأبو ظبي ..

اتمنى من طرفي الصراع ان يخذلاني ويلتقيان الان وقبل فوات الأوان وينتصران لانفسهما ولو خرجا بأقل الخسائر..

نحن اليمنيون قوم جبارين والتاريخ يشهد وسوف ننهض من جديد ولو على أيدي ابنائنا، و وصمة العار سوف تطارد كل خائن ومرتزق وعميل ومن يرهن المواقف ويخدم الأجندات الخارجية بالمال المدنس.

قراءة 2168 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة