ستة أعوام عجاف وسياسات وإجراءات لم تكن مسؤولة بأبسط تعبير هي حصاد الفشل الذي هوى بالريال اليمني وهوى بنا معه إلى قاع المعاناة اليوم ، وليتهم يصغون اليك وانت تطالب بأن يعطوا الكارثة أولوية اهتمامهم؟

ثلاث حكومات انصرفت والرابعة طال امد الناس في انتظار اعلانها، وأربعة محافظين للبنك المركزي لم تتفتق أذهانهم ومهنيتهم بعمل شي يحد من النزيف الجاري لقيمة العملة الوطنية واي إجراءات اداريه و فنيه تطالبهم بالعمل بها بعد أن وقعت الفأس في الرأس ونعتقد أن وضع المركزي ليس بمعزل عن حالة الشتات التي يتصف بها الجهاز الحكومي وبالخلاصة كيف للبنك المركزي أن يقوى على مواجهة كم الانهيارات المتوالية لقيمة الريال وهو العاجز أن يضبط اغلب الجهات والمصالح الايراديه والمحافظات بتوريد الموارد المحصلة للبنك المركزي دون أن نجد قرارات فعاله وحازمه من الحكومة في التنفيذ..

اليوم ومع الخطوة صفر في تنفيذ اتفاق الرياض ووقف الحرب في ابين واخبار تتردد عن قرب تشكيل حكومة التوافق يظل خيط الامل الرفيع للناس في حكومة تتحمل مسؤولياتها تجاه أمنهم وخدماتهم المتدهورة من الكهرباء للماء ومعيشتهم التي يكتوون بنيران الاسعار المنفلته حيث لم تخفف عنهم وديعة يبدو أنها ظلت أهدافها ولم يلمس الناس خيرها ولو بالاعلان عما يتم استيراده ( مدعوما) من حاجياتهم بالكميات والاسعار لتجار الجملة والمواطنين غابت الشفافية وترك الناس بفعل كل هذه السياسات والإجراءات في مهب الريح ... والسلام