المشترك والشراكة

الإثنين, 27 تشرين1/أكتوير 2014 14:05
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

ما اضر بالوطن وأوصلنا إلى ما نحن فيه من أزمات وبؤر صراع هي سلوكيات الفئة التي لا هم لها غير حكمها واليوم علينا ان نتفاءل بالخروج من عنق الزجاج لكن هل تجاوزنا تلك السلوكيات فالمتابع المحايد للأحداث وتعامل بعض القوى السياسية معها سيجد للأسف أن تلك المنتجة لأسباب ما نحن فيه وتداعياته لازالت تمارس نفس السلوك والمماحكة ونفس عقلية التخوين المتربصة للأخطاء والزلات وتفخيمها وتجعل منها مبرر لضرب الأخر أي أنها لا تتقبل الشراكة الحقيقية ولا زالت تتعامل مع شركاءها كخصوم وهذا هو أساس الإعاقة لأي اتفاق او التنصل منه بصورة البحث عن مبرر او عذر .

بيان المشترك تناوله البعض بمفهوم منقوص أو جعل منه البعض هدف لتشويه و تعزير المشترك وذهب البعض إلى التخوين والاتهام وحملوا المشترك فشل تشكيل الحكومة وتداعيات هذا الفشل وان المشترك يريد نصيب اكبر كلها رسائل تهدف لتدمير الأخر وخرس لسانه وخضوعه للطاعة  أما أنصار الله يتحدثون بالغة المنتصر والتهديد بقوة العنف والقبيلة وكأنهم جميعا يقولون بالحرف الواحد يا مشترك لا تفتح فمك اقبل ما يملى عليك نحن نحدد معاير التشكيل وطز بما وقعنا علية أو توافقنا عنه .

بينما القضية هي التزام بتعهدات وتوقيعات اليوم للتوافق لبناء وطن وغدا لنظم وقوانين يرسخ بها هذا الوطن فإذا بدأت فئة تفرض قناعاتها على الآخرين في قضايا كانت صغيرة اليوم غدا ستكبر وسنصبح تحت وصايتهم أذا كان التوزيع يجعل من أنصار الله والمؤتمر حلفاء اليوم قادرين على تعطيل أي قرار فلا أمل لحكومة لا تضمن لقراراتها التوافق والقناعة الجامعة وما حدث بالأمس في تعطيل قانون العدالة الانتقالية لإرساء العدالة الاجتماعية وقانون استعادة الأموال المنهوبة لدليل .

أما حكاية تنازل أنصار الله بنصيبهم للجنوب فهذه أضحوكة على شعب بكاملة تدغدغون مشاعرهم لتكسبون تأييدهم ثم نجد الأهداف الحقيقة واضحة الأعيان في أعمالكم  تناقض القول ولهذا هل ستسلمون الحقائب للحراك يختار بمعرفته وزرائها ام ستختارون انتم من أنصاركم الذي استبسلوا للدفاع عنكم وتنميق أخطائكم وعمل بوربجندا إعلامية لكم في الجنوب من الوهلة الأولى وهولا هم أدوات تديرونها بمعرفتكم فقد تناقشنا مع البعض منهم و وجدناهم مغررين مسحورين بالوعود التي اليوم كشفتموها .

ثم المشترك من حقه ان يشارك أو لا يشارك فقد كان شريكا في الحوار ومخرجاته ولم تلتزمون بها إلى هذا اليوم وهذا اختيار وما المانع ان تتحملون الحكومة وستكونون كحلفاء أكثر تقارب وتالف في اخرج الوطن أذا كانت نواياكم كذلك لكن يبدوا أنكم تبحثون عن شماعة لتعلقون عليها أخطائكم ومبرراتكم لان النوايا غير صادقة وهذا ما هو واضح من خطابكم مع الأخر بالتخوين والتهديد وتحميل الأخطاء وما شابهها أحسنوا نواياكم ستجدون أعمالكم تصب في فيما هوا أحسن للوطن وآلامه وتعاملوا مع الأخر كشركاء لا فرقا وخصوم والله الموفق .

قراءة 1416 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة