هي عدن التي عرفت بحضنها الدافئ لكل من تطأ قدمه أرضها  . أهلها مسالمون مبتسمون يستقبلونك بالترحاب ,  يداعبونك بالمرح والنكتة العدنية  . عدن   الخير للجميع عدن التنوع والثقافة والفكر الإنساني الراقي.  هذه عدن فأسفي أن يغزوها  الأوباش والمجرمون يلطخونها بأعمالهم السيئة  . إنها عدن يا رفيقي خليل الزكري الصحفي المتألق  مدير تحرير الاشتراكي نت الذي كانت نفسه عاشقة لزيارة عدن كان يحلم بجمال شواطئها  وهو يتمرغ برمالها الذهبية  . عدن التي نفتخر أننا ننتمي لها,  أسف يا رفيقي لقد توحش البشر بهذا الشكل ؟؟ والأعجب أنهم يجدون دائما مبررات لتوحشهم وعنفهم . لماذا رخصت الإنسانية إلى أن صارت في الحضيض لا قيمة لها ؟ فالإنسانية التي كرمها الله أهانها وأحط من قدرها وأهدرها الإنسان بنفسه الأمارة بالسوء التي تحثه دائما على الشر والتحفز وانتهاز الفرص ليخرج أسوأ ما في جعبته حتى تفوق على إبليس نفسه . البعض منا نصب نفسه ليكون الإله في الأرض الحاكم والأمر والناهي يميت من يشاء ويحيى من يشاء وهو على كل شيئ قادر على السحل قادر على الذبح قادر على التفجير قادر على الجلد قادر على التنكيل قادر على الإبادة, لكننا في عدن التي لا تعرف العنف عدن تلك المدينة الطاهرة من الغبن والكراهية والعنف والبلطجة لقد شوهوها وملوأها بقذارتهم . إنني خجلان من رفيقي خليل الزكري الذي زارنا في عدن وقابلته يوما أمضيناه معا لم أتوقع أن يحدث ما حدث له في عدن في مدينتي التي تغنيت بها أمامه كثيرا وصفتها بأوصافها المعروفة وأصالتها   غير المشوهة . خجلي من اعتداء عصابة مارقة على رفيقي وضيفنا في عدن وهو في سوق عام بكريتر ونهبوا كل ما يملك . وللأسف يقال أن شرطيا كان شريكا في البلطجة .

 اكرر أسفي لكني أعيش رغبة جامحة لمشاهدة المجرمين والبلاطجة لأسألهم هل انتم من عدن شربتم من مائها وتمرغتم في رمالها ونمت أجسادكم من خيرها  ؟ لو كنتم كذلك لما أقدمتم على ما عملتموه من بلطجة بحق شخص ضيف وزائر مثقف مهذب كخليل الزكري المعروف للجميع بسلوكه الراقي وتعامله الإنساني مع البشر . لقد أخجلتمونا  . لابد من العقاب لتكونوا عبرة  يعتبر بها غيركم من يسيء لعدن وسمعتها الطيبة وزوارها الأفاضل.  لا يمكن وصفكم بغير وحوش ملتحفة بجلد ودم وعروق أدمية  متمردة جامحة  ثقافتها البقاء للأقوى والأكثر مالا وعتادا , والضحايا هنا بسطاء مسالمون زوار ,عابر سبيل ضيف صحفي مثقف مفكر عزيز إنسان كرمة الله عن خلقه . يا لتعاسة البشر يا لجبروتهم وقسوتهم وفظاظتهم  فأغثنا يا خالق هذا العجب العجاب أغثنا من المتمردين والبلطجة الذين يستغلون غياب الدولة ومؤسساتها الأمنية والعقابية ويدوسون على البشر وكرامتهم في الشارع العام وفي مدينة كعدن في أرقى مناطقها التجارية كريتر .

لا تغضب يا رفيق نحن هنا  لهم بالمرصاد ومن هنا  أوجه رسالتي لمدير امن عدن ابنها البار العميد مصعب الصوفي الذي لن يقبل لعدن ان تنهار أخلاقيا بسلوكيات متطفلين خارجين عن القانون ولن يتهاون عن ما حدث . لهذا نوجه رسالتنا له ونناشده بالبحث والتحري بما جرى لرفيقنا ومحاسبة مرتكبي الجريمة وإعادة الاعتبار لرفيقنا خليل الزكري  مدير تحرير الاشتراكي نت ونطالب كل الشرفاء على هذه المدينة المسالمة بمن فيهم مكونات الحراك الجنوبي اخذ موقف مشرف لعدن مما حدث وتشكيل قوة ضغط لمحاسبة المجرمين .

أنها عدن أيها الجبناء لابد من تطهيرها من أمثالكم.