عن المودع وتفسيره السطحي لموقف الاشتراكي

الأربعاء, 18 آذار/مارس 2015 00:19 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

الحزب الاشتراكي اليمني متحالف مع المؤتمر وجماعة الحوثيين المسلحة، لأنه لم ينضم إلى ما سمي التكتل الوطني للإنقاذ الذي اعلن عنه قبل أيام.

هكذا ببساطة يقرر عبدالناصر المودع، ويصدر حكما نهائيا ليؤكد من خلاله على سطحية في التفكير والتحليل لا ينافسه أحد عليها.

وإن لم تكن السطحية هنا، فلا يمكن اعتبار مثل هذا القول أكثر من (مهرة) للمودع ليؤدي بها كعادته مهمة مطلوبة منه، لتشويه مواقف الحزب الاشتراكي اليمني، المعروفة والمعلنة دوما بشأن مختلف القضايا الوطنية.

وقد جرت العادة أن يبرز المودع بتناولاته السطحية ضد الحزب كلما جدد الحزب دعوته إلى التمسك بالعملية السياسية واستكمالها بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، وصولا إلى الدولة الوطنية التي ينشدها كل اليمنيين.

التفسير السطحي للمواقف والتوجهات بهذه الخفة مثل ما ذهب إليه المودع من تفسير عدم انضمام الحزب الاشتراكي إلى أي تحالف او تكتل يعلن هنا اوهناك، قد يكون مقبولا حينما يصدر من شخص لا يجيد القراءة والكتابة، لكنه أمر يبدو مستحقا للسخرية حين يصدر عن شخص يعتبر نفسه في عداد الكتاب والمثقفين.

في لقاء تشاوري، عقد مساء الاثنين مع قيادات وكوادر الحزب الاشتراكي في أمانة العاصمة قال أمين عام الحزب الدكتور عبدالرحمن عمر السقاف إن الحزب يعمل خلال المرحلة الراهنة من اجل تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، بما في ذلك الحل العادل للقضية الجنوبية، وطرح مسودة الدستور للاستفتاء بعد حذف ما تم أضافته من خارج مقررات الحوار الوطني، إلى جانب توجه الحزب إلى بناء حركة سياسية جماهيرية تشكل رافعة لأهداف الحزب ونضاله.

وفي كلمته في اللقاء التشاوري أبان الأمين العام بوضوح عن سبب عدم انضمام الحزب الاشتراكي اليمني إلى تكتل الإنقاذ الوطني الذي اعلن عنه قبل أيام، مؤكدا أن الحزب  لن يكون مع الخيارات غير السلمية لحل الأزمة ويرفض ان يكون جزء من أي ائتلاف يعمل على تصعيد الخلافات وتوتير الأوضاع ويستخدم الحزب كغطاء سياسي.

مع كل ذلك لم يرق للمودع كما لآخرين سواه هذا الموقف، وأبى إلا أن يكون له حكمه السطحي الهادف به إلى تشويه رؤية الحزب، ومحاولة تضليل الناس عبر قنوات إعلامية بما يتناقض كليا مع توجهات الحزب الوطنية ومع تاريخه النضالي المعروف الذي لا يستطيع المودع وأبواق أخرى مشابهة أن تنال منه بمجرد حديث لوسيلة إعلامية.

ليكن الحزب ورؤاه ومواقفه موضع انتقاد وتحليل وتفسير، فذلك أمر بدهي، لكن الذي ينبغي ان يكون في كل ذلك هو النقاش الجاد والرأي المنصف، والتحليل الصائب، لا إصدار أحكام عوجاء، تسيئ إلى من تصدر عنهم، دون أن تضر بالحزب الاشتراكي اليمني.

قراءة 1458 مرات

من أحدث خليل الزكري

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة