نحـو تجـاوز الانتماء الأقل إلى الأكـبـر

الجمعة, 03 تموز/يوليو 2015 01:12 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

بصراحة ومن الآخر:

الجذور الفكرية للإرهاب موجودة لدى العقل السني ولدى العقل الشيعي معاً.. كل ما تمكن فصيل من الآخر مارس ضده أشد النكايات.. لا تتحيزوا حتى تستطيعوا تحديد المشكلة فيما تاريخ قرون من الارهاب السياسي باسم الاسلام شاهد على ذلك.. دولة المواطنة والمدنية هي التي ستعصم دمكم كمواطنين فقط.. ومن يقر بذلك ويعمل مراجعات لتصفية الوعي الديني من هذا العضال هو الذي مع مستقبل سليم.

***

بالتأكيد ستتحول اليمن الى رماد يا أبطال الريح والرماد وانتم تصرون على مواجهة الإرهاب بإرهاب والتطييف بتطييف لا بمشروع وطني يتكئ على قيم وأخلاق مثمرة تعرش على الجميع. كما سيأتي يوم تندمون على كل ما فعلتوه من كراهية وإقصاء وتجريف للتسامح واستغلال سياسي للدين، وتدمير للمواطنة وللحقوق وللحريات المتساوية.. وبالتأكيد لن ينفع الندم.

ذلك ان شرور التسلط والقوة والنفوذ والاصطفاء والتخلف والاحتكار والإقصاء وتسييس الدين والارهاب: ليست الطرق التي تؤدي لخيرات المواطنة والقانون والديمقراطية والتعايش و الحق والعدالة الاجتماعية والتمدن والتقدم والتحديث والسلام.

***

أنا حزين يا الله بسبب الفكاهات السوداء والضحكات القاتلة للسنة والشيعة!.

***

ونحن في غمرة ما يحمله واقعنا المرير من تأزيمات لا متناهية يبقى من المهم التذكير بصرخة الفقيد المعلم الاستاذ عمر الجاوي وهو يقول:

«لقد وفقنا في جمع الناس للتوحيد، ولم نوفق حتى اللحظة في وضع أساس للوطنية اليمنية» وهي بلسم الأزمة القائمة.. ونعني بذلك أن كل القائم اليوم أمر مناطقي أو طائفي أو قبلي لدرجة التخلي عن المواطنة.. وما دمنا بصدد بناء دولة جديدة حديثة، لا بد من زرع القانون في نفوس البشر من احترام إشارة المرور حتى عدم السطو على المال العام.. نتجه، ولو طالت السنين الى المجتمع المدني.. وضقنا أصلاً من كل هذه القبائل والطوائف والسلالات والمناطق، ونريد أن نحول جهتنا الى المجتمع المدني، ويصعب علينا أن نقبل بجرنا الى الخلف.. ولنبدأ برفع المعنى في أرواحنا ونتجاوز الانتماء الأقل الى الأكبر ..الديمقراطية والمساواة أمام القانون وحقوق الانسان وحرياته الضامن الحقيقي للوحدة ومستقبل اليمنيين».

قراءة 2775 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة