مسكين هذا الشعب في وطني اليمن ثار بنعومة وحق بعد أن بغوا حكامه وتكبروا واستبدوا وتوجوا أنفسهم ملوك وأمراء في نظام جمهورية وارض غنية بالثروة التي نهبوها واستباحوها وجعلوا أهلها جوعى ومحتاجين، كل هذا وأعلن ثورته بإسقاط النظام كسلوك وممارسات وثقافة وقال تغيروا لنعيش معا في وطن يستوعبنا جميعا بحب ووئام وسلام لكنهم أبوا أن يتغيرون بل غيروا أدواتهم وشعاراتهم لكنهم بنفس العقلية والسلوك لم يتخلوا عن صراعاتهم وماضيهم فبدلا أن يكونوا جزا من التغيير القائم صاروا في موقع الدفاع عن الماضي محافظين عن مصالحهم التي اكتسبت بالباطل في زمن طغيانهم بل البعض أراد أن يفرض نفسه وصيا جديدا في الوقت الذي رفض الشعب الوصايا.
لم يستوعبون المرحلة وتطورات العصر والواقع الجديد يعيقون كل خطوة تؤدي لإرساء العدل والمساواة كل قانون يعد لتحقيق ذلك يتحسسون على رؤوسهم هل سيمس مصالحهم ونظرا لكونهم معنيون في كل سوء من الماضي قالوا هذا القانون ليس عادلا العدل من نظرهم ان نقبلهم بامتيازاتهم ونحافظ على مصالحهم طز بالوطن والمواطن.
قانون العدالة الاجتماعية شتموه وأعاقوه لأنهم لا يريدون عدلا ولا عدالة خوفا من أن تطالهم وقانون استعادت الأموال اليوم يشنون حملة شعوا ضده وضد الوزير الدكتور المخلافي الذي لا يستطيعون ان يجدوا له عيوب فيقولون اشتراكي وشيوعي يريد ان يعيدنا إلى عهد الاشتراكية هذه هي عقليتهم وهذا هو سلوكهم فالدكتور المخلافي هو اشتراكي فما الجديد والاشتراكي استوعب المرحلة وأساس التغيير وقدم كل إمكانياته وعقول أعضائه لخدمة التغيير وبناء الدولة قدم الدراسات والرؤى والمشاريع الوطنية ولم يكن معيق لأي قرار كان حتى وان كان خارج قناعاته أذا كان حوله إجماع فهوا مع الإجماع وهذا جعله عرضة للنقد والجلد من داخلة وخارجة، قناعاته مصالح الوطن فوق كل مصالحة كفوا ألسنتكم عن الاشتراكي وأعضائه لا تستطيعون تقديم تضحيات ما قدمها الاشتراكي للوطن والمستقبل.
ان الشعب اليمني طيب وأصيل لكنه صلب وعنيد فيما يتعلق بمصالح الوطن العلياء وصابر ومنتظر ان تصححون مساركم وتعون مصالح الوطن العليا وتتخلون عن مصالحكم الضيقة والأنانية ما لم فهوا قادر على ان يدافع عن مستقبلة ولن يسمح بإعادة الماضي وهذا اختياركم فلا تقولوا نحن جزا من العملية السياسية وصعب تجاوزنا لان من يتجاوز مصالح الجماهير والوطن تتجاوزه المرحلة ويجد نفسه خارجها وفي مزبلة التاريخ فهل تعوا وتستوعبوا وتتغيروا ان كنتم صادقين.