في الذكرى الخامسة لجريمة جمعة الكرامة

الجمعة, 18 آذار/مارس 2016 20:17 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أحداث جمعة الكرامة جريمة بشعة أرتكبها نظام صالح ومنح لمرتكبيها حصانة مخالفة للقانون الدولي وضلت بدون عقاب وكونها جريمة ضد الإنسانية فهي لاتسقط بالتقادم وتوجب ملاحقة ومحاكمة مرتكبيها

عندما تكون القوة وحدها من يقف في طريق الحرية  تكون التضحية واجب  مقدس  ويكون الذين يسقطون ثمن لشجرة الحرية مهما كانت المواجهة بين شباب في عمر الزهور كما حدث في جريمة جمعة الكرامة  والات الموت العمياء مواجهة غير متكافئة حيث  استهدفت حرمة الدم اليمني في جريمة تعد واحدة من جرائم الهلوكوست التي مارسها اطراف النظام الحاكم بدم بارد .

ذكرى جريمة جمعة الكرامة واليت تطل علينا وتصادف يوم غدا" الجمعة الموافق 18 ـ 3ـ 2016 م ,من كل عام بقدر ما تمثله من  فصل من فصول نضال اليمنيين في ثورة سلمية شهد لها العالم ويتذكرها اليمنيين واليمنيات ويترحمون على شهدائها هي يضا جريمة لا تزال دون عقاب فمن ارتكبوها لم يصلوا بعد الى يد العدالة وهذا ما عمق حزن اليمنيين وادمى ولايزال  قلوب الاباء والامهات من سقط  ابنائهم وهم يخطون ملامح اليمن الجديد الذي تصان فية حقوق وكرامة كل أبنائه تلك الكوكبة من الشباب الذين لم يكن يدور بخلدهم ان هناك من لايزال متعطشا للدماء ومنظر الضحايا الذين يسقطون وصيحات الامهات الثكالى لذألك كانوا كرماء وهم يشعلون جذوة الثورة الشبابية السلمية كرماء ايضا وهم يقدمون ارواحهم من اجل الحرية والتغيير بعزيمة لا تلين واصرار عنيد على الموت وتجاوز العوائق التي تعترض طريق الثورة بما فيها ادوات القوة وخيارت العنف وغطرسة من يمارسها ومن يمتلك في ذالك الوقت القوة والقدرة على تنفيذ تلك الجريمة البشعة ومن استفاد منها  وجيرها لصالحة .

  ونقولها بكل اسف وبكل فقد لمن سقطوا في معركة طرفي النظام السياسي القائم في مواجهة الشعب اليمني الذي يطمح للتغيير السلمي وكان لهم ما ارادوا حين حولوا مهرجان القتل في جمعة الكرامة الى التفاف على ثورة الشعب النقية والنظيفة اما من ارادوا ولو باراقة الدم اليمني للضرب الثورة من الاساس او بتحويلها الى مولود مشوه فمن قدموا اراواحهم لم يشاركوا في هذا الاثم  وسقطوا في صراع ادوات النظام والتي كانت للاسف جزء من النظام الذي ثار الشعب علية .

في جمعة الكرامة   كان  طرفي النظام السياسي القائم يقبضون على الزناد ويستهدفون  شباب في عمر الزهور طرف  كان يقف جوار الجاني وطرف اخر جوار الضحية والهدف للطرفيين هو استثمار الدم اليمني المراق وفي ذالك اليوم الدامي صور القتله انفسهم انهم ملائكة  قادمون من السماء وفي زحمة الاستثمار الرخيص للدماء اليمنيين بين الطرفين غاب حق الضحايا  في دهاليز القضاء الضعيف والغير مستقل والمكبل بسيطرة القوى التقليدية النافذة واستطاع  القتلة ومن يقف معهم  طمس ملامح الجريمة  عندما حصلوا على حصانة تعتبر سابقه في التاريخ حيث شملت الحصانه صالح ومن عمل معة  وللاسف من اعتمد تلك الحصانة سيئة السمعة قوى الثورة نفسها وهي تعاني من شبق الوصول الى السلطة ولو على حساب الضحايا من الشهداء والجرحى والمخفيين .

 ان  ذكرى جريمة جمعة الكرامة بمثابة نداء للضمير والحق والعدل لانصاف الضحايا واسرهم فالثورات التي تتناسى رجالها الذين سقطوا  ولا تعوض اسرهم ولا تعمل على ملاحقة الجناة و من ارتكبوا تلك الجريمة وغيرها من الجرائم في ميدان السبعين وجريمة جامع النهدين وجريمة مستشفى العرضي وغيرها من الجرائم  هي ثورة لكنها  تأكل ابنائها من اجل حماية قلة انتهازية  سرقت الثورة  وحولتها الى ازمة وصفقات الوصول للسلطة ولو بالدوس على انات الضحايا وذويهم  .

فلقد كان تفاعل  حكومة الوفاق فيما يتعلق بملف شهداء وجرحى الثورة الشبابية السلمية  ليس في المستوىالمطلوب و الذي يتناسب مع  التضحيات  التي قدمها الشباب في مختلف ساحات الحرية والتغيير وفي اوقات كثيرة مارس الوزير الثائر اشد انواع الاذلال ضد رفاق النضال في الثورة  وهنا يصدق جيفارا عندما قال ان الثورة يحكمها الجبناء واضيف والانتهازيين ايضا .

وهم عادة من حولوا الجراح الى كنوز للاستثمار ودماء الضحايا الى حضور وسيطرة حتى على مخصصات الشهداء والجرحى  لصالح احزاب ومقربين لدرجة ان قضايا جرحى الثورة الشبابية وصلت الى القضاء وصدر فيها احكام قضائية لم تعمل حكومة الوفاق للاسف على تنفيذها وتركت شباب الثورة وذويهم يلعقون جراحهم ويتحملون تكاليف علاجهم اما مكاسب الثورة فذهبت لصالح اشخاص في جماعات للصوص الثورة.

واليوم ونحن نتذكر تلك الوحشية وذالك النهم اللا محدود للقتل في جريمة جمعة الكرامة نقول للقتلة ومن عملوا على طمس معالم تلك الجريمة الجسيمة هل تنامون وضمائركم  مرتاحة وهل لا تزال صور الشهداء الذين سقطوا تراود احلامكم مطالبة بالعدل الذي حميتم انفسكم منة جيدا  وللرجال القانون والقضاء اقو ل ان  عدالتكم ستظل منقوصة طالما لا يزال الجناة في جمعة الكرامة  احياء يرزقون  ولمن تعجل الوصول الى السلطة واخذ تركة الرجل المريض وعلى حساب الضحايا من شباب الثورة السلمية هل استطعتم حماية السلطة التي كانت بالنسبة لكم اغلى من قدسية التضحيات ام تحولت الى سراب وللامهات التي قدمن فلذات اكبادهن في جمعة الكرامة ان عظمة الابناء من عظمة امهات انجبن رجال احرار.

جاءوا من كل مناطق اليمن ليرسموا ملامح اليمن الجديد جاءوا ليشعلوا جذوة ثورة شعبية ضد الظلم والطغيان لم يكونوا اصحاب مصلحة خاصة ولا مكسب انتهازي رخيص بل قدموا رؤسهم من اجل الفجر القادم  لقد كانت بحق جريمة عبرت عن حقد طرفي النظام السابق ضد الشعب اليمني وهو الحقد الذي لا نزال نعاني نتائجة حتى اليوم .

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

@aleshterakiNet

 

قراءة 1648 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة