ويوم أن طلبت لحضور مؤتمر اليسار من قبل احد الزملاء وتواصلت مع الرفيقة بشرى شعرت بان حلما غالي كنت أتمناه يتحقق وفي الافتتاحية بداء الزمن يعيد نفسه للماضي الجميل الصادق الخالي من المصالح الذاتية الزمن الذي لا هم فيه فوق هم الوطن كان المناخ العام السائد هو الهم العام والصالح العام والقضايا العامة أغلبية الحضور شبابا في مقتبل العمر من كل بقاع الوطن اليمني يحملون قلقا وطنيا مشبعا بالعزم والإصرار للمضي للإمام والتقدم نحو المستقبل المنشود إلى جانبهم مفكرين وكتاب وسياسيين يتحاورون معا للخروج بقرارات وتوصيات تكون برنامج بناء الوطن الجديد ان ما حدث هو حوارا بين قوى الماضي التي تعثرت في مسارها التقدمي وقوى الحاضر والمستقبل التي تملك العزيمة والإصرار لتسلم راية النضال الثوري التقدمي لليسار للمضي به نحو بناء اليمن الجديد أي نحن أمام يسارا تقدميا جديد بإذن الله.
هذه الخطوة أعادة لليسار روحه من جديد ومنه ولد يسارا شبابيا جديد بحاجة إلى دعم الجماهير الطموحة للمستقبل المنشود خطوة لا ياستهان بها لأنها هزت رموز القوى التقليدية التي خرجت عن طورها بتصريحات نارية وتحريضية ضد هذا المؤتمر الذي شعاره العدالة الاجتماعية أي مساواة وحرية ورافضا للاستبداد والاستعباد والاستحواذ ما أزعجهم من هذا هل يهدد أهدافهم أو مشاريعهم ؟
كثيرا من الناس يفتقدون للمعرفة الحقيقة لليسار بل يحملون فكرة مغلوطة عن اليسار وهناك من يخدمه تشويه معنى اليسار للعامة فاليسار مصطلح يمثل فكر سياسي يظم الاشتراكيين والليبراليين والتقدميين وهناك يسار إسلامي ويضم الإسلاميون التقدميون أي تيار فكري ذات مرجعية إسلامية وهوا ليس ضد الدين وإنما هو ضد من يستخدم الدين لأهداف سياسية ويعيق تطور الحياة الدنيا بالاستعانة بنصوص دينيه فسرها ادمي في غير معناها لتخدم هدفه أي ضد من يعطلون حياة دنيانا ويذكروننا بالآخرة التي هي نهاية الحياة فلنعمل في دنيانا وأخرتنا لا تعطلوا دنيانا وتجعلونا أدوات لا حولا لها ولا قوة من دونكم تسيروها بمشتاكم نحن خلقنا أحرار وسنموت أحرار لا وصيا علينا من احد ونحن مسلمون ونعرف حقوقنا ووجباتنا نحو الإسلام الذي يتوافق مع ما ننادي به من مساواة وعدالة اجتماعية وحرية ماذا أخافكم من انعقاد هذا المؤتمر لم يكن موجه ضد احد سوى الاستبداد والاستعباد والاستغلال هل انتم من هولا أذا اتضحت الصورة.
هنا تتوفر فرصة للشباب أن يتكتل في هذا اليسار الشبابي الجديد ليتخلص من هيمنة القوى التقليدية المتخلفة قوى الماضي المصرة على إعاقة الحاضر والمستقبل هذا اليسار الجديد هو فرصة لن تتكرر للشباب لتمرد عن الماضي السيئ لا يغشوكم ويشككوا في مفهوم اليسار لأنه يمكن أن يكون يسارا تقدميا ذات فكر نير بمرجعية أسلامية فهما وجهان لعملة واحدة يحملان المساواة والعدالة والحرية النفسية والفكرية مع العلم أن الحاضر هو حاضركم والمستقبل هو مستقبلكم وانتم كثر حرصا على بلوغه ليلبي طموحاتكم وأمالكم أما الحرس القديم حاضرهم ومستقبلهم هو ماضيهم ويصعب عليهم تجاوزه.