محمد مهيوب شريان الاكسومي

محمد مهيوب شريان الاكسومي

 

 

بما ان الالتزام الفكري والأيديولوجي الذي انتهجته فصائل العمل الوطني اليسارية كان قد تحدد بالاسترشاد بنظرية الإشتراكية العلمية كمنهج في التحليل العلمي، ومنطلقًا لدراسة الظواهر والأحداث في كافة جوانب الحياة المادية والروحية، إلى جانب التراث الكفاحي لنضالات  شعبنا اليمني ، والتراث القومي والإنساني

فلقد تكونت المكتبات الصغيرة من مؤلفات لينين مثل (العمل بين الجماهير، خطوة إلى الأمام خطوتين إلى الخلف ، مالعمل؟، مرض اليسار الطفولي إلى جانب ماوتسي تونج وصفات المناضل  الثوري  (مع العلم ان مؤلفاته توقف الأخذ بها  وتداولها في النصف الأول من السبعينات) وايضا مؤلفات تشي جيفارا , والعماد ، مصطفي طلاس ، وحرب العصابات ، النزعات المادية  في الاسلام ، اليسار في الاسلام. والعديد  من كتابات المفكرين العرب  مثل ، محمود امين العالم  ، و حسين مروة واخرين.

وكانت هناك أيضا النشرات الداخلية المركزية لكل فصيل ، تقدم الدراسات النظرية  والبحوث وتتناول التحليل السياسي الدوري لكل ما يجري علي الصعيد الوطني والقومي والدولي.

وأبرز تلك النشرات هي :-

الحقيقة /  التابعة للحزب الديمقراطي الثوري اليمني.

الطليعي / التابعة لحزب الطليعة الشعبية.

المقاوم / التابعة لمنظمة المقاومين الثوريين اليمنيين.

نضال الشعب  / التابعة  لاتحاد الشعب الديمقراطي.

كما لعبت الملتقيات بين القيادات الميدانية في المنطقة، دورا في تبادل الكتب والدراسات والمجلات والقصص والروايات العربية   والعالمية  ومناقشتها.

وبتنامي تلك العلاقات ذابت مختلف الخلافات بين الفصائل والمخاوف من القادمين من مناطق أخرى، لعدم المعرفة  بهم من ناحية، وخوفا ان يكونوا عيونا للاستخبارات من ناحية أخرى، الا انه تبين  فيما بعد انهم من ابرز المناضلين وانضجهم فكرياً  وسياسيا ، تحولت زياراتهم إلي مصدر إلهام وتنوير.

 ولعب العمل الحزبي والسياسي دورا في حياة الناس العامة والخاصة، والانتقال بمستوياتهم الي دور الشخصيات الفاعلة في المجتمع.

وملىء الفراغ عند الشباب الذين كانوا يشعرون بالخواء الفكري والسياسي على إثر الردة التي عكستها هزيمة مصر عبدالناصر حزيران 1967 م، وانقلاب 5 نوفمبر الرجعي على منجزات ثورة 26  سبتمبر (ايلول)، وما تلاه من أحداث استهدفت كل قوى الثورة والتغيير وأصبحت البلاد تحت وصاية من ناصبوها العداء بالأمس، وبإشراف لجنة خاصة  تتحكم بكل مقاليد الأمور من خلال الموالين لها علي الصعيد الرسمي وركائزها في مختلف البلاد مدن و أرياف.

ولقد وجد كل المقهورين و المسرحين والمشردين والمفصولين من أعمالهم، في هذه الأحزاب السياسية الحاضن السياسي والثقافي الذي يعوضون من خلاله ما فقدوه من جهد وتضحية، والتعبير الصادق عن طموحاتهم في النضال من أجل استعادة مجد الثورة و وهجها الوطني والديمقراطي.

لهذا برز العمل الحزبي والسياسي والثقافي كحاجة لإعادة الأمل في النفوس، وضرورة ترجمته في الواقع المعاش.

فانتظمت الهيئات والمنظمات الحزبية وفقا للمبدأ الجغرافي في المدن والأرياف، على ضوء استرشادها بالفكر الاشتراكي العلمي بما فيها البناء الحزبي اللينيني فكانت حلقات التثقيف كمدارس أساسية ارتقى من خلالها الكثير من الحزبيين الي مستويات قياسية في مختلف مجالات العمل  والحياة  اليومية السلمية، في ظل ظروف سرية بالغة الصعوبة عرفت بالعيش والعمل تحت الأرض.

كما ابتعث الكثير منهم إلى المدارس الحزبية والكليات العسكرية والدورات التأهيلية الصحية والإعلامية والدراسات الأكاديمية العليا.

وبمجيء حركة 13 يونيو التصحيحية جمدت منظمة المقاومين كفاحها المسلح وكان قد سبقها في ذلك الحزب الديمقراطي، وشكل لقاء الفصائل مع السبتمبريين والبعث في إحدى قرى المناطق الوسطى عام 1974م والذي تغيب عنه الناصريين، إحدى المقدمات لتوحيد الفصائل في ما بعد وانعقاد مؤتمرها التوحيدي.

وخلال تلك الفترة خاضت احزاب اليسار نضالها المشترك من خلال هيئات التعاون الأهلي والتطوير ومشاركاتها في شق الطرقات وبناء المدارس واشتراكها في هيئاتها الإدارية على مستوى المدن والأرياف.

 هذه المقدمات والعوامل سهلت عملية التقارب بين الفصائل في مناطق شرعب والعدين من خلال البرنامج السياسي والثقافي والجماهيري الذي تقدم به المناضل / حمود الحبشي إلى الاجتماع الذي عقد في قرية العزل مديرية الرونه  منزل ابو  المناضلين / ناجي الحوباني رحمه الله والذي حضره:

عن الحزب الديمقراطي  (يحيى محمد قاسم، حمود الحبشي)

وعن منظمة المقاومين (قائد سيف عبده، ومصطفي  البرازاني)

وعن حزب الطليعة الشعبية (قائد محمد قائد الصوفي)

وتم صياغة مذكرة  إلى قيادات الفصائل ببرنامج  العمل الوطني  الموحد، نالت الإشادة  والترحيب  بالجهد والفكرة  واستمرت عمليات التنسيق والعمل علي ضوء ذلك البرنامج حتي اللقاء الثاني  الذي عقد في قرية الجبال مخلاف أعلى مديرية السلام تعز، بناء علي توجيه الفصائل هذه المرة وبحضور  كلا من قائد سيف، وحمود الحبشي، امين قائد هزبر،  ولم يحضره  عبدالرحمن عزالدين الجبليين  نتيجة لبس في الاسم، وتم تجاوزه، برغم ما كان يشكله ذلك اللبس من خطر أمني  حينها، حيث  حضر بدلاً عنه خطاءً الاخ عبد الرحمن محمد الحاج الجبال بدعوة غير مقصودة.

لذلك عندما أعلن عن قيام الجبهة الوطنية الديمقراطية في 11فبراير 1976 م، لم نعان كثيرا فقد كانت الأرضية ممهدة، كما ان ولادة حزب الوحدة الشعبية لم تفاجئنا كثيرا في المنطقة، فما سبق من تحالف قد جنبنا مخاض الولادة كثيرا، اذ ان التجربة التي خاضتها الفصائل اليسارية في المنطقة كانت أقرب الى الحزب أكثر منه الى التحالف.

 

 

يرجع نشؤ الأحزاب السياسية في مناطق شرعب والعدين إلى ثلاث مصادر:

1 -  الجنود والضباط المسرحين من الجيش والأمن بعد انقلاب 5 نوفمبر 1967 م  واحداث أغسطس 68 م.

2 -  المهاجرين إلى الشطر الجنوبي ابان الاستعمار البريطانى من أبناء المنطقة  ، والذين كانوا  قد امتلكوا تجارب نضالية  من خلال مشاركاتهم فى النضال ضد الاستعمار  البريطاني بمختلف أشكال العمل العسكري والسياسي والثقافي ، سواء من خلال التحاقهم بالجبهة القومية، او الأندية الثقافية  والتي كان أبرزها نادي ابناء العدين  وغيرها، والتي بدورها  كانت تمثل الحاضن الثقافي والسياسي لأبناء المناطق الشمالية.

3-   الشباب المتأثر برياح التغيير الثوري والمد التحرري التي أحدثته الثورة المصرية وانتشار افكار الإشتراكية العلمية.

هذه المصادر الثلاثة شكلت اللبنات الاولى للعمل السياسي والحزبي في المنطقة وتجسدت في التشكيلات التالية: -

1- منظمة طلائع الفلاحين الثوريين:

التي تشكلت في المنطقة بمبادرة من قبل الرعيل الأول من المناضلين وفي مقدمتهم الشهيد / قائد قاسم سعيد، قائد سيف عبده، درهم يحي هادي ابوفارع، هزاع علي ناجي، حمود محمد خالد ، احمد حسن قائد (الدكتور) ومصطفى محمد علي الرفاعي (البرزاني) وعبدالله عبد اللطيف ومحمد احمد حسن  وفرحان علي ناجي و علي سعيد دحوه ومحمد مهيوب طاهر وقائدعلي نصر ومحمد قائد عائض

وجميعهم من منظمة المقاومين وهي غير منظمة الفلاحين الثوريين التابعة للحزب الديمقراطي

والتي بدورها أصدرت بيانا وزع في مدينتي تعز وصنعاء عبر سائقي السيارات، و رسائل ارسلت إلى المسؤولين  في تعز، تولى هذه المهمة الشهيد / احمد حسن قائد، عبر مجموعة  من الجنود والضباط في عزلة الاكروف

 أكد البيان على مواصلة الدفاع عن الثورة  والجمهورية، التي شارك فيها عموم  الشعب اليمني ماعدا الإقطاع الذي توزع  ما بين موائد للثورة ومعادي لها وتلقى الدعم من جهات مختلفة حتى تقوى نفوذه ودعا إلى مؤتمرات خمر وعمران والجند والمصالحة مع الملكيين (مثل هذا الاتجاه الشيخ عبدالله ولشيخ سنان ابولحوم والشيخ علي محسن باشا) الى جانب الملكيين الذي قادوا الثورة المضادة.

و كما أشار البيان إلى أن قوى الإمبريالية والرجعية وسلطات الاقطاع سيقولون عنا مخربون وشيوعيون و ملحدون وقتله كما قالوها عن ثوار فيتنام وكمبوديا والجزائر، ونقول لهم اننا ثوار ضد الظلم والطغيان أينما كان وسنضل مدافعين عن قيم الثورة والجمهورية.

2- منظمة نسر الثورة:

  مؤسسيها من حزب الطليعة الشعبية  (عبدالعزيز عفان ،  قائد محمد قائد الصوفي  ، وآخرين) وبإشراف المخفي قسراً الرائد / عبدالعزيز عون

3-  شبيبة السلفي:

فرع المنطقة ورمزها الاستاذ الصحفي / جمال قائد سعيد من اتحاد الشعب الديمقراطي.

 4-   فرع المقاومة الشعبية  وهي المصدر الرئيس لكل المكونات الاولى  مؤسسيها،  و تتألف من مناضلين في الجبهة  القومية  من أبناء المنطقة ونادي أبناء العدين الحاضن الثقافي والسياسي لكل أبناء العدين وشرعب في عدن  وكل الفصائل والقوى الوطنية الأخرى المدافعة عن الثورة والجمهورية  في حرب السبعين يوماً،  وما تبعها من انتكاسات  للثورة تمثلت في انقلاب 5 نوفمبر 1967م ، وما أفرزه من مصالحة مع الملكيين وارتكاب جرائم (23 ، 24) أغسطس ١٩٦٨م ، ضد القوى العسكرية والمدنية المدافعة عن الثورة والجمهورية.

هذه التشكيلات والمسميات ظهرت وتفاعلت مع الهم الوطني العام لتتجسد كفروع رئيسية لفصائل العمل الوطني المتمثلة في  ( الحزب الديمقراطي، ومنظمة المقاومين، وحزب الطليعة  الشعبية  واتحاد الشعب  الديمقراطي التي تشكل منها، وأحزاب أخرى حزب الوحدة الشعبية اليمني والجبهة الوطنية  الديمقراطية  الوريث الطبيعي والامتداد للحركة الوطنية والديمقراطية بكل محطاتها النضالية، والرد الفعلي على اتفاقية جده 1970 م  والخاصة بالمصالحة بين الملكيين وانصاف الجمهوريين والتي بموجبها عاد  كل الملكيين الى الحكم ماعدا أسرة بيت حميد الدين.

وبعودة الملكيين وتوزيعهم في مختلف مفاصل الدولة تضاعفت الهجمات وحملات الاعتقالات على ما تبقى من جيش سبتمبر (ايلول) وأبطال الدفاع عن صنعاء؟  بعد أن كانوا قد تمكنوا  من إزاحة عدد من القادة والضباط إلى الجزائر ومن عاد منهم تم تصفيته مثل الشهيد عبدالرقيب عبدالوهاب  والشهيد احمد عبد ربه العواضي والشهيد طه فوزي  في ما بعد ،  وتشريد اخرين  (حمود ناجي سعيد ، وعبدالرقيب الحربي ،  وجارالله عمر، ومحمد ناصر العنسي)، ولاحقا الاخفاء القسري لكلاً  من (سلطان امين القرشي، وعبد الوارث عبد الكريم،  ومحمد فيروز، وعبدالعزيز عون، ومحمد صالح ذمران ومحمد علي قاسم وآخرين).

وبقدر مساهمة ابناء شرعب والعدين في الدفاع عن الثورة والجمهورية كان لهم نصيب من حملات القمع والاغتيالات والمطاردات والتحريض ضد أبناء المنطقة الذين فروا  بجلودهم عائدين الى مناطقهم وقراهم.

وكانت رسالة القاضي عبد الرحمن الارياني رحمه الله إلى مشائخ تعز وطلبهم إلى صنعاء ليكونوا محكمين بشأن اولادهم أبناء المحافظه الذين يعصون الدولة وولاة الامر بحسب تعبيرهم، أبلغ تحريض  ومقياساً لردود الفعل حققت الدولة  مكسباً  بقولهم ( اضبطوهم ).

وبهذا استطاعت السلطة  ان تجند الكثير من المشائخ ضد من وصفوهم بالمخربين والمتمردين والشيوعيين ومن يأويهم من أقاربهم واصدقائهم وزجت بالجميع في صراعات عززتها بالحملات العسكرية  التي بدأتها في عام 1971م  بشكل متقطع وفي 1972م  شكلت حملتين عسكريتين من إب  وتعز  ، بناء على تقارير من المشائخ بوجود تدريبات وتنظيمات ومدارس يدرس فيها كوبيين ومنها مدرسة السلام التي بناها المواطنين بجهود ذاتية  وبمبادرة من المناضل / قائد سيف عبده ، وشملت الحملة  مجموع العزل والقرى التي تكونت منها مديرية السلام شرعب ولمواجهة الوضع  كان الاجتماع في قرية عدن الحجار واتخذ القرار بعدم المواجهة ،  كي لا تكون مبرراً  للتنكيل بالمواطنين ولعدم توفر الامكانيات للمواجهه ايضا.

وصلت الحملتين وتمركزت في عدد من العزل واستشهد خلالها كل من المناضل علي محمد لطف و المناضل الشيخ / عبدالله عبدالحميد و مهيوب محمد عبدالحميد وأخيه، وعلي ديوان قحطان  و عبدالله حسن جميل   والمناضل عبدالله غلاب ،وعبده قائد علي كما جرح المناضل الأستاذ محمد سيف قاسم أطال الله في عمره.

اتخذت السلطة قرار بتشكيل مديرية السلام شرعب من عزل مختلفة كانت تتبع مديريات الفرع في العدين ومذيخرة والتعزية والرونة واختلفت أجنحة السلطة من يتولى شؤون  المديرية ورجح رأي الشيخ عبدالله الاحمر بتعيين القائد العسكري والقبلي ( علي ناصر شويط)  وسميت المديرية بمديرية ( السلام ) كونها تشكلت بدون مقاومة  او تيمناً  بمدرسة السلام في الاشموس مخلاف أعلى التي كانت قد تأسست في عام 1970 م.

وأول خطوه بداءها القائد شويط هي دعوة كل الشباب المطلوبين بحسب تسجيل المشائخ بالحضور إلى المديرية خلال 15  يوما،  ومن يحضر يعود إلى منزله لا يسجن ولا يعتقل واستجاب العديد من الشباب والمناضلين في كل من بني سري وبني سبا والمخلاف والامجود وبني وهبان والشريف والرعينه

ولتجنب المحاذير رتب أبناء المخلاف ضيافة لمدير الناحية (علي شويط) في منزل الشيخ سيف عبده سرحان، حضرها كل المطلوبين واكتفى مدير الناحية  بهذا الحضور مشترطاً  بقاء الشيخ مهيوب سيف عبده إلى جانبه في المديرية  نيابة عن أخيه المناضل قائد سيف عبده

وفي مديرية الرونة  استجاب الشباب هناك وحضروا  بالعشرات وبنوا علاقات طيبة  مع المدير الذي تميز بالوفاء بوعده واحترام مسئوليته ، وحين أراد قائد لواء تعز محمد الارياني اعتقالهم  رفض شويط تسليمهم وهربهم من تعز  إلى مديرية السلام على ان يسجنوا هناك ، وهم ( المناضل عبدالله عبداللطيف ، والمناضل محمد احمد حسن يرحمه الله ، والمناضل احمد عبدالرحمن الاقحم ، وآخرين )  ولما رفض شويط توجيهات قائد اللواء بالاعتقالات ومتابعة المطلوبين الذين أعطاهم العهد والوعد تم تغيره بمدير آخر

وجرت اعتقالات عشوائية  لأبناء المنطقة  في مختلف العزل والمناطق منهم

(عبده سيف عبده ، مشتاق خالد حسن ، مهيوب حمود سعيد ، عبده خالد حسن ، عبدالله غالب حمود ، محمد قائد عائض ، محمد حمود إسماعيل الفقيه ، سعيد علي احمد ، مارش  شريان - دحوه ، حمود محمد خالد العسالي ، علي قاسم احمد دبوان) منصور الحاج، محمد منصور الحاج وبجاش عبدالواحد وعبدالله مهيوب علي مهيوب عبده سعيد وكامل قاسم قائد  والعشرات من المواطنين) ، بما فيهم الذين لا علاقة لهم بالسياسة  او الانتماءت الحزبية  كما دمرت عشرات المنازل والقرى في عموم مناطق شرعب والعدين . كما هاجم عدد من المشائخ يتقدمهم المرحوم الشيخ رزاز قائد مهيوب مدرسة السلام في الاشموس وهدموا جزاء منها الأمر الذي قاد إلى خروج اول مظاهرة طلابية  إلى إدارة الناحية ، واستجاب  مدير الناحية  لمطالبهم  ووعد بتعويضهم وإعادة ماتهدم من المدرسة  ورفع بذلك  إلى المحافظ والتربية والتعليم.

كان هدا جانب من طبيعة الحياة السياسية في المنطقة في المنطقة اوائل السبعينات

........... يتبع

 

يرجع نشوء الأحزاب السياسية في مناطق شرعب والعدين إلى 3 مصادر

1- الجنود والضباط المسرحين من الجيش والأمن بعد انقلاب 5 نوفمبر 1967م واحداث أغسطس 68 م

2- المهاجرين إلى الشطر الجنوبي ابان الاستعمار البريطانى من أبناء المنطقة   

والذين كانوا قد امتلكوا تجارب نضالية من خلال مشاركاتهم في النضال ضد الاستعمار بمختلف أشكال العمل العسكري والسياسي والثقافي سواء من خلال التحاقهم بالجبهة القومية او بالاندية الثقافية وأبرزها نادي ابناء العدين.

3- الشباب المتأثر برياح التغيير الثوري والمد التحرري التي أحدثته الثورة المصرية وانتشار افكار الاشتراكية العلمية.

هذه المصادر الثلاثة شكلت اللبنات الاولى للعمل السياسي والحزبي في المنطقة وتجسدت في التشكيلات التالية:

1- منظمة طلائع الفلاحين

 مؤسسيها من الحزب الديمقراطي، منظمة المقاومين، وحزب البعث.

2- منظمة نسر الثورة 

مؤسسيها من حزب الطليعة الشعبية.

3- شبيبة السلفي

مؤسسيها من اتحاد الشعب الديمقراطي.

4- فرع المقاومة الشعبية

مؤسسيها من الجبهة القومية ونادي أبناء العدين.

هذه التشكيلات والمسميات ظهرت فيما بعد كفروع رئيسية لفصائل العمل الوطني  (الحزب الديمقراطي،  ومنظمة المقاومين،  وحزب الطليعة الشعبية،  واتحاد الشعب  الديمقراطي)  والتي تشكل منها لاحقا ً حزب الوحدة الشعبية اليمني (حوشي).