رفيقي واخي وصديقي قاسم الذرحاني . اخاطبك في ذكرى فراقك الاليمه الثالثه ولدي شعور بأنك حي بيننا ليس بأفعالك النضاليه سياسيا واجتماعيا فحسب بل لأنك خلفت خمسه ابناء وهم من يؤكدون كل يوم بأنك حي ترزق بمواقفهم وسلوكياتهم وسيرهم على دربك وخطاك المشرفه.
يا ابا عبود : كم تحدثنا طويلا عن حروب صعده الداميه وكنا متضامنين حقا وصدقا معها ومع اهلها جراء ما تعرضوا له من دمار وقتل وتنكيل وانتهاكات اجراميه . اليوم اخاطبك في ذكرى رحيلك المؤلمه لأقول لك بأن المسئولين عن صعده اليوم ومن يتحدثون بأسم الله وبأسم نبيه صلى الله عليه وسلم قد ارسلوا مجاميع عدوانيه وامروهم بالقتل والتدمير فقط ، فلقد تمرد وانسحب جنود لواء ضبعان ورفضوا الاوامر بقتل وقصف اهل الضالع وبيوتهم ومدارسهم ومساجدهم ومحطات الكهرباء والمستشفيات لكن هؤلاء المعتدين القتله واصحاب مسيرة الموت اعطيت لهم الاوامر بأسم الله ورسوله وتحت راية الله اكبر الموت لأمريكا واسرائيل الخ..وقاموا ولازالوا يقصفون بالدبابات والمدفعية البيوت بمن فيها وقناصتهم في البنايات العالية بمدينة الضالع يقنصون بدم بارد كل رجل أو طفل او امرأه يتحركون في الشارع .
وبالرغم من تلك الافعال الاجرامية صمد شباب الضالع يدافعون عن اعراضهم وكرامتهم وبيوتهم امام جرائم الحرب التي تمارس عليهم . ورحم الله الشهيد حسين الحوثي الذي رد على اللجنة المصغره التي ارسلت اليه الى مران حين كنا بصعده وسألوه عن مطالبه، رد قائلا بالحرف الواحد (ليس لي اية مطالب ، مطلبي الوحيد هو سحب الجيش من قرى وبيوت ومزارع الناس ، ثم يرسلوا لي قائد اللواء جهاد علي عنتر ليأخذ ابني الاصغر ابراهيم الى الرئيس علي عبد الله صالح كرهينة لديه حتى يطلبني في أي وقت وانا مستعد للحضور ، فأنا لا اثق الا بأبن البطل علي عنتر واللواء الذي يقوده لأنهم لم يقصفوا أو يقتحموا قرية او بيت أو مزرعه ولم يقتلوا احد بل ولم يأخذوا حتى دجاجه واحده على المواطنين او يعتدوا على امرأه أو طفل او شيخ لأن جهاد اصيل ابن اصيل وأهل الضالع من اشرف خلق الله ) هذه الكلمات يعرفها اعضاء اللجنة وفي مقدمتهم الشيخ يحيى بدر الدين ، شيخ جبل عيال يزيد ، اما هؤلاء فلا نعرف من أي كوكب اتوا واي نوع من القيادات تتحكم بهم والله المستعان.
وداعا اخي ورفيقي قاسم ورحمة الله تغشاك
*في ذكرى الفقيد قاسم الذرحاني 9 ابريل 2012 - 9 ابريل 2015 : عضو اللجنة المركزية – سكرتير اول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني محافظة الضالع