الوازعية .. تهجير بعيون سياسية

الأحد, 10 نيسان/أبريل 2016 17:51 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

عندما تخطو حروفنا شوارع الحديث وفي ممرات الحقيقة، لا يعني أن معنوياتنا أصبحت قيد الانهيار، ولا يمكن ان نقول أن قيادة الجيش الوطني وقيادة المقاومة ارتدت لحاف الفشل حينما نقول الوازعية تنتهك وتقتل وتموت.

الوزاعية تنتمي لتعز، وتعز ملف ساخن بالنسبة للسياسيين يعبرون به إلى سطح الانتهازية .

تفاصيل الوازعية أكثر مراره حين نعيشها، وفي الوقت الذي نوصف فيها حقيقة تهجير وتشريد سكانها بهذ الطريقة المهينة، ليس لسبب، وإنما لمصادفة وجودهم في جغرافية سياسية غاب عنها الحضور الانساني والاخلاقي وقيادة المنطقة الرابعة.

(الألبية) و (الرويس) و(العلقمه) مناطق عارية، إلا أنها فتحت ذارعيها لما يربوا عن 1500 اسرة نازحة، استخدموا فيها الاشجار كهوية تعريفة لأستطانهم.

المجاربه من جهة الاحيوق حدود راس العارة، هي الأخرى التي مازالت الحياة فيها قيد الحرية، رغم حالات المواطنين المعيشية، إلا انها استقبلت 400 اسرة نازحة كمجتمع مضيف، يلزمنا انشاء جسور اغاثية تنقذهم ..

حتى (التربة)و (بني محمد)و (بني عمر) و في مدارس الصافية احتضنت 1400 اسرة، اضافة إلى 1000-1100 اسرة نزحوا إلى عدن .

بلغة فولاذية الشموخ وبأحرف بسيطة الفهم قال: (علي قاسم سالم) قائد لبعض المجاميع الذي استشهد هو ومن معه، لن يدخل الحوثيون "بلادنا"، إلا على جثثنا، وبالفعل دخل الحوثيون المديرية بالكامل بعد الخذلان، ولاستشهاده حديث أخر .

لم تكن الوازعية ضحية بتلك السهولة، إلا عندما انسحبت القوة الموجودة بقيادة التركي إلى حدود المضاربة باتجاه الجنوب، وانسحابهم ليس لنقص الذخيرة ولا لانعدام السلاح" النوعي" الذي نتحدث عنه احيانا في بعض الجبهات بتعز، و إنما نتج عن سياسة معينة اتخذت اتجاه هذه الجبهة، وقيادة المنطقة الرابعة تتحمل مسئوليتها وكل ما يترتب على ذلك.

نعرف جيدا ما تقوم به المليشيات في الوزاعية، وما تقوم به ليس اسوا من السياسات التي اتخذت في سحب القوة التابعة للمنطقة الرابعة من الميدان العسكري إلى حدود الجغرافية السياسية .

الوازعية معركة فاصلة بالنسبة لسيناريوا القادم.. وحقدهم بهذه الطريقة على المنطقة يرسمون من خلاله خطوط سياسية لجغرافية تمكنهم من انتزاع الكثير مما يريدون تحقيقه سياسيا في الكويت .

ليس حديثنا عن من استشهدوا فهي حياة أخرى فتحت ابوابها لهم، بل في عشرات الجرحى الذين يقفون على نافذة الألم وفي طابور يحده الموت البطيء ويكفن بالغياب التام للمستشفيات الميدانية والعلاجات الضرورية، فطريق الوازعية وجبال الاحيوق ما هي إلا تابوت طويل يرسم عظمة ما قاله شاعر المقاومة درويش" انا اول القتلى واخر من يموت" .

الإيواء و التدخل في الغذاء وايجاد خزنات مياه مع توفير مياه الشرب ، هي أولويات ينبغي توفيرها بأسرع وقت ممكن خصوصا لمن هم في العراء ومركز الايواء في المدارس والتجمعات المذكورة .. ولو ان الحديث عن الاغاثة في زمن الانتهازين ضرب من الخيال.

لم يكن التهجير للمدنيين فقط، حتى افراد المقاومة بسبب انعدام السلاح والذخير لجأوا إلى استخدام الجغرافية(الجبال المرتفعة) سلاح دفاعي عن النفس لا يصل مداه ضمن الحظة.

بشكل أو بأخر تتحمل قيادة المحور في تعز مسؤولية الدفاع عن الوازعية وتحريرها، ولو بالحد الادني تشكيل جبهة دفاعية تعمل على أيقاق عملية القتل وتتصدى لهذا الحقد بأدوات وطنية عسكرية لتخفيف من هذه الخسائر إلى حين تشكل جبهة قوية تعمل على تحرير المديرية قبل وات الأوان.

‫قناة الاشتراكي نت على التليجرام _ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

قراءة 4599 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة