ثمةَ حياةٌ أخرى في الرقص
في اقتفاء أثر العزف
فوق جداران البلاد الهزيلةِ
في اقتراف البهجة عنوةً
وكأنكَ تشهرُ محيط صدركَ للقذائفِ
دون أن تكترث لمرادفات الموت
كأنك تعلنُ حضوركَ :
أنا هنا ملء هذا الكون
ولي
أن أشاء التوحد بكل تراث الحب
أن أباغت اليأس بابتسامةٍ ساخرة
أن أداعب الليل حتى يلد الفجر ضالته
أن أمسد عصا القهر حتى تثمر بالسلام
وان أنسل دوماً لأواري سوءة الكدر
فثمة...
"على هذه الأرض ما يَستحق الحياة"
وثمة فتية يثورون مجدداً..
*من قصيدة للشاعر محمود درويش