أبو أصبع: مشاريع الحروب والعنف تكبل العملية السياسية في بلادنا

الخميس, 23 حزيران/يونيو 2016 00:13
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أبو أصبع: مشاريع الحروب والعنف تكبل العملية السياسية في بلادنا

الأحد, 21 كانون1/ديسمبر 2014

قال يحيى منصور أبو اصبع، رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، "إن مشاريع الحروب والعنف والإرهاب تكبل العملية السياسية في بلادنا" فيما راية الحروب والإرهاب هي الخفاقة في هذه الأيام.

وأوضح أبو أصبع، في كلمته التي ألقاها، في حفل تأبين الشهيد عبدالرحمن سيف عقلان، الذي أقيم اليوم في المركز الثقافي بصنعاء، إن العملية السياسية في بلادنا وهي تُحاصر، قد جاءت نتيجة مستجدات وتطورات  كثيرة شهدتها الساحة، أبرزها في السنوات الأخيرة: الحراك السلمي الجنوبي منذ عام 2007م، ثم جاءت ثورة 11 فبراير الشبابية السلمية حتى كان لحزبنا دوراً كبيراً فيها.

وخاطب عبدالرحمن سيف عقلان بالقول: "حزبك يرفع راية العملية السياسية، في محاولة مستميتة ومستمرة لإزاحة كابوس الحروب والدمار التي كنت واحدا من ضحاياها، للأسف الشديد".

وأضاف "فليسمح لي الراحل عبد الرحمن سيف، أن أحدثه عن حزبه الاشتراكي اليمني. سوف أحدثك يا عبد الرحمن.. يا من روحه تحلق في سماء هذه القاعة، أحدثك عن حزبك الذي عشت فيه طوال 36  عاماً، أنه قد تمكن وسط مشاريع الحروب والإرهاب أن يصنع حدثاً سياسياً كبيراً بانعقاد المجلس الحزبي الوطني، في الأسبوع الماضي، والذي حقق نجاحا كبيرا".

 وأكد أبو أصبع أن مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته الكبيرة والممتازة ، جاءت لتحاول أن تحاصر مشاريع الحروب والميليشيا والإرهاب، لكن هذه القوى لم تستسلم أبداً، وهي تحاول اليوم إجهاض مخرجات الحوار. لافتا إلى أن هذه المخرجات عالجت الكثير من القضايا، وأوجدت المعالجات التي تمثل العقل الجمعي للقوى السياسية والفكرية والدينية والاجتماعية، وكان في مقدمة هذه المعالجات، قضية اليمن الكبرى، وهي القضية الجنوبية التي اعتبرناها القضية الأولى، ووضعنا لها المعالجات، على طريق الدولة الاتحادية الديمقراطية الحديثة من اقليمين، شمالي وجنوبي.

 وفي حديثه عن جماعة أنصار الله، قال أبو أصبع أنهم غيروا "المعادلة السياسية والاجتماعية والعسكرية، ولا نستطيع أن ننكر هذا، بأنهم أصبحوا قوة سياسية مؤشرة وفاعلة، وأجبرونا على أن نتعامل معها؛ ولكن تعاملاً ندياً، وبمصداقية، وبوضوح، من أجل وطننا ومن أجل أن نجنبه مزيداً من الدماء والحروب".

وتابع "أيها الأخوة، نحن نتحدث اليوم حول المشاريع التي يقدم عليها أنصار سواء في مكافحة الفساد أو محاربة الإرهاب، ونقول حول هذا الموضوع، أن مكافحة الفساد كلٌّ لا يتجزأ، لا تستطيع أن تكافح جزء من الفساد وتتعامل مع الجزء الآخر، ولهذا نقول، بأن المجاميع المسلحة لا تستطيع أن تكافح الفساد بديلا عن المؤسسات الرسمية، وأن تتيح لها الفرصة فعلا لتتولى مكافحة الفساد".

وفيما يتعلق بالقضية الأمنية، قال أبو أصبع "لا يمكن لأي مليشيا مسلحة بعيدا عن المؤسسات الرسمية، بعيدا عن القوى الامنية والعسكرية التي هي جزء من الدولة أن تتولى نيابة عنها حفظ الأمن والنظام والقانون. وبهذا نقول لأنصار الله، ينبغي التعاون، ينبغي أن نمد اليد للقوات الأمنية وللقوات العسكرية ونعيد هيكلتها وأن نقويها لتحافظ على الأمن والاستقرار وتتجه لمحاربة الارهاب اينما وجد".

وأضاف "لن تستطيعوا مكافحة الإرهاب لوحدكم بل بالعكس اذا رفعتم شعارات مكافحة الارهاب فستفجرون الأوضاع من حولكم ومن خلفكم ومن أمامكم ومن فوقكم ومن حيث لا تدرون، طائفية مذهبية مقيتة".

وأشار إلى أن محاولة انصار الله في السيطرة على كل الأوضاع تضع الشعب اليمني أمام حصار معلن، سواء كان اقليميا أو كان من الدول المانحة الذين أعلنوا وأكدوا أنهم لن يقدموا لليمن لا مالا ولا مشاريع طالما الصورة السياسية والعسكرية ضبابية وملتبسة بسبب هذه الأوضاع.

وأختتم رئيس اللجنة المركزية كلمته بالقول "نمد أيدينا لأنصار الله، ونعترف بهم كقوة سياسية، وحان لأن يتجهوا للعمل السياسي وأن يتركوا الفرصة للرئيس هادي وللدولة التي يجب أن نحافظ على كيانها.. بدون هذه الدولة الهشة اذا لم نعيد لها بنيانها الحقيقي فإن المصير هو الفوضى والارهاب والدمار لبلادنا"..

لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام

اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

 

قراءة 9606 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة