الاشتراكي وعدوانية المشاريع الانقلابية مميز

  • الاشتراكي نت/ خاص - سام ابو اصبع

الخميس, 30 حزيران/يونيو 2016 01:08
قيم الموضوع
(0 أصوات)

في أزمنة الحرب يقوي الحزب تنظيمه بالتطهير على اساس من موقف اعضائه وانحيازاتهم  لقضاياه الوطنية الا التمسك بهم وقد تلبستهم فاشية وردة رجعية تعمل على  تفخيخ الحزب باللاموقف الذي يؤدي الي موت التنظيم سياسيا وفي احسن الاحوال يكون بقائه في موقف متذيل.

يكاد ذلك يحدث مع الحزب الاشتراكي اليمني احد اهم واعرق الاحزاب الوطنية في اليمن والذي مازال بحق حامل راية الوطنية اليمنية وفارسها الاول بلا منازع رغم كل هذا الصخب المثار حول مواقفه وصكوك الغفران والخيانة التي تصدرها جماعات ومليشيات قد تختلف في كل شيء إلا في هجومها على الاشتراكي حيث لا يتوقف الامر عند هذا الحد فحسب بل يندفع تحالف انقلاب ايلول الاسود في تمويل عمليات اعلامية تهدف الي شق الحزب تنظيميا وابراز مجموعة صغيرة لا تمت للحزب بصلة لاصقة بهم شعار اشتراكيون ضد العدوان خالعة  عليهم  رداء الوطنية.

الوطنية ذاتها التي سددوا الي صدرها فوهات مدافعهم في اكثر من مناسبة في تاريخ اليمن الحديث منذ سبتمبر واكتوبر  مرورا بحربهم على الاشتراكي وعلى الجنوب في صيف 94م وصولا الي زجهم بمليشياتهم في اتون ثورة فبراير الشعبية والسير بمحاذتها لتتحين فرصة الانقضاض عليها بالانقلاب على كل مأثرة يمنية مجيدة صنعها اليمنيون وفي القلب منهم الحزب الاشتراكي ممثلا رئيسا في كل التحولات الحديثة ( سبتمبر ،اكتوبر ،مايو ،فبراير ) ولعلى هذا الحضور الناصع بياضه في مراحل التاريخ اليمني الحديث هو ما يقلق تلك المليشيات التي وبعد ان عجزت عن احتواء مواقف الاشتراكي والاستيلاء على قراره وتجيير وفبركة الاخبار التي تخدم مشروعها الانقلابي تكرر مرة أخرى مأساتها الساخرة في محاولة بائسة لتفريخ الحزب بعد محاولاتها السابقة والتي دشنتها عقب حرب صيف 94م الغاشمة ضد الحزب وضد الجنوب وضد بناء دولة المواطنة المتساوية شمالا وجنوبا، ولكن محاولة المركز هذه المرة كانت شديدة البؤس الي درجة تجعل المرء يتردد كثيرا في الكتابة عنها ولولا تصدي قادة في حزب صالح وجماعة الحوثي الانقلابية للترويج لجنينها المشوه والذي خلق ميتا في محاولات حثيثة لبعث الروح فيه وتحسين صورته، لما تكلفت بعض منظمات الحزب وتجشمت عناء الرد على مهزلة "اشتراكيون ضد العدوان"، فعن اي خيانة يتحدث اسيادها وعن اي عدوان وماذا تركوه للشعب كي يدافع عنه.

بالنسبة للحزب الاشتراكي اليمني لا يمكن له باي حال من الاحوال وهو المطارد والمصادر والمعتدى عليه من قبل سلطة المركز إلا ان يستمر حيث ينتمي حيث ولد وترعرع في صفوف الجماهير معبر عنها ورافعا لواء الدولة المدنية الحديثة دولة المواطنة المتساوية التي لا يمكن باي حالا من الاحوال ان تأتي من تحت جبة السيد او عمامة الشيخ او طقم الفندم الذي وزع حروبه في كل مكان ونهشة رصاصته كل بيت وكل اسرة.

الحزب الاشتراكي الذي حاول ان يرفع صوته ليكون اعلى من اصوات دانات المدافع وفحيح الطائرات محاولا اسكاتها ما يزال يحمل وميض الامل ودفئ الحلم.. حلم مناضليه وشهدائه الذين عطرت دمائهم الزكية كل شبر في اليمن في سبيل دولة المواطنة المتساوية دولة وجمهورية الشعب لا دولة المركز دولة السيد والشيخ والفندم.

دعا الحزب ومازال لايقاف العدوان الداخلي كمقدمة لايقاف الحرب واعيا تماما بمعية تجربة غنية في السلطة والمعارضة وادوار تاريخية هامة  اخرها دوره المهم والعظيم في ثورة فبراير الشعبية وسطوعه في مؤتمر الحوار الوطني حيث كاد يكون النجم الاوحد في انتاج الافكار والرؤى المنحازة للجماهير والاستبسال في الدفع عن خياراتهم في بناء دولتهم المنشودة التي تمثلت في حدها الادنى في نصوص ومخرجات الحوار الوطني والتي من شأنها ان تمضي في البلد صوب دولته المدنية الحديثة.

وكما اوضحنا سابقا في مقالة نشرتها سابقا في صحيفتي الثوري والشارع المحجوبتان قسرا من قبل سلطة الانقلاب لايستطيع الحزب الاشتراكي ان يكف عن كونه اشتراكيا لأنه بذلك يكون قد كتب شهادة وفاته بيده 

ان المهام  والاهداف التي اقتراحها الحزب على نفسه ماتزال على جدول اعماله وجدول اعمال البلد وهذا يفسر الحاجة اليمنية لمشروعه الوطني، الاحداث الجسام التي مر بها الحزب من الدمج الي الاقتتال في 86م الي اغتيال عشرات من قيادته منذ 89م وحتى اليوم وحرب 94م والاشتراكي الوحدوي واليسار الحر واشتراكيون ضد العدوان، اثبتت وتثبت ان الحزب عصي على الانقسام والتفريخ ولا يمكن لأي خطر خارجي ان يهدد كيانه، ويكفي الحزب فخرا اضافة الي مساهمته الرئيسة في صناعة الثورات  اصراره على التعددية السياسية قبل 26 عام التي استطاع بها اليوم  ان يحمى البلد من الوقوع الكامل في الفخ الطائفي الذي حاول ومازال تحالف انقلاب ايلول الاسود دفع المجتمع اليه فحالة التسيس العميق التي حدثت للمجتمع طوال السنوات الماضية سمحت للأحزاب باختراق المجتمعات المحلية واعادة تنظيم افرادها بعيدا عن هواياتهم  الثقافية الصغيرة.

فهذا هو الحزب الاشتراكي اليمني بمشروعه المدني المتجدد، الذي لن تثنيه زويبعات وخيالات مريضة لقوى اعتادت العمل في سياقات خارج الحجة الوطنية وطموحات جماهير الشعب التي سيظل الاشتراكي اليمني حاملا امينا لها.

لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام

اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

قراءة 1552 مرات آخر تعديل على الخميس, 30 حزيران/يونيو 2016 01:28

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة