حرب المليشيا تتجسد في فرح الطفولة بالعيد مميز

  • الاشتراكي نت/خاص - فؤاد الربادي

الخميس, 07 تموز/يوليو 2016 20:04
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تستحوذ العاب القتل في اليمن, وبشكل لافت, على جل اهتمام الاطفال. وتطغى مبيعات هذه الالعاب, رغم ما تكتنفها من مخاطر ربما تصل بعضها الى الجسيمة, على اغلب عروض الالعاب الاخرى خلال ايام العيد.

انها واحدة من ابرز الصور الواقعية التي تعكس جليا الوضع اليمني الراهن الذي يعيش اتون حرب تدميرية منذ ازيد من عام ونصف.

إذ أن حمى الكلاشنكوف التي اصطبغت بها مليشيا ما تعرف بثورة (المسيرة القرآنية) المزملة, انسحبت في اسوء صورة لها, رغم ان كل صورها سيئة, على حياة الاطفال وطريقة تعبيرهم عن فرحتهم  بالعيد.

 ولأن مليشيا الحرب لم تنتج سوى هذه الحرب التي اتت على كل شيء دون استثناء, والتي وصلت حد العبث بأنماط السلوك الطبيعي للطفولة, فها هم الأطفال بالتالي يحاولون, بكل براءة ومن خلال لعبة, محاكات ما اقترفته وتقترفه تينك المليشيا بحق اليمن وابناء اليمن, فيما النتائج في كثير احيان لا تخلو من وقوع ضحايا.

فها هو رجل يحاول بكل ما توفر لديه من شدة ولين اقناع طفلة, الذي يبدو انه لم يتجاوز التاسعة من عمره, على اختيار اي لعبة غير (القناصة) التي تسمر الطفل امامها في احد متاجر بيع العاب الاطفال في شارع هايل وسط صنعاء.

اخذ هذا الرجل الذي اكتست ملامح  وجهه بالجدية والحزم يسرد على طفله عددا من النتائج الكارثية التي يسببها اقتناء مثل هذه الالعاب الخطيرة, والتي آخرها فقدان احد الاطفال في حيهم احدى عينيه. لكن الطفل زم شفتيه وتأهب للبكاء, غير ان  الأب رضخ مكرها لطلب ابنه وانصرف وهو يكيل الشتائم واللعن للمليشيا.

صحيح ان اعداد ضحايا هذه ربما لا يتعدى العشرات الى الالاف مقارنة بضحايا لعبة الحرب التي تنتهجها مليشيا صالح والحوثي ضد اليمنيين, غير ان ما يخلفه مسلك اللعب بها ربما قد يتجاوز جيلا كاملا.

مؤكد ان مواسم الاعياد لا تخلو من مثل هذه الالعاب الخطرة , غير ان تجارتها خلال هذا العام راجت بشكل لافت لتشتمل على تشكيلات مختلفة واسعة بين قناصات وكلاشنكوفات وقنابل يدوية, وذلك لكي تناسب على مايبدو, الوضع المليشاوي الذي رسمته مليشيا صالح والحوثي في مدن وقرى اليمن.

لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام

اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

 

قراءة 1765 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة