إستئناف مفاوضات الكويت.. ومرحلة الكارثة الأكبر مميز

  • الاشتراكي نت/ خاص - فتحي ابو النصر

الخميس, 14 تموز/يوليو 2016 20:12
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الآن وقد وصلت البلد إلى نقطة الإنهيارات المالية المحتمة، يذهب طرفا المفاوضات إلى الكويت مجددا،  آخذين في الإعتبار ان المراوغات والتنصلات لم تعد تجدي، خصوصا من قبل الطرف الذي يسيطر على مركز الدولة والمتمثل في العاصمة صنعاء.

ذلك ان غالبية القطاعات والمؤسسات بلا إيرادات ولا انتاجيات؛ بمقابل ان كل الطرق الفوضوية واللا قانونية الترقيعية قد عملت على تأجيل تلك الإنهيارات المالية الفادحة فقط.

والأنكى هو استمرار كارثية المعايير المختلة،  والتدخلات في عمل البنك المركزي، وارهاق مالية الدولة، وكذا الضغوط على البنوك المحلية من خلال الارباكات الارتجالية السلبية المؤثرة في المعاملات المالية اليومية التي ضاعفت إشكالية النفقات والائتمانات .

وتحديدا فإن كل قطاعات الخدمات العامة والخاصة والمختلطة، معطلة أو شبه معطلة أو تعمل كيفما اتفق وفي أسوأ الظروف، منذ أكثر من عام ونصف .

ثم مع ازدياد معدلات الفقر على نحو متسارع، وتآكل الاحتياطي النقدي للدولة من العملات الصعبة، وتوقف المنح الخارجية، وهجرة رؤوس الأموال أو انكفائهم،  إضافة إلى تدمير المنشآت وتوقفها،  وارتفاع البطالة والنازحين:صار عبء تكاليف المعيشة ثقيلاً على اليمنيين، في حين ان خسائر ضخمة تكبدها أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذين طالتهم الحرب في كل مدن الصراع.

وبالتأكيد ثمة ثمن باهظ من الطبيعي ان ينعكس على مالية الدولة والتزاماتها؛ بغض النظر عن كونها في الأصل كانت مجرد دولة أكثر من هشة مثلا؛ لأن الأخطر  في الوقت الحالي هو انها صارت تدار برأسين ومزاجين هما الشرعية من جانب والانقلاب من جانب آخر ..وهكذا .

هناك أيضا التضخم النقدي والسعري الذي بات يثير سخطا واسعا من غالبية المواطنين الذي هم فقراء بالضرورة، وذلك بحسب الظروف العادية طبعا ؛ مابالكم بعد كل هذه الآثار القاسية لتداعيات الانقلاب ومانتج عنه من الحرب الداخلية فضلا عن التدخل الخارجي.

والحال ان اقتصاد الحرب يظل مربحا لأوغاد السوق السوداء وعصابات الاستثراءات المافوية السريعة فقط، فيما هو اقتصاد التحايلات والاحتكارات والاستغلالات التي سرعان ماتتضح مفاسده وجرائمه المضاعفة إذ يفاقم من معاناة الناس ولايمكن استمرار تبريره كونه بالمحصلة يمثل جوهر اقتصاد الابتزاز والقهر والفهلوة والذي لن يصمد بعد الآن كما تؤكد كل الوقائع.

و بإختصار  شديد:

ألا من بقية عقلاء يستوعبون هذه المآزق والمآسي المتدافعة  التي اثخنت وانهكت اليمن واليمنيين فيعملون على منع الكارثة الأكبر التي لن ينجو منها أحد.!؟

لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام

اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

 

قراءة 1884 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة