الاشتراكي يحتفل بالذكرى الـ77 لميلاد مؤسس الحزب عبدالفتاح اسماعيل بالعاصمة صنعاء مميز

  • الاشتراكي نت / خاص

الخميس, 11 آب/أغسطس 2016 19:43
قيم الموضوع
(0 أصوات)

نظمت الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني صباح اليوم الخميس حفلا فنياً وخطابياً احياءاً للذكرى الـ77 لميلاد المناضل عبدالفتاح اسماعيل، مؤسس الحزب الاشتراكي اليمني.

وفي افتتاحية الحفل الذي اقيم في مقر الحزب الاشتراكي اليمني بالعاصمة صنعاء، القى الدكتور منصور القاضي كلمة ترحيبية قال فيها: يقيم الحزب الاشتراكي اليمني هذه الفعالية في الذكرى الـ77 لميلاد مؤسسه ورمزه الاول، عبدالفتاح اسماعيل، في زمن احتدام الصراعات على النفوذ والسلطة.

واضاف: وما قرار حرب اليوم الا كسابقاتها ، لإفشال مشروع الدولة، الذي مثّل عبدالفتاح اسماعيل هدفاً رئيسياً سامياً، ناضل من اجله طوال حياته، بدئها بالعمل النقابي، ثم نذر نفسه للعمل الفدائي، مساهماً مع رفاقه في تحقيق الاستقلال وبناء الدولة الوطنية المستقلة في الجنوب.

وقال: تقام هذه الفعالية في ظل التجاذبات الداخلية، الاقليمية، الدولية، والتي اتخذت منها قوى الحرب وسيلة لإفشال المشروع السياسي السلمي، الذي توجته ثورة الشباب الشعبية السلمية، وكان مؤتمر الحوار الوطني الشامل، خلاصتها المنطقية، المعبرة عن انتقال سلمي سلس للسلطة ووضع حد نهائي لكل دورات الصراع والحروب الكارثية.

ونوه القاضي الى ان هذه الفعالية تجيء للتعبير عن الاعتراف بالجميل وتخليداً لفتاح، اليتيم، الكادح، كريم النفس، السياسي، المحاور البارع، المبدع، المفكر الانسان الولوع بوطنه وبحرية وكرامة شعبه.

وأكد ان لهذه الفعالية بالنسبة للحزب الاشتراكي اليمني، أكثر من أهمية ودلالات عميقة، لا تقف عند مستوى بُعد فتاح الانساني والاخلاقي، بل احياءاً لكل موروثه النضالي والفكري وابداعاته الادبية الخالدة.

واضاف: يحتفل الحزب الاشتراكي اليمني ومعه أنصاره ومحبيه بذكرى عيد ميلاد عبدالفتاح اسماعي، مؤسسه، وواضع لبنات الحوار حول الوحدة الوطنية اليمنية، التي كانت على رأس قائمة اهتماماته.. فتاح الذي لم يكسب شيئاً، سوى وسام الشرف والنضال، ولم تكن تعني له المناصب التي يتناحر عليها البعض شيئاً، وكل ما كان يعنيه هو حياة الناس بعزّةٍ، وكرامة.

 وتطرق القاضي في كلمته الى العديد من مواقف فتاح النضالية والوطنية، وحرصه الشديد، على عدم انقسام الناس الى فئات قبلية وطائفية متناحرة، التي طالما حذّر الحزب الاشتراكي اليمني ومعه قوى الحداثة من مخاطرها الكارثية، وهي اليوم بكل اسف ماثلة للعيان.

وقدم الاستاذ سعيد الجناحي محطات مضيئة من سيرة عبدالفتاح إسماعيل (عمر)، القائد العسكري، والزعيم السياسي والأديب الذي شارك في صناعة تاريخ ثورة 14 أكتوبر وبناء دولتها.

واستعرض الجناحي نبذه مطولة عن نشأة عبدالفتاح اسماعيل وحياته التي ارتبطت بالريف، والتي كانت لا تختلف حياة القرون الوسطى وتعليمه الأولي ثم انتقاله الى مدينة عدن ليواصل دراسته ثم التحاقه بمركز التدريب الفني الشركة مصافي الزيت البريطانية بعدن

وتطرق الي بداية النشاط السياسي لعبدالفتاح في العام 1959م، حين إنظمم الى حركة القوميين العرب، التي كانت حينها قبلة المثقفين والزعماء السياسيين المناهضين للاستعمار الأجنبي، في كل البلدان العربية والمتطلعين الى استقلال ناجز، وبناء أنظمه سياسية تتمتع بالسيادة والاستقلال، على اسس من التحرر من الاستعمار. ثم تعرضه للاعتقال والتحقيق، وفصل من وظيفته على خلفية مشاركته في اضراب نفّذه عمال مصافي عدن في العام 1960م، وزع خلال الاضراب منشوراً يحوي مطالباً للعمال. ثم تفرّغه للعمل في جبهة عدن بعد ان عيّن قائداً لها، ثم انتخابه عضواً في المجلس التنفيذي للجبهة القومية في مؤتمرها الاول الذي انعقد في مدينة تعز في العام 1965م، ثم اعتقاله بأوامر من القيادة المصرية في شمال اليمن وانتخابه  عضوا في قيادة الجبهة.

واستعرض الجناحي الدور الذي  لعبه عبدالفتاح من موقعه كأمين عام للجبهه القومية، والذي كان دورا بارزا في إدارة حوارات ناجحة افضت الى توحيد عدد من الفصائل في الجبهة القومية، ليعلن عن التنظيم السياسي الموحد للجبهة القومية، ونجاحة هو وعدد من القيادات في توحيد الفصائل السياسية في الجنوب وفي الشمال، والاعلان عن ميلاد الحزب الاشتراكي اليمني، في اكتوبر من العام 1978م.

من جانبه قدم الاستاذ يحيى الشامي،عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني، كلمة اصدقاء الفقيد قال فيها: يمر على اول معرفة لي بعبدالفتاح اسماعيل اكثر من ثلاثين عاما تقريباً والذي لم يكن سياسياً فقط يناضل  في اجل تحرير الوطن بل كان شاعراً، ولم يكن حزبيا بالمعنى المألوف بل كان منظماً رائعا.

وتحدث الشامي عن الدور الذي لعبه عبدالفتاح اسماعيل في النضال الوطني ضد الاستعمار البريطاني والنضال الشعبي نحو اليسار ودوره في توحيد الفصائل السياسية في الجنوب وفي الشمال.

من جانبها قالت الاستاذة جوهرة حمود، الامين العام المساعد للحزب في كلمة الحزب الاشتراكي اليمني: يصعب الحديث عن القائد العظيم الرفيق عبدالفتاح اسماعيل وهذا التاريخ المشرف والسيرة الحافلة للنضال والعطاء اللا محدود، الذي يندر وجودة في هذا الزمان ولا يمكن ان نعطيه حقه مهما فعلنا.

واضافت: فهو المناضل الشجاع والقائد العسكري الفدائي المخلص لقضايا وطنه وشعبه، الانسان بأخلاقه الرائعة والشاعر المرهف الاحساس الصادق الكلمات والمعاني التي تعبر عن شعبه ووطنه وحلمه الكبير بتحقيق الوحدة اليمنية.

وتطرقت الى السيرة العظيمة لعبدالفتاح اسماعيل منوهة الي اهمية هذه  السيرة الرائعة للاجيال، حتى نتمثلها في نضالاتنا، ونتعلم منها العطاء اللا محدود.

وفي الفعالية التي قدمتها وادارتها الاستاذة ابها نور الدين القى الاستاذ عارف الشيباني، قصائد المرثيات، وهي قصيدة بعنوان "للعشق حدائق لا تروى الا بنزيف يا اروى" للشاعر الكبير ايمن ابو الشعر، كما القت الاستاذه رينا عبدالحبيب مقتطفات من قصيدة الكتابة بالسيف لعبدالفتاح اسماعيل.

كما القى الشاعر عبدالملك الحاج ثلاث قصائد نالت استحسان الحاضرين.

وتضمنت الفعالية عرضاً لفيلم وثائقي استعرض عددا من كلمات وصور المناضل عبدالفتاح اسماعيل، ونبذه عن حياته وأدواره النضالية التي ضحى بحياته من اجلها.

قراءة 1439 مرات آخر تعديل على الإثنين, 15 آب/أغسطس 2016 20:02

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة