الرواية اليمنية في ندوة ثقافية ضمن مهرجان السعيد بتعز

  • الاشتراكي نت / طارق سلام

الثلاثاء, 29 نيسان/أبريل 2014 19:58
قيم الموضوع
(1 تصويت)

 

قال القاص والروائي محمد الغربى عمران ان هناك تآلف ينشأ بينه وبين شخصيات اي رواية يكتبها سطرا بعد سطر، ويعمل على الغوص إلى أعماقهم للإلمام بكافة تفاصيل حياتهم الروحية والجسدية كما انه يحاول عبر الكتابة أن يرفع البائس، وينزل المترف من ترفه ليصنع له حياة بائسة، فهو يلبس كل فرد لباسا غير لباسه في واقعه.

واوضح ان البعض حاكمه من خلال نصوصه متهما إياه بأنه يخلع ما بنفسه على شخوص المجموعة، ولم يكترث الغربي بتلك الآراء.

وقال الغربي ان مكتبة في مدرسة قبطية هي من قادته إلى العلاقة بالقراءة، فقد عاش الغربي حياته الأولى متنقلا بين قريته في شوامخ الجبال ثم السودان ثم إلى السعودية في غربها وشرقها مغتربا ودارسا المرحلة في المرحلة الإعدادية و الثانوية، ثم عاد إلى جنوب شبه الجزيرة محملا بإدمان القراءة والكتابة.

واشار الغربي وهو يلقي  شهادة في كتابة الرواية في ندوة "الرواية اليمنية" والتي اقيمت  ضمن مهرجان السعيد الثقافي انه حين يبدأ بكتابة العمل يتوارى عن الأنظار.. وقال :أنا أعرف من تجربتي في كتابة رواية مصحف أحمر وبعض التجارب الروائية المجهضة، أنّ الرواية لا تقبل أن يكون لها شريك فيَّ، فلا مشاهدات تلفزيونية أو سهرة مع الأصدقاء، ولا زيارات إلا في نطاق ضيق.. أخاف أن أنشغل عنها أو أنقطع عن مواصلة كتابتها ولو لأيام..

مبيناً انه من خلال تجاربة  انشغل لأيام عن الرواية، ثم عاد إليها غريبا.. فلا شخصياتها تعرفني ولا أمكنتها تستوعب خيالاتي.. يتملكني الرعب من فكرة احتضارها وموتها.. وأستحضر الغربي  تجارب عديدة ماتت الرغبة في مواصلة كتاباتها".

اكد ان هناك مجموعة من الروائيين عطروا الوطن اليمني بالرواية ،فجعلت الادب اليمني ضمن الخارطة على المستوى العربي.

وتناول الغربي المدينة رواية  والخط الموصل بين المدينة الريف في الرواية العربي ان مجتمع رواية المدينة في اليمن يختلف عن مجتمع الرواية في الوطن العربي .

واشار الغربي الى مجموعة الروايات العربية كرواية اولاد حارتنا لنجيب محفوظ، وخان الخليل بين القصرين ، وقصر الشوق ،والسفينة لجبر ابراهيم ، ورواية خاتم لرجاء عالم، والتي تعالج في جل رواياتها مجتمع مدينة مكه.

وقد اختار الغربي 3 روايات يمنية التي تتناول فيها قيم  المدنية في الرواية اليمنية وتأثير تلك الجهات بمدينة عدن ، كنموذج امثل للمدينة اليمنية .

والروايات هي المكلا للروائي صالح باعامر، والرهينة لزيد مطيع دماج ،وصنعاء مدينة مفتوحة لمحمد عبدالولي واشار الغربي ان الملاحظ كل روائي تناول مجتمع المدينة وجميع الروايات تذهب الى عدن ولا تنظر الى تعز او صنعاء .

منوهاً ان الاعمال عالجت علاقات تلك المجتمعات بمجتمع مدينة عدن وتأثيرها على بقية مجتمعات اليمن.

من جانبها القت الروائية نادية الكوكباني شهادتها في التجربة الروائية وقدمت ورقة بعنوان "في أن تكون نموذجك الأوحد!" اشارت خلاها انه لم يكن سهلا عليها خوض تجربة الكتابة في المجتمع وإن بدت هذه الجملة صادمة لادعاءاته بالمساهمة والمساندة والتشجيع، وكما كان عليَّ أن أتجاوز أنا أولا عوائق التربية والنشأة الأولى في كوني امرأة محاذيرها كثيرة، كان على أيضا أن أتجاوز النظرة المحدودة والضيقة والتلصصيه جدا في ربط كتاباتي بحياتي الخاصة،

واستعرضت الكوكباني تجربتها الاولى في رواية "حب ليس إلا 2006". والتي لم تكن سهلة ولم تكن صعبة. وجدتِ نفسكِ في نهايتها غير مدركة ماذا فعلتِ.

وقالت مرت التجربة الثانية رواية "عقيلات 2009" بردود فعل مختلفة، صادمة ومحيرة في بعضها، لكنها مرضية في جانبها الآخر وفي تفاعل المتلقين والمتذوقين للعمل..

واشارت ان وصول الروايتين للطبعة الثالثة سبب لها النشوة وعاطاها مزيداً من التحفيز والاستمرار.

واكدت الكوكباني ان التجربة الروائية الثالثة ("صنعاء" 2013) اتت واشعرتها انها تكتب بوعي اكبر وبمزاج عالٍ في ان تكوني النموذج الأوحد لذاتك فقط ذاتك في الكتابة وفي الحياة.

 

قراءة 857 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة