قال مسؤول وحدة الرصد والتوثيق في التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان رياض الدبعي إن مليشيا الانقلاب تسببت في مقتل ٢٢٤ طفلا وإصابة ١٦ آخرين بإعاقات دائمة ممن جندتهم ودفعت بهم إلى المعارك.
ولدى مشاركته في ندوة نظمها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان اليوم ،في مجلس حقوق الإنسان بجنيف أوضح الدبعي أن الأطفال المجندين ينتمون غالبا لمحيط اجتماعي قبلي وفقير،وأن مليشيا الحوثي جندت واستخدمت الأطفال في المعسكرات ونقاط التفتيش إما لتقديم الخدمة والمساعدة في الأمور غير العسكرية، أو لتفتيش سيارات المارة والناس في نقاط التفتيش في شوارع المدن.
وذكر الدبعي ان المعلومات استندت إلى الإحصائيات التى نشرتها منظمة وثاق للتوجه المدني والتي تناولات قضايا تجنيد الأطفال في اليمن.
وقال الدبعي إن الأطفال الذين استقطبوا للتجنيد في صفوف مليشيا الحوثي كانوا يؤخذون دون علم أهاليهم، أو من خلال الضغط على أولياء أمورهم وتهديدهم إن عارضوا عملية التجنيد، بينما البعض المتبقي يجري تجنيدهم بموافقة أسرهم على أمل أن تحصل الأسرة على مردود مادي يعينهم على تكاليف الحياة وشظف العيش.
وأكد الدبعي ان المليشيا استخدمت المساجد ودور العبادة والخطب الحماسية لتجنيد الأطفال واستغلت المدارس لحشد الأطفال الى المحرقة في انتهاك صارخ لحرمة التعليم والمرافق التعليمية كما حدث في مدرسة الكويت مديرية الوحدة بالعاصمة صنعاء.
وأضاف: استخدمت المليشيا مقار حكومية وأهلية وساحات عامة ومعسكرات استولت عليها كمراكز تدريب للأطفال مثل مقر جامعة الإيمان ومقر الفرقة الأولى مدرع سابقا.
ودعا الدبعي المليشيا إلى الإيفاء بالتزاماتها وتسريح كافة المجندين لديها من الأطفال وإغلاق مراكز التدريب ومراكز الاستقطاب.
كما دعا المليشيا إلى تحمل المسؤولية وجبر الضرر عن الضحايا، مطالبا مجلس حقوق الانسان بإدانة عملية تجنيد الأطفال والزج بهم في القتال الدائر في اليمن من قبل مليشيا الحوثي والضغط عليها لإجبارها على تسريح المجندين من الأطفال.