شهدت محافظة عدن جنوبي البلاد، اليوم الأحد، مواجهات عنيفة بين قوات الأمن وعناصر تنظيم القاعدة، بعد هجوم استهدف نقطة تفتيش للأمن.
وذكرت مصادر أمنية لـ"الاشتراكي نت" ان مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات الامن ومسلحي التنظيم بالقرب من مبنى ادارة الامن في خور مكسر.
وبحسب ما قالت المصادر فان الاشتباكات اندلعت عقب هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على مبنى ادارة الامن والبحث الجنائي نفذه عناصر القاعدة.
وتسبب الانفجار الذي تبنى تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته بمقتل ما لا يقل عن15جنديا واصابة نحو20أخرين. وفقا لوكالة رويترز.
وقالت مصادر متطابقة ان عناصر القاعدة كانوا يعتزمون اطلاق سراح عددا من عناصرهم القي القبض عليهم خلال الايام الماضية.
وقال الناشط السياسي والحقوقي قاسم داوود ان هجوم القاعدة على إدارة البحث الجنائي في عدن صباح الْيَوْمَ تعد عملية أمنية - سياسية على درجة عالية من الخطورة .
واوضح في منشور له على شبكات التواصل الاجتماعي رصده "الاشتراكي نت" ان العملية تتميز كثيرا عن سابقاتها، وهو الامر الذي يؤكد بعدها السياسي، منوها ان العملية الهجومية للقاعدة لم تستهدف تحرير معتقلين إطلاقا، وان ذلك واضح من التوقيت، وسير العملية نفسها ، بعد مضي حوالي10ساعات علئ التفجير الانتحاري .
واضا ف "العملية بخطورتها وابعادها يمكن تصنيفها في إطار أي من عمليات الصراع الجارية، وفِي مقدمتها الصراع المحتدم، المكشوف تارة والمستتر تارة اخرى حول مستقبل الجنوب"،
وقال "سبق وان تعرضت إدارة أمن عدن لهجمات مسلحة سابقة، وكانت ولا زالت هدفا لحملة تحريض وتشهير.
واكد "عدم استبعاد ارتباط العملية بتطورات ساخنة في عديد من الجبهات مع الانقلابيين اللذين استهدفوا العاصمة السعودية الرياض بصاروخ قبل ساعات من عملية عدن، وقد سبق وان قال ( المخلوع )انه سيدافع عن صنعاء من عدن".
وتابع "في إطار تأزم الوضع في المنطقة وارتفاع حدة الصراع بين محور القوى العربية من جهة والمحور الذي جمع مؤخرا كل من ايران وتركيا وقطر وتوابعهما في المنطقة ستشكل الجنوب وعدن بالذات احد مناطق الصراع الساخن وتصفية الحسابات".
وأردف بالقول "الموضوع خطير ويحتاج الى تقييم حقيقي بعيدا عن الإسقاط والمناكفة، والاهم الى إجراءات لمواجهة القادم خاصة والمنطقة مقدمة علي تطورات خطيرة وغير مسبوقة".