جامعة صنعاء في زمن المليشيات.. سندمر حتى مستقبلكم مميز

  • الاشتراكي نت/ خاص

الأحد, 25 شباط/فبراير 2018 19:26
قيم الموضوع
(0 أصوات)

"أنه زمن المليشيات ما يعني انه زمن الفوضى وزمن كل شيء فاسد" هكذا تحدث (ع.أ.أ) وهو احد الطلاب المجتهدين الذين حصلوا على ما يفترض انها منحة داخلية لدراسة الطب في جامعة صنعاء، لكنه سرعان ما فقدها لصالح آخرين من أبناء قيادات المليشيات او أقاربهم أو معاريفهم، اخذوها بقوة قانونهم فقط، قانون المليشيات الذي يبيح لهم أي شيء وكل شيء.

تعيش جامعة صنعاء حالة فساد مهولة، وبتعبير ادق يمارس الحوثيون جرائم في جامعة صنعاء، لا تقل خطورة عن جرائم القتل والتدمير التي يمارسونها بحق الشعب اليمني، فالتعليم في زمن المليشيات أصبح جبهة، جبهة لقتال اليمنيين، مثلها مثل كل الجبهات التي فتحت من صعدة الى عدن، وهذه الجبهة لقتل مستقبل اليمنيين.

صور وحالات الفساد التي تمارس جهارا نهارا في جامعة صنعاء لايستوعبها تعريف الفساد.

هل سبق وشاهد أحدنا فسادا مثل ان يتم تزوير قرار بتعيين شخص ما مدرسا في كلية، وتزوير كشف راتب وبطاقة جامعية له فقط من اجل ان يتم تسجيل ابنته ومنحها مقعدا مجانيا في الجامعة؟ هذا لا يحدث حتى في الأفلام، لكنه زمن المليشيات.

وحسب مصدرا مطلع في جامعة صنعاء ووثائق تم الاطلاع عليها، قام مسؤول اداري في الجامعة بتزوير قرار بتعيين مدرس في كلية العلوم لشخص ما وتزوير كشف راتب أضيف فيه اسمه وتزوير بطاقة له، واستخدم هذه الوثائق في تسجيل ابنته في كلية الطب قسم المختبرات.

ومن خلال الوثائق التي تم الاطلاع عليها أيضا قام هذا المسؤول في جامعة صنعاء بتسجيل أكثر من 80 طالبا في كليات مختلفة أهمها الطب بدون مفاضلة أو اختبار قبول، وبدون أي وجه حق، ما يعني حرمان اكثر من 80 طالبا مستحقا من الدراسة، هذا الى جانب مئات الطلبة الأوائل الذين استحقوا منحا مجانية من وزارة التعليم العالي ورفضتها جامعة صنعاء بدون وجه حق.

وخصص الحوثيون مقاعد مجانية في مختلف كليات جامعة صنعاء تحت اسم (حصص أبناء الشهداء) وتم قبول مئات الطلاب تحت هذا المبرر بدون اختبارات قبول او مفاضلة واستوعب اغلبهم في كليات مهمة ككلية الطب بمختلف تخصصاتها وكلية الهندسة وغيرها رغم معدلاتهم المتدنية.

يقول أكاديمي في الجامعة طلب عدم ذكر اسمه "تدير مليشيات الحوثي جامعة صنعاء مثلما تدير  أي شيء يقع تحت سلطتها، كل مسئول صغير او كبير يعبث من جهته، ويتم اختلاس مبالغة مالية ضخمة من الطلاب من اجل تسجيلهم".

والى جانب هذا رفضت جامعة صنعاء تعيين عدد كبير من المتفوقين والمستحقين للتعيين كمعيدين في مختلف الكليات، وتم تعيين بدلا عنهم اشخاص من غير ذوي الاستحقاق، بالمخالفة لكل القوانين، فقط لأنهم ينتمون لمليشيات الحوثي او مقربون من قيادات في المليشيات.

وقال (ف.و.ع) وهو خريج احدى كليات جامعة صنعاء بدرجة الامتياز والأول على دفعته، قال ان نافذين (لم يسمهم) حالوا دون ان يتم تعيينه معيدا، وعينوا شخصا غير مستحق بالمطلق.

ونجح الحوثيون "بتطفيش" عدد كبير من الدكاترة المتميزين في جامعة صنعاء في تخصصات مختلفة وترك التدريس، فهناك من لازم منزله، فيما هاجر عدد كبير من البلد، وكثر اتجهوا للعمل في مجالات أخرى.

هذا بالفعل زمن المليشيات، زمن الجرائم وزمن الفوضى حيث لا قانون يحكم ولا عرف، ولا مستقبل يرجى من صناع الجهل.

قراءة 1238 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة