ملفي تعز والحديدة بين تباين في المواقف وتعقيدات الواقع مميز

  • الاشتراكي نت/ متابعات

الأربعاء, 12 كانون1/ديسمبر 2018 18:58
قيم الموضوع
(0 أصوات)

شهد اليوم السابع من مشاورات السويد نقاشات مكثفة في ملف حصار تعز في حين لا تزال فيه الآراء متباينة بخصوص مقترحات حل أزمة المدينة التي تعيش على وقع مواجهات متواصلة و حصار منذ 2015.

وذكرت غرفة اخبار المشاورات ان المبعوث الأممي قدم نقاطا أساسية كأرضية للنقاش تتضمن "اعلان وقف إطلاق النار وخفض التصعيد في كافة الجبهات ويشمل ذلك القصف الجوي والمدفعي والقنص والألغام، وتشكيل مجموعة من الأطراف بمشاركة ممثلين عن الامم المتحدة لمراقبة تنفيذ الاتفاق وفي المرحلة التالية يتم فتح الطرق والممرات من وإلى المحافظة وفتح المطار على مراحل".

وحدد المقترح الأممي أن يتم في المرحلة الأولى فتح المعبر الشمالي من جهة منفذ الحوبان في الطريق الي محافظة إب بعد أسبوعين من سريان اتفاق وقف إطلاق النار وإزالة الألغام، ثم فتح مطار تعز للعمليات الانسانية على أن يتم في المرحلة الثانية فتح المعبر الشرقي والمعبر الغربي في الطريق المؤدية الى محافظة الحديدة.

ويتضح التباين في قضية حصار تعز حيث يطالب الوفد الحكومي بأن ينسحب المسلحون الانقلابيون ما بعد منطقة الحوبان ليتم فتح المعبر وتقوم الحكومة بإدارة مطار تعز.في حين يوافق الانقلابيون على فتح المعبر لكن بدون انسحاب وبضمانات بعدم التقدم العسكري والاتفاق على وقف إطلاق النار وهو ما ترفضه الحكومة مبررة موقفها بأن المعبر قضية إنسانية تُحل بعيدا عن إجراءات التهدئة المطولة.

وتناقش القضايا المطروحة في المشاورات بشكل منفصل عن بعضها البعض في حين يواصل مساعدوا المبعوث الأممي والخبراء اليمنيون والمجموعة النسوية تقديم النصائح بهدف تحقيق تقدم في القضايا المطروحة.

وقالت عضو وفد الحكومة رنا غانم لغرفة أخبار مشاورات السلام بستوكهولم " أن فريق الحكومة الشرعية ينظر الى فك الحصار من جانب انساني بحت".

واعتبرت غانم ان قضية تعز هي القضية الوطنية التي لن تُحل الاّ بحل شامل وكامل لقضية السلام فياليمن.

وفي ملف الحديدة ما يزال النقاش مستمرا حول ملف الحديدة بين طرفي التفاوض في مشاورات ستوكهولم حيث تباينت مواقف الطرفين.

و كانت الأمم المتحدة عرضت مبادرة لوقف الحرب في مدينة الحديدة تقوم على انسحاب الانقلابيين مقابل وقف القوات الحكومية هجوماتها ثم تشكيل لجنة أمنية وعسكرية مشتركة.

كما اقترحت الأمم المتحدة نشر عدد من مراقبيها في ميناء الحديدة وموانئ أخرى في المحافظة..

ومن جانبه طالب وفد الانقلابيين بوقف إطلاق النار في حين ركّز الجانب الحكومي على إلزام الطرف المقابل بالانسحاب من المدينة.

و حسب تصريح لمسئول في مكتب المبعوث الأممي يوم أمس الثلاثاء فمنالمنتظر أن يكون هناك اعلان خاص بشأن الحديدة خلال اليومين المتبقيين من المشاورات.

ويبدو ملف الحديدة الأكثر تعقيدا في ملفات الأزمة اليمنية ومن المتوقع في حال تحديد مشاورات قادمة أن ينتقل الملف بكامل تعقيداته إليها.

قراءة 1094 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة