المبعوث الاممي يزور الحديدة في اطار مساعيه لإنقاذ اتفاق السويد مميز

  • الاشتراكي نت / وكالات

الثلاثاء, 29 كانون2/يناير 2019 18:42
قيم الموضوع
(0 أصوات)


وصل المبعوث الأممي الى اليمن  مارتن غريفيث، اليوم الثلاثاء، إلى مدينة الحديدة غرب البلاد، قادماً من صنعاء في زيارة ستستمر حتى يوم الخميس، وفق ما جاء على لسان المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دو جاريك.

ويوم أمس  زار غريفيث العاصمة صنعاء للمرّة الثالثة في أقل من شهر،والتقى بقيادة الانقلابيين وناقش معهم سبل إنجاح إعادة الانتشار في الحديدة حسب ما أفادت مصادر اعلامية.

وكان غريفيث قد اعلن يوم امس، أنّ الجداول الزمنية لتنفيذ اتفاقات السويد حول الحديدة وتبادل الأسرى مدّدت بسبب "صعوبات على الأرض".

من جانبه قال المتحدث باسم الأمين العام للصحفيين في نيويورك: " أكد السيد غريفيثس للأطراف أن الأمم المتحدة ملتزمة بالمحافظة على مسار مساعدة الأطراف على تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشكل كامل وسريع. ويواصل الطرفان إظهار الإرادة السياسية للالتزام بالاتفاق، ويعتقد المبعوث الخاص أن كلا الطرفين يشاركان بشكل بناء وجاد في تنفيذ اتفاق ستوكهولم."

وردا على سؤال حول عدم تمكن وكالات الإغاثة من الوصول إلى مستودعات المساعدات الغذائية في الحديدة، وفق ما جاء في تقارير إعلامية، أكد دو جاريك أن غريفيثس وباتريك كاميرت رئيس لجنة تنسيق إعادة انتشار القوات يعملان مع الأطراف من أجل تفعيل ما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم.

واضاف:"ما هو واضح أن استمرار الصراع وحقيقة عدم تفعيل كل ما تم الاتفاق عليه، له تأثير مباشر على الوضع الإنساني للشعب اليمني. أحد أسباب تركيز الأمم المتحدة على الحديدة هو أهميتها من حيث توزيع المساعدات الإنسانية، ونحن بحاجة للوصول إلى المساعدات الموجودة بالفعل هناك وتوزيعها دون أي عوائق."

وتوصّلت الأطراف اليمنية، في محادثات أشرفت عليها الأمم المتحدة الشهر الماضي في السويد، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، وانسحاب الحوثيين من مينائها، ومغادرة قوات الطرفين لمدينة الحديدة، مركز المحافظة.

وكان من المقرّر أن تُطبَّق بنود هذا الاتفاق، إلى جانب اتفاق لتبادل الأسرى، خلال الأسابيع الأولى من الشهر الحالي، وهو ما لم يحدث حتى الآن، وسط تبادل اتهامات بخرق الاتفاقات.

وجرى تبني قرارٍ أممي بمبادرة بريطانية، نصّ على إرسال بعثة قوامها 75 مراقباً مدنياً إلى الحديدة للإشراف على تطبيق الاتفاق تحت قيادة الجنرال الهولندي باتريك كمارت.

واختار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس الإثنين، الجنرال الدنماركي المتقاعد مايكل لوليسغارد ليحل محل كمارت، الذي يغادر منصبه، في ظل توترات مع غريفيث والحوثيين، بحسب ما أفاد دبلوماسيون في الأمم المتحدة.

إلى ذلك، حذّرت لجنة الإنقاذ الدولي من أن وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة على وشك الانهيار، وحثت المجتمع الدولي، لا سيما الولايات المتحدة وبريطانيا، على تكثيف الضغط على الأطراف المتناحرة للتمسك بالتزاماتها.

وقالت المنظمة الدولية، ومقرها في الولايات المتحدة، في بيان اليوم الثلاثاء، إن الاشتباكات الأخيرة في المدينة بين الحوثيين الذين يسيطرون عليها، وقوات موالية للحكومة مدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية، زادت بشكل كبير منذ الأسبوع الماضي، وتهدد بإطاحة اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل السجناء الذي تم التوصل إليه في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وصرح فرانك ماكمانوس، من لجنة الإنقاذ الدولي، بأنه "في الأيام الأخيرة مع الاشتباكات التي اندلعت داخل الحديدة، واتهام كلا الطرفين بعضهما لبعض بالانتهاكات، يزداد الخطر الذي يتعرض له الاتفاق".

وأضاف أن "الاشتباكات في المدينة وعرقلة وصول الواردات عبر الميناء من شأنها أن تدفع البلاد إلى شفا مجاعة شاملة".

قراءة 3407 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة