أخـــر الأخبــــار

 

الاعتداء على هيئة مشفى الثورة بتعز يكشف الاستغلال الذي يتعرض له ملف الجرحى مميز

  • الاشتراكي نت / خاص

الأربعاء, 18 أيلول/سبتمبر 2019 17:59
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

إعتدى عدد من الجنود المحسوبين على القوات الحكومية يوم أمس على إدارة هيئة مستشفى الثورة العام بمدينة تعز، وقاموا بطرد الموظفين العاملين بالمشفى.

وقال شهود عيان لـ "الاشتراكي نت" إن الجنود والبعض منهم ملثمين قاموا باقتحام المشفى والاعتداء على الكادر الطبي فيها، وهددوا بضرب من يرفض المغادرة.

وقالت مصاد في المستشفى أن مسلحين يقودهم مندوب الجرحى باللواء 22 ميكا، اعتدت على الدكتورة ايلان محمد عبدالحق القائم بأعمال رئيس هيئة مستشفى الثورة وقامت بملاحقتها مع الممرضات في أروقة المستشفى.

وتكشف الاعتداءات على إدارة مستشفى الثورة حقيقة الاستغلال الذي تمارسه الجهات المعتدية لملف الجرحى.

وأوضحت المصادر أن الدكتورة إيلان لجأت مع عدد من الممرضات إلى قسم العظام، وإغلاق القسم من الداخل، في محاولة منهن للاختباء بعد ملاحقتهن في مستشفى الثورة.

وحسب ما أفادت المصادر أبلغت الدكتورة إيلان قيادة المحور والجهات الأمنية اثناء الحادثة، لكنها رفضت التحرك والتدخل.

الى ذلك قالت الدكتورة إيلان عبدالحق، أنه أثناء ما كانت تقوم بمهامها داخل مكتب إدارة الهيئة ، تفاجأت بالتهجم على مكتب الإدارة من قبل مندوبي اللجنة الطبية، ومندوب للجرحى، واقدامهم على طرد كادر الإدارة وإغلاق المكتب.

وأوضحت الدكتورة إيلان في تصريحات صحفية أن مندوبي الجرحى يتخاطبون مع الكادر الصحي مباشرة دون الرجوع إلى إدارة المستشفى، وهو مايعد مخالفاً للقانون، مشيرة إلى أنه سبق أن تم التخاطب مع مندوبي بالعمل وفق الأسس والقوانين، إلا أنهم لا يزالون يرفضون ذلك.

وأشارت إلى أن هناك جهات لم تسمها تدفع في إتجاه إعادة هيئة مستشفى الثورة إلى الخلف، والعمل على نسف أي جهود للعمل المنظم داخل الهيئة.

ووجه موظفوا هيئة مستشفى الثورة العام في بيان صادر عنهم، مناشدة عاجلة، لرئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة، ووزير الصحة العامة والسكان، وكذا محافظ تعزلإنقاذ المستشفى من الاغلاق وحماية طواقمه الطبية والادارية من الممارسات التي تمارسها بعض التكتلات العسكرية التابعة للقوات الحكومية من أعتداءات مباشرة وتهجم واضطهاد والتدخل المباشر في أعمالهم وطردهم وتهديدهم بكل الاشكال والصور.

وأوضح البيان أن هذه  الاعتداءات هو تكرار للاعتداء على  رئيس هيئة مستشفى الثورة العام السابق د . احمد انعم وأن الجهات الرسمية لم تقم باي إجراء لحماية كادر المستشفى واقسامه خلال الفترة السابقة.

وأوضح البيان انه جرى يوم الثلاثاء الاعتداء على القائم بأعمال رئيس الهيئة والتهجم عليها واخراجها وطردها من مكتبها وملاحقتها الى اقسام الرقود وشتمها بألفاظ غير اخلاقية واتهامات غير مبرره وتهديدها وطرد جميع موظفي الادارة واغلاق الوحدات الادارية داخل المستشفى واستدعاء الجرحى المعاقين من سكن الاطباء لساحة المستشفى وعمل فوضى عارمة مهددين جميع الموظفين وطرد رئيس قسم المختبر وجميع الطاقم والتعدي عليهم.

وحسب ما افاد البيان خلال الفترة السابقة رفعت رئيسة الهيئة الى قيادة المحافظة والمحور واللجنة الطبية بآلية عمل رسمية وقانونية لتنظيم علاج الجرحى مجاناً في الهيئة وتحمل كل الجهات ذات الاختصاص مسؤولية ذلك بما يكفل تقديم خدمة مجانية مستمرة للجرحى وحماية للطواقم الطبية المتواجدة في الهيئة وجميع منتسبي المستشفى ، ولكننا تفاجئنا بصمت القيادات العسكرية واللجنة الطبية ولم يقم احدهم بزيارة المستشفى رغم علمهم بما تعانيه المستشفى من فوضى بسبب تعدد التكتلات والجهات العسكرية الامنية المتواجدة داخل المستشفى وتواجد مناديب للجرحى غير مؤهلين علمياً ولا عسكرياً للتعامل مع مؤسسة طبية ذات لوائح وقوانين منظمة لعملها محددة بالقوانين واللوائح المنظمة للعمل بقطاع الدولة

وطالب البيان بحماية العاملين والتوجيه الى الجهات العسكرية والامنية واللجنة الطبية والعسكرية بالقيام بواجباتهم الوطنية وتحديد الاشخاص ذوي الكفاءات المطلوبة ليكونوا ممثلين لهم وتحديد آلية عملهم واختصاصاتهم والتعامل وفق نظام الدولة والقانون والعمل الطبي الاستثنائي لعلاج الجرحى .

وناشد البيان بإخرج جميع الوحدات العسكرية والامنية ذات التكتلات المختلفة من داخل المستشفى وتحديد جهة امنية واحدة مسؤولة عن امن المستشفى وحماية كوادره الطبية والفنية الادارية العاملة وكذلك توفير سكن مناسب للجرحى المعاقين واخراجهم من سكن الاطباء التابع لهيئة مستشفى الثورة العام وخاصة في فترة المساء والليل وخاصة من سكن الطبيبات والممرضات.

وأوضح البيان انه بعد تعيين المحافظ للدكتورة ايلان عبدالحق للقيام باعمال رئيس الهيئة تم معالجة المشاكل الادارية داخل المستشفى وفتح جميع الاقسام الباطنية والرقود واصلاح وترميم وتشغيل الكثير من الاقسام ومراكز لمعالجة الاوبئة وتوسيع دائرة الخدمة الطبية لجميع المرضى والجرحى على مدار الساعه وارتفع عدد المترددين على المستشفى خلال الشهرين الاخيرين مقارنة بما قبله من (7000) متردد الى (16,556) متردد كما تم علاج عدد ( 368 ) من الجرحى واستقبالهم في الطوارئ مجاناً واجراء عدد (79) عملية مجانية بما يعادل ( 6,000,000) ريال خلال فترة شهرين فقط مما يعكس حالة الاستقرار النسبي لعمل الهيئة.

وجددت الهيئة التأكيد على التزامها الدائم والمستمر بتقديم الخدمات الطبية لجميع المرضى والجرحى كما كان ذلك الامر طيلة فترة الحرب رغم الصعوبات والاهانات والظلم والتزامهم بواجبهم الوطني والطبي والانساني في تقديم الخدمات لجميع المواطنين والجرحى دون تميُز وتحيُز في كافة الاوقات والظروف.

قراءة 1560 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 18 أيلول/سبتمبر 2019 18:34

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة