حذرت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، من إن المساعدات الإنسانية باليمن على شفا الإنهيار، موضحة أنها تسلّمت 40 بالمئة فقط من إجمالي التعهدات التي أعلن عنها مطلع هذا الشهر.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في اليمن، في تقرير إن المنظمة الدولية "تسلمت 558 مليون دولار فقط، من أصل 1.35 مليار دولار تعهد بها المانحون قبل نحو شهر لدعم الاستجابة الإنسانية باليمن".

وأشار إلى أن "مأساة اليمن تتكشف مع استمرار نمو الاحتياجات الإنسانية تزامنا مع نفاد أموال وكالات الإغاثة لتمويل المساعدات المنقذة للحياة".

وحذر التقرير الأممي من أن  "المساعدات باليمن على شفا الانهيار ما لم يف المانحون بتعهداتهم على الفور"، مبيناً أن ما يقرب من 80 بالمئة من السكان لا يزالون بحاجة إلى المساعدة الإنسانية والحماية.

وأوضح أن اليمن يحتاج "أكثر من 3.2 مليارات دولار كمساعدات إنسانية خلال العام الجاري 2020 ".

وجعلت الحرب الدائرة في اليمن للسنة السادسة على التوالي، ثمانية من كل عشرة يمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فضلًا عن سقوط سبعين ألف ضحية بين قتيل وجريح، وفق اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، أواخر 2019.

وحسب احصائيات الأمم المتحدة أجبرت الحرب نحو 4.3 مليون شخص على النزوح من ديارهم، ولا يزال أكثر من 3.3 مليون شخص في عداد النازحين ويكافحون من أجل البقاء.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ "الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.