أكد الناطق باسم جماعة الحوثي "محمد عبد السلام" أن التدخل المباشر على مسار النقاشات من قبل الدول العشر إعادة مسألة التفاوض التي كانت مستمرة مع السلطة إلى نقطة الصفر وتجاهل المطالب الشعبية في تصرف يؤكد حرص تلك الأطراف الخارجية على الهيمنة في إدارة البلاد وتجاهل مطالب الشعب اليمني المحقة والعادلة.
وشدد عبد السلام على اصرار الجماعة على تحقيق المطالب التي يطالبون بها بإعتبارها حق من حقوق الشعب اليمني.
وتجري السلطة مفاوضات سياسية مع جماعات الحوثي التي تحشد الالاف من انصارها في شوارع العاصمة صنعاء، وعلى مداخلها، للمطالبة بإسقاط الحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار وتخفيض سعر المشتقات النفطية وشهدت مناطق عدة في العاصمة اشتباكات بين مسلحي الجماعة وقوات الامن والجيش.
وقال الناطق الرسمي: إننا نؤكد أن الشعب اليمني لن يتراجع عن مطالبه وأهداف ثورته التي أعلن عنها في مسيرات مليونية في مختلف المحافظات اليمنية وذلك بالاستمرار في حراكه الثوري ونشاطه الشعبي والتمسك بأهدافه حتى تحقيقها بإذن الله تعالى.
وكان سفراء الدول العشر ادانوا في بيان صادر عنهم امس السبت البيانات العلنية للحوثيين والتي تعني جوهريا تهديدات لإسقاط الحكومة اليمنية، وحملت الجماعة مسؤولية تدهور الوضع الأمني بصنعاء، وعن عدم الإنسحاب الكامل من عمران ، وكذلك عن اشتراكها في مواجهات مسلحة في الجوف.
وبحسب عدد من المصادر الاعلامية تشهد المفاوضات انسداد وعرقلة بسبب تشدد طرفي المفاوضات لمطالبها.
واوضح مساعد الامين العام للامم المتحدة ومبعوثه لليمن في بيان صادر عن مكتبه انه بدأ مساء السبت تيسير جولة جديدة من المفاوضات، بطلب من الأطراف المعنية، من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة الراهنة في اليمن.
واضاف بن عمر أنه جرى بحث جميع القضايا العالقة مع طرفي التفاوض بهدف الوصول إلى اتفاق سياسي يحظى بتوافق وطني ويكون قابلا للتنفيذ في أقرب وقت من أجل ضمان أمن اليمن واستقراره.
أكد بنعمر أن المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن تشكل مرجعية لحل جميع النزاعات ولاستكمال العملية السياسية، مشددا في الوقت ذاته على أهمية التنبه إلى خطورة المرحلة، مبديا ثقته في إمكان التعاون بشكل جدي وبناء والتوافق للإسراع في إيجاد حل سلمي.