أحيا صحفيون في تعز، اليوم الأحد، بالشراكة مع قسم الإعلام في جامعة تعز، الذكرى الأولى لجريمة تصفية الصحفية رشا الحرازي في عدن، بندوة حقوقية.

وقدمت في الندوة التي نظمت تحت عنوان: "رشا الحرازي.. الحقيقة لا تموت"، ثلاثة أوراق عمل من رئيس قسم الإعلام في جامعة تعز منصور القدسي، والصحفية الناشطة منال الشيباني والصحفي أشرف المنش،.

وتناولت أوراق العمل، المسارات القانونية للقضية دوليا وتوصيف الجريمة كعمل إرهابي، وآليات الضغط لاستكمال التحقيقات.

كما استعرضت الأوراق، عددا من المعلومات حول جريمة استهداف الصحفية رشا، وبعضا من الدلائل قبل وبعد وقوع الجريمة، منها التهديدات التي تلقاها زوجها الصحفي عبر الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي، على خلفية نشاطه الإعلامي ضد الحوثيين.

وأشارت الأوراق، إلى تورط قيادات حوثية رفيعة على رأسهم مسؤول جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين في الحديدة أبو علاء العميسي ورئيس الاستخبارات العسكرية في المحافظة رياض بلذي، اللذان شاركا بجمع معلومات شخصية عن الصحفي العتمي بما فيه مقر سكنه، وتحركاته ونوع ورقم سيارته.

وأوضحت أوراق العمل، أن استهداف الصحفية رشا الحرازي وزوجها الصحفي محمود العتمي، مثل منعطفا جديدا في عملية إرهاب الصحافة في اليمن والوطن العربي. كما اعتبرت ذلك إرهابا ممنهجا ضد الصحفيين.

وطالبت الندوة، الحكومة بملاحقة المتورطين بارتكاب الجريمة، وسرعة تصنيفهم ضمن قوائم الإرهاب وملاحقتهم قضائيا وعسكريا وأمنيا.

كما أوصت الندوة، بتبني قضية الصحفية رشا الحرازي كقضية رأي عام دولي، واعتبارها أحد الأدلة لملاحقة قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية، وفقا للقانون الدولي الإنساني.

كما طالبت الندوة، من النائب العام، بإحالة القضية، للنيابة الجزائية المتخصصة بمكافحة الإرهاب، على أن تستمر الأجهزة الأمنية في جمع الاستدلالات وإحالة أي متهمين مضبوطين للقضاء.

وقُتلت الصحفية رشا الحرازي في التاسع من نوفمبر العام المنصرم، مع جنينها، كما أصيب زوجها الصحفي محمود العتمي، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته، في العاصمة المؤقتة عدن.