الصيادي يشيد بنضالات وتضحيات الحزب الاشتراكي من أجل تحقيق الوحدة اليمنية

  • الاشتراكي نت / صنعاء

الخميس, 25 أيار 2023 22:42
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

اشاد الدكتور فضل الصيادي السكرتير الاول لمنظمة الشهيد جار الله عمر بصنعاء، بدور الحزب الاشتراكي اليمني في تحقيق الوحدة اليمنية وما قدمه ومن اجلها من النضالات والتضحيات مؤكدا بانه سيستمر في بذل كل ما يستطيع من اجل تصويب الوحدة اليمنية والحفاظ عليها كي تضل انجاز تفاخر به الاجيال القادمة،

ودعا في كلمته التي القاها في الحفل الخطابي الذي اقامته المنظمة في الذكرى الـ 33 لاعادة تحقيق الوحدة اليمنية  القوى التي تمتلك السلاح وتحتكره وتستخدمه وتتمترس خلفه بان يكفوا عن جعله وسيله دائمه للقتل والتخريب والعبث بالوطن والمواطن وان يستجيبوا الى المناشدات المستمرة من كل اطياف وقوى المجتمع بالعودة الى طاولة الحوار اليمني اليمني للتوافق على حلول تنقذ المجتمع اليمني من التوجه نحو الهاوية.

وطالب القوى التي تتسيد المشهد الى تقديم المبادرات الواقعية والصادقة بالدعوة للحوار مع مختلف الاحزاب والقوى السياسية والمجتمعية.

 وحذر من العبث الحاصل وتعبئة الاجيال بروح الخطاب الطائفي والمذهبي والجهوي وتشويه المناهج الدراسية الوطنية مما ينذر بخلق جيل منقسم الهوية والولاء لا يؤمن بالتعايش مع الاخر ويهدد بدورات جديده من النزاعات والصراعات والحروب.

وفيما يلي نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الرفيق المناضل يحيى منصور ابو اصبع عضو المكتب السياسي رئيس اللجنة المركزية

الرفاق اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية

الرفاق والرفيقات

اسمحوا لي باسمكم جميعا بان ارحب ترحيب يليق بالأخوة قيادات الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وقادة الرأي من أكاديميون وادباء وكتاب وصحفيون ومعلمون ومشايخ وعقال وواجهات اجتماعية وكل من حضر هذه الاحتفالية من مناضلي الثورة اليمنية الذين بتضحياتهم صنعوا هذا المنجز التاريخي لليمن في العصر الحديث

الأخوة والاخوات الحضور جميعا

اننا في منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في العاصمة صنعاء نرحب بكم اجمل ترحيب واسعدتم بالخير صباحا

في هذه الفعالية التي ينظمها حزبنا الاشتراكي اليمني في الذكرى الثالثة والثلاثون لاستعادة تحقيق الوحدة اليمنية التي كان له شرف الاسهام في تحقيقها ومن اجلها قدم الكثير والكثير من النضالات والتضحيات مما لا يخفى على الحضور جميعا

ومن اجلها سيستمر في بذل كلما يستطيع من اجل تصويبها والحفاظ عليها كي تضل انجاز تفاخر به الاجيال القادمة.

السيدات والساده

اننا في هذا المقام لن نقف كثيرا لتكرار المراثي والنواح على كل ما جرى من عبث وتشويه في مضامين هذا المنجز من قبل قوى الظلال والظلام والتخلف ولكن دعونا في هذه اللحظة الفارقة نناشد الجميع لاستيعاب وفهم المتغيرات الجيوسياسية في العالم والاقليم من حولنا كي نسعى للإسراع في معالجة اوجاعنا في الداخل اليمني بعد هذا العبث عن طريق الحرب المستمرة لتسع سنوات طوال.

الاخوات والأخوة

اننا ومن هذا المنبر ندعو جميع القوى خصوصا منها تلك التي تمتلك السلاح وتحتكره وتستخدمه وتتمترس خلفه بان يكفوا عن جعله وسيله دايمه للقتل والتخريب والعبث بالوطن والمواطن وان يستجيبوا الى المناشدات المستمرة من كل اطياف وقوى المجتمع بالعودة الى طاولة الحوار اليمني اليمني، للتوافق على حلول تنقذ المجتمع اليمني من التوجه نحو الهاوية.

ونحن نسمع يوميا اخبار عن حوارات في مراكز كثيره في الجوار وفي الخارج البعيد يجري الحديث فيها عن تقديم تنازلات للغير ونرى بانه قد حان الوقت الذي يجب فيه على القوى اليمنية ان تستشعر المسؤولية الوطنية وتقديم المبادرات والتنازلات لبعضها .

الأخوة والاخوات

تعلمون بان البؤس قد بلغ في المجتمع مستويات لا يمكن ولا يجوز السكوت عنها وتجاهلها.

فحالات الفقر تجاوزت المعدلات القصوى لثمانين بالمائة من السكان وتدمير البنى التحتية التي كانت هشة بالأساس اتت وسائل الدمار للمتحاربين والعدوان الخارجي للقضاء على جلها،

والنمو الاقتصادي تراجع الى مستويات كارثيه ما تسبب في انتشار المجاعات على نطاق واسع في الوقت التي تدنت او انعدمت الخدمات في ابسط صورها ما جعل الخيار امام السكان منحصر بين الموت او الهرب للمجهول.

كذلك فان انعدام الامن وفقدان الثقة في الحصول على العدل والانصاف سبب يجعل الشعور بالمواطنة منعدم لدى طائفة واسعه من السكان وبين الفئات الاجتماعية الأضعف على وجه الخصوص ومنها النساء والشباب بصفه خاصة

كذلك فان حالات الفساد والجبايات الجائرة التي تمارس ضد السكان تجعل حالات النزوح او الهجرة لمن يستطيع ملاذ اخير واجباري

وهذا يشكل مخاطر كبيره وعميقه خصوصا على مستقبل التعافي بعد ان تصمت الة الحرب لان هذه القوى ستكون ضرورية لاستعادة الحياة الاقتصادية واعادة بناء ما تم تدميره.

وعليه فإننا نجدها سانحه بان نرفع صوتنا عاليا محذرين القوى التي تتسيد المشهد المأساوي هذا مذكرين بان عليها الاسراع في اتخاذ السبل الكفيلة بانقاذ ما يمكن انقاذه للإبقاء على وطن اسمه اليمن من خلال:

اولا- تقديم المبادرات الواقعية والصادقة بالدعوة للحوار مع مختلف الاحزاب والقوى السياسية والمجتمعية وهنا لابد من الإشادة بما سمعناه في ذكرى هذه المناسبة من بعض الاطراف ونأمل بان تتحول إلى برامج عمل وليس مجرد بروباجندا  اعلاميه.

ثانيا- الكشف عن مضامين الحوارات الجارية في اكثر من عاصمه بين اطراف الصراع الدائر والتي لم يتسرب عنها الكثير.

ثالثا- فتح جميع طرق العبور بين جميع المحافظات اليمنية لكل ابناء الوطن.

رابعا- صرف مرتبات جميع القوى العاملة المتوقف صرفها منذ سبع سنوات.

خامسا- توفير الامن القضائي بما يساعد على حل القضايا والمنازعات ومنع التدخلات المعيقة ومنع الاعتداء على الحقوق العامة والخاصة من قبل المتنفذين.

سادسا- اطلاق المعتقلين والمخفيين وسجناء الرأي أينما كانوا.

سابعا- العمل على اعادة الخدمات التي تراجعت بفعل الحرب والعدوان الى تراجع كبير والانعدام في احايين كثيره ومنها خدمات الصحة والكهرباء والمياه والمشتقات النفطية والغاز المنزلي والرعاية الاجتماعية.

ثامنا- اننا هنا نحذر من العبث الحاصل في اعداد الجيل القادم لتحمل مسؤوليته حيث ان استمرار تعبئته بروح الخطاب الطائفي والمذهبي والجهوي وتشويه المناهج الدراسية الوطنية تنذر جميعها بخلق جيل منقسم الهوية والولاء لا يؤمن بالتعايش مع الاخر وهذا يهدد بدورات جديده من النزاعات والصراعات والحروب بين ابناء الاجيال القادمة في المستقبل ويعزز خطاب الكراهية المستدامة واستحاله التعايش المجتمعي المشترك الذي كان ويجب أن يظل قائما.

تاسعا- وقبل كل ما سبق يجب ان تتحول الهدن في جبهات الحروب الداخلية الى وقف دائم لإطلاق النار كشرط ضروري لإنجاح اي خطوات سبق ذكرها.

واخيراً- نؤكد بان الحديث عن الوحدة يتطلب الاقتناع بان هناك اثمان يجب ان تقدم من هذا الجيل

والحديث المتواتر من الذي نسمعه من منابر مختلفة عن توجهات ومسميات خارج هذا السياق جميعها سوف تبوء بالفشل والخسران ان اقتنعنا بدفع الأثمان اللائقة بهذا الهدف النبيل الذي استطعتم ايها المناضلون الاماجد في لحظه تاريخيه ان تنجزوه

ونرى بانه لايزال هناك بعض الامل في اعادة وهجه ان استوعبنا أخطاءنا السابقة واعترفنا بها وعملنا صادقين على تصحيحها

مالم فإنها لاشك ستتحقق علي يد قوم لا يشبهوننا وخيرا منا ولكنها ستتحقق لا محاله.

عاش اليمن عزيزا حرا جمهوريا موحدا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

قراءة 2183 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة