ترحيب فرنسي ببدء عملية تنظيف "صافر" والامم المتحدة تحذر من مخاطر واضحة لعملية التفريغ مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

السبت, 03 حزيران/يونيو 2023 20:05
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

رحبت الخارجية الفرنسية ببدء عملية تنظيف خزان النفط المتهالك "صافر" التي أعلنت عنها الأمم المتحدة لإزالة التهديد الوشيك الذي قد يتسبب به الخزان في حال انفجاره أو تسرب النفط منه

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان : "تدعو فرنسا بشكل خاص الحوثيين، الذين يسيطرون حالياً على الخزان صافر، إلى التعاون الكامل من أجل تنفيذ خطة الإنقاذ الأممية".

وأكد البيان تأييد فرنسا التام للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى "نتائج إيجابية خلال الأسابيع المقبلة"،

وقال إن "فرنسا ساهمت بمبلغ 3.3 مليون يورو في خطة الإنقاذ الأممية لمواجهة مخاطر الكوارث البيئية في البحر الأحمر التي يمثلها خزان النفط هذا".

والاربعاء الماضي أكدت الأمم المتحدة، أن نقل أكثر من مليون برميل من النفط من خزان النفط العائم المتهالك "صافر"، يحمل "مخاطر واضحة"، لكن عدم التحرّك حيالها قد يؤدي إلى تسرّب نفطي مدمّر.

وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر الذي تتولى وكالته عملية إنقاذ الناقلة "صافر": "إذا حدث أمر ما بشكل خطأ، فبالتأكيد ستُطرح العديد من الأسئلة".

وأَضاف أن "التخلي عنها ليس خيارا"، مشيراً إلى أن "السيناريو الأكثر كارثية قد يتمثل بانفجار السفينة أو انهيارها، ما من شأنه أن يتطور إلى تسرب نفطي كبير".

وذكر شتاينر أن أولى الصور التي أُرسلت من الموقع هذا الأسبوع أظهرت "ناقلة قديمة تعاني من الصدأ".

وتابع "لم يجد الخبراء الذين صعدوا على متن السفينة الأربعاء أي أمر لم نتوقعه" رغم أن المسؤولين عن العملية ما زالوا بانتظار تقييم كامل.

وأوضح أن إحدى أولى الخطوات ستتثمل بتأمين السفينة التي توقف عمل الأنظمة على متنها. ومن ثم سيتعيّن على سميت سالفدج SMIT Salvage"ضخ غاز خامل في الخزانات يخفض بشكل كبير خطر وقوع انفجار أو حريق .

وتستعد الأمم المتحدة للأسوأ مع خطة طوارئ تتجاوز بكثير موقع صافر وعليها أخذ المخاطر التي تشكلها الألغام على اليابسة في عين الاعتبار.

وإضافة إلى مجموعة التأمين، اضطرت الأمم المتحدة للاستعانة بمجموعة من المحامين والخبراء، إضافة إلى طرفي النزاع في اليمن، للتوصل إلى اتفاق يتيح تفريغ شحنة صافر بأمان.

ورأى شتاينر أنه حتى وإن تم ضخ النفط في عملية يمكن أن تُستكمل بحلول مطلع أو منتصف يوليو، لن ينتهي الخطر تماماً،

واضاف: "لا يفيد الضخ إلا في إخراج النفط السائل. لكن على مدى السنوات، تتشكّل رواسب من نوع ما في أسفل الخزانات" يستدعي تنظيفها الاستعانة بفريق متخصص من سميت سالفدج SMIT Salvage.

واوضح انه: "لا يمكن الاستهانة بأهمية هذه الرواسب في ما يتعلق بتأثيرها المحتمل على التنوع البيولوجي البحري" أو صحة الشعب اليمني.

وأشار إلى أنه لن تنتهي العملية إلا لدى قطر صافر إلى ورشة خردة.

وقال المسؤول الأممي "قد تكون هناك عائدات كبيرة بعشرات ملايين الدولارات" ما لم يتلوث بمياه البحر أو مواد أخرى.

وتابع "يمكن في الحقيقة بيع النفط لتُستخدم عائداته من أجل مساعدة الناس اليائسين في اليمن الذين يكافحون من أجل البقاء". لكن الطريق ما زال طويلا قبل وصول موعد تحقيق هذه العائدات إذ يتعيّن على طرفي النزاع في اليمن الاتفاق على كيفية استخدام العائدات المحتملة.

وأكد شتاينر أن الأمم المتحدة "ستستمر بالتواصل" مع الطرفين "على أمل الوصول إلى النتيجة المقنعة للجميع".

والثلاثاء الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، وصول سفينة الدعم الفني "نديفور" إلى موقع خزان صافر النفطي قبالة ساحل رأس عيسى غربي اليمن. موضحة أن "العمل سيبدأ في البحر قريباً جداً".

 

قراءة 2634 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة