تربية اعضاء الحزب حجر الزاوية في نشاطه الكفاحي (1)

  • الاشتراكي نت / كتبه - عثمان الاكحلي

السبت, 23 كانون1/ديسمبر 2023 22:27
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

  الوعى الاجتماعي المرتبط بحاجات الناس المادية والروحية يمكن الجماعة او الحزب السياسي من قراءة الاحداث في مجتمعه بصورة موضوعية، تجعل اعضاء الحزب يدركون اوضاع المجتمع وتوجهاته وما يريدون تحقيقه لأختيار منظومة القيم والبدائل والسياسات التي تجعل طبقات المجتمع الشعبية وفئاته تنخرط في العمل العام السياسي والاجتماعي والنقابي.

 وفى سبيل ذلك تقوم الاحزاب في تنمية الوعي الفكري والسياسي لأعضائها وانصارها بصورة مستمرة من خلال تنمية وتطوير قدراتهم المعرفية والثقافية والمشاركة في اكتساب الخبرات والممارسات العملية لتصبح افكارهم اكثر توافقا وقريبة من الواقع الاجتماعي والعمل على تطويره وتنمية الوعى لدى الناس بالأهداف الاساسية التي تعبر عن مصالحهم، لكى يشترك الناس بنشاط لتحقيق الهدف الذى يناضل من اجله الحزب مثلا في بناء السلام وتحسين ظروف معيشة الشعب وبناء نظام مدني اتحادي ديمقراطي مع الاخذ بخصائص الواقع الاجتماعي بسبب التخلف في البنية الاجتماعية ذات الانماط الاقتصادية المختلفة في بلادنا.

ان الموروث الثقافي يجد تعبيره في النزعات القبلية والمناطقية والمذهبية والانفصالية والتطرف الديني، وعدم الانسجام والتجانس في الوعى الاجتماعي التي كرسته الانظمة الاجتماعية الاستبدادية، فقد نمت في اليمن ثقافة شبه الاقطاع والبرجوازية الصغيرة متأثرة بأنظمة الإمامة والاستعمار والمحيط الاقليمي، وتظهر أثارها النفسية على الفئات الاجتماعية في النزعات القبلية والثارات والاستعلاء السلالي والطائفي والطبقي على الناس البسطاء وحياة الفساد والبذخ والمغالاة في مهور الزواج ومظاهر النمط الاستهلاكي، والتي تولد مشاعر الكسب المشروع وغير المشروع في موجات الهجرة والتهريب والسوق السوداء وتجارة الممنوعات أو النهب للمال العام والخاص وغيرها وهى من المظاهر التى تروج لها البرجوازية الطفيلية في المجتمع داخل السلطة وخارجها.

ان من يحملون هذا الوعى يقومون بتوظيفه في خدمة مصالحهم الذاتية في مجالات مختلفة ولاتزال هذه التحديات تقف عائقا امام قوى التحديث والتنمية في المجتمع اليمني.

............يتبع

 

قراءة 906 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة