الاستاذ عبدالعزيز القاضي.. مدرسة المبادرة مميز

  • الاشتراكي نت / كتبه - احمد الزكري

الجمعة, 19 كانون2/يناير 2024 21:13
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

في اي نشاط حزبي فاعل، او في اي حدث اجتماعي لخدمة الناس، ستجده المبادر الاول في هذا النشاط او في ذلك الحدث.

إنه الاستاذ عبدالعزيز عبدالواسع القاضي، الحريص دوما على ان يأخذ الموقع الأول في تواجده لخدمة الناس، دون حرص على أن يكون الأول في قطف ثمار هذا الحدث او ذاك لمصلحة شخصية، وتلك سمة ميزت العديد من اعضاء الحزب الاشتراكي اليمني.

للأستاذ عبدالعزيز القاضي المولود عام ١٩٤٩م في قرية حُبَاجِرْ، في مديرية الشمايتين، محافظة تعز، مشوار نضالي غني بالمبادرة، في مجالات عديدة تصب كلها في خدمة الناس، وفي سبيل الوصول للوطن الحلم.

لم يجد عبدالعزيز القاضي الفرصة سانحة لاستكمال كل مراحل تعليمه بصورة مستمرة ومتتابعة، حيث كانت ظروف الواقع، ورغبته هو في المشاركة في الشأن العام تفصل بين مرحلة واخرى من مراحل تعليمه.

بعد استكمال تعليمه الابتدائي في مدرسة الفجر الجديد، في مدينة التربة، عاصمة مديرية الشمايتيين، وبعد استكمال مرحلة التعليم الاساسي في مدينة عدن، التحق بمدرسة الشرطة العسكرية في صنعاء عام ١٩٦٧م، وشارك في فك حصار السبعين يوما مع (سرية) من رفاقه، في طريق حلم الجمهورية، الذي دفع مناضلون عديدون حياتهم ثمنا لتحقيقه، لينعم الشعب اليمني بثماره ولو بعد حين.

ترك عبدالعزيز القاضي مدرسة الشرطة بسبب النزاعات الطائفية انذاك، واكمل تعليمه الثانوي في مدرسة الشعب، في مدينة تعز، لينتقل بعدها لأداء خدمة التعليم بعد الثانوية، فكان أول مدير لمدرسة الزكيرة، قبل أن يترك الإدارة لزميله جميل عبده محمد القرشي، ويتفرغ هو لمتابعة وتوفير الاحتياجات والمتطلبات التربوية والتعليمية للمدرسة حديثة النشأة.

انتسب عبدالعزيز القاضي، الى الحزب الديمقراطي الثوري عام ١٩٧٢م، وكان لذلك أثر كبير في تشكيل شخصيته، وتوجهاته، وتعزيز روح المبادرة التي امتاز بها في تفاصيل يومياته.

عودة لاستكمال مشواره التعليمي، التحق عام ١٩٧٨م بجامعة صنعاء، وغدا حينها من مسؤولي  القطاع الطلابي في الجامعة، فتعرض حينها للاعتقال التعسفي من نظام صنعاء، وحرمه ذلك من استكمال تعليمه الجامعي، حيث اعتقل مع عدد من رفاقه وهو في السنة الثالثة من الدراسة الجامعية، وظل معتقلا حتى العام ١٩٨٣، ليعود بعدها الى مسقط راسه للانخراط في العمل التعاوني، في مجالات عديدة شملت انشاء الطرق، وحفر الأبار، اضافة الى الاسهام في تأسيس مراكز محو الأمية في نطاق محل اقامته والقرى المجاورة.

بعد ان فقد فرصته في استكمال التعليم الجامعي بسبب اعتقاله وسجنه، عاد عام ١٩٨٦ لاستئناف عمله معلما في مدرسة الزكيرة، ثم في مدرسة معاذ بن جبل في عزلة الاصابح.

تقاعد الاستاذ عبدالعزيز القاضي وظيفيا عام ٢٠٠٩م، لكنه مايزال يحرص كعادته على مبادراته في كل ما من شأنه ان يقدم شيئا ايجابيا لمجتمعه، بالرغم مما ناله من سوء الأوضاع التي نتجت عن حرب كارثية مستمرة منذ تسع سنوات عجاف.

 

قراءة 518 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة