ببالغ الحزن والأسى تلقيت نبأ وفاة الرفاق: عبدالرزاق شائف، وعلي عبدالرحمن (عباس)، وعلي سعيد دحوة خلال اسبوع واحد، وهم من القادة المؤسسين العظام الذين يفتقدهم الوطن والحزب الاشتراكي اليمني. وأنا عاجز عن كتابة التعازي القلبية برحيل الاعزاء والرفاق بسبب متاعب متعلقة بحالة من الخدر العصبي الذي يشل يديّ و قدميّ بحيث أعجز عن الكتابة، ولا سيما إذا كان الراحلون أعزاء إلى نفسي. وبتأثر الجهاز العصبي وهكذا لم أقدر على كتابة التعازي وتلخيصات شخصية بفقدان الرفاق الاعزاء من قيادات الحزب الديمقراطي الثوري اليمني في منظمة في مديرية جبلة/ محافظة إب، أمثال الرفاق/ علي محمد مرشد الكبش، وأحمد عبد محمد قاسم الأخرش، وحمود ناجي إبراهيم صبيح، وعلي عبده ناجي الفتيني.. وهؤلاء من الذين التحقوا بحركة القوميين العرب ثم الحزب الديمقراطي الثوري وأخيراً في الحزب الاشتراكي اليمني وحتى مماتهم. وفي هذه اللحظات التي أكتب فيها هذه التعزية نتلقى نبأ وفاة فقيد الوطن والحزب/ الرفيق الدكتور سلطان عبدالعزيز المعمري (أبو حديد) الذي تمتد معرفتي به إلى الستينيات في القرن الماضي وتزاملت معه في الاتحاد الشعبي الديمقراطي (تنظيم باذيب) قبل أن التحق بالحزب الديمقراطي الثوري اليمني وأواخر عام 1968. مثلما علاقتي بالراحل عبدالرزاق شايف تعود معرفتي به إلى عام (1964)، وكذا علي عبدالرحمن (عباس)، فقد كنا زملاء دراسة في المرحلتين الإعدادية والثانوية وفي صف واحد. ولهذه الظروف الصعبة وعدم القدرة على الكتابة اعتذر عن هذا الإيجاز عن الجميع، وعلى أمل أن أكتب عن هؤلاء الأحباب مستقبلاً في ظروف صحية مناسبة. تغمد الله الجميع بواسع رحمته والهم اهلهم وذويهم و زملاءهم الصبر والسلوان. انا لله وانا إليه راجعون.
21 فبراير 2024
يحيى منصور ابوأصبع
رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني.